شومان في معرض الكتاب :  لا بديل لضبط الفتوى إلا بالقضاء على العشوائية

وكيل الأزهر الأسبق خلال ندوة بجناح الأزهر بمعرض الكتاب
وكيل الأزهر الأسبق خلال ندوة بجناح الأزهر بمعرض الكتاب

 القضاء على العشوائية في الفتاوى يساهم في تنمية المجتمع وتنظيمه

ضرورة سن تشريعات لتحديد مواصفات من يتصدى للإفتاء

الشريعة الإسلامية جعلت الزواج للسكن والمودة وليس للإكراه والعنف

 
عقد جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة افتراضية بعنوان ""، وذلك بحضور الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، وتقديم الإعلامي أ.محمد ديسطي، عضو المركز الإعلامي للأزهر، وترجمتها إلى لغة الإشارة أ. سعاد الجوهري.


في بداية الندوة قال الدكتور عباس شومان، إنه لا بديل لضبط الفتوى وجعلها في إطارها الصحيح إلا بالقضاء على الفوضى المنتشرة في مجال الإفتاء، بمعنى إبعاد غير المؤهلين وغير المتخصصين عن هذا المجال الدقيق، مؤكدا أن تخصص الإفتاء يعد من أهم التخصصات التي تحتاج إلى أشخاص مؤهلين وعلى علم شرعي أصيل.

وأضاف وكيل الأزهر الأسبق أن القضاء على فوضى الفتاوي يساعد في تنمية المجتمع وتنظيم أموره، بعد أن أصبح يعاني من مشاكل بسبب الأداء المنحرف في الفتوى، حتى أصبح بعض الناس يرتكبون الموبقات بسبب بعض كلمات صدرت عن غير المتخصصين، واعتبروها فتوى، مشيرا إلى ضرورة التأكيد على أنه ليس كل ما يصدر في وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها يعد من الفتاوى المعتبرة.

وطالب الدكتور شومان بسن تشريعات تحدد المواصفات والمعايير الواجب توافرها فيمن يتصدى للإفتاء، والتي منها أن يكون دارسا لآيات الأحكام في كتاب الله، ولأحاديث الأحكام في السنة النبوية المطهرة، وأن يكون دارسا للناسخ والمنسوخ، ولأسباب النزول، والمسائل التي أجمع عليها المسلمين، وأن يعرف مصادر الاستدلال، وأن يكون هذا الشخص متجردا عن الهوى، موضحا أن الأزهر هو الجهة العلمية القادرة على التأكد من توافر تلك الصفات في هذا الشخص أم لا.

وفيما يتعلق بالقضية المثارة مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي حول إجبار الزوج زوجته على العلاقة الزوجية، أكد الدكتور شومان أنه ليس من حق أحد الزوجين أن يكره الآخر على ذلك الأمر، وأن هذا الفعل لا يتناسب مع مروءة الرجل المسلم وأخلاقياته، موضحا أن الزوجة إن كانت غير متقبلة للزوج بصورة نهائية، فهناك التسريح بالإحسان، لأنه في تلك الحالة يكون كل من الزوجين غير قادر على أن يوفي شريكه بمقتضيات العقد، الذي أحل لكل منهما أن يستمتع بالآخر، كما أن الشريعة الإسلامية جعلت الزواج للسكن والمودة وليس للإكراه والعنف.

ويشارك الأزهر الشريف -للعام الخامس على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ ٥٢ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان منها: قاعة افتراضية للندوات، وركن للفتوى، وركن للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

اقرأ أيضا| مشاركة فاعلة لوعاظ وواعظات الأزهر في لجنة الفتوى بمعرض الكتاب