الرأى الآخر

أفيقوا أيها الأباء!

خالد القاضى
خالد القاضى

متى يفيق الآباء والأمهات؟
متى يفيق المجتمع كله ويعلم أن أولاده فى خطر داهم وأن الإرهاب لم يصبح دقن وجلباب فقط. إنما تحول إلى لعبة فى جهاز يحمله معظم أولادنا بين أيديهم. أصبح هذا الجهاز هو البديل للأم التى هربت من متابعة وتعليم أولادها- إلا قليل- التى تركتهم لهذا الجهاز دون رقابة وهم يبحثون ويقلبون بلا أى توجه المهم أن الأم ترتاح من الزن والدوشة!!
منذ عدة أشهر كتبت فى نفس المكان عن لعبة ببجى التى سيطرت على عقول الأولاد وجعلتهم يجلسون مع اجهزتهم يلعبون لأكثر من ١٨ ساعة والتحدث مع آخرين فى دول أخرى وقد أدت هذه اللعبة إلى جرائم عدة فى المجتمع وكان منها تلميذ الإسكندرية الذى قتل مدرسته وعندما سألته النيابة قال بسبب ببجى!!
وللأسف الشديد فقد ظهرت لعبة جديدة اسمها «فورتنايت» تحتوى على مضامين تمس المعتقدات الدينية حين تجبر اللاعبين على دخول الحرم المكى وقتل المصلين ثم هدم الكعبة المشرفة للتزود بالأسلحة. ثم ضرب حوائطها بفأس أو مطرقة حديدية للدخول إلى مراحل متقدمة من اللعبة!!
مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية أصدر بيانا أكد فيه على حرمة هذه الألعاب وقال إنها تخطف عقول الشباب وتنمى عندهم سلوكيات العنف والكراهية والتأثير على العقيدة عند الأولاد وهذا الهدف الخبيث من اللعبة هو ضرب العقيدة الإسلامية عند الأولاد وتشويش مفاهيم دينهم وكسر هويتهم تجاه مقدساتهم الدينية والتى هى قبلة الصلاة ومطاف حجهم وأول بيت وضع للناس.
الموضوع جد خطير ولابد من أن تتصدى له كل مؤسسات الدولة، الأزهر والأوقاف والكنيسة ومجلس النواب والإعلام بل ووزارة التربية والتعليم لابد من فرض مادة الدين كمادة أساسية فى التعلم حتى لا يفقد أولادنا هويتهم الدينية، ومن قبل ذلك كله الأب والأم والمدرسة وإذا كنا قد فقدنا عددا من شبابنا فى غياهب الإرهاب فلابد أن نتصدى للإرهاب الجديد الذى يريد هدم العقيدة الإسلامية وبدأ من السن الخطرة.