٣ يوليو عناية الله جندي| معركة‭ ‬النفس‭ ‬الطويل‭ ‬مع‭ ‬أكاذيب‭ ‬الإعلام‭ ‬الإخوانى

المواقف العربية دعمت الإرادة المصرية بعد بيان ٣ يوليو التاريخى
المواقف العربية دعمت الإرادة المصرية بعد بيان ٣ يوليو التاريخى

تعاملت العديد من وسائل الإعلام العالمى خاصة الغربى منها، وأيضا بعض المنظمات مثل: هيومان رايتس واتش، مع ثورة 30 يونيو بمنتهى الانحياز لجماعة الإخوان التى نجحت فى اختراق هذه الوسائل الإعلامية وتمويلها. 

ونتيجة لذلك تم تجاهل ان ثورة يونيو تعبر عن إرادة الشعب المصرى، ولذلك لم تكن مهمة مصر فى هذه المرحلة فى كشف زيف ما تسرده تلك الوسائل سهلة، بعدما دلست الحقائق، وتعاملت بازدواجية مع خروج المصريين فى يونيو ٢٠١٣ويناير ٢٠١١ حيث تغافلت الأول واشادت بالثانى.. بالرغم من ان أعداد المصريين التى خرجت فى يونيو يفوق وبكثير عن أعداد ٢٠١١.

ما حدث فى مصر جاء كرد فعل لرغبة قطاع عريض من المصريين، وحماية لمصر من جماعة إرهابية استباحت سيادتها، وحمى مصر من ان تكون سوريا او ليبيا جديدة.

وفيما يتعلق بالوضع فى سيناء، والذى أصبح فى درجة عالية من الخطورة بعد يونيو نتيجة دعم وتمويل الاخوان ومن يساندهم، للتنظيمات الارهابية فى سيناء، فإن العديد من التقارير الإعلامية الدولية لجأت إلى تزييف الأوضاع هناك، والإشارة إلى أن الجيش المصرى،والذى يقوم بمهمة وطنية فى مواجهة ذلك الارهاب بمفرده،يعتدى على مدنيين، وتغاضت عن الإشارة إلى أن ما تشهده سيناء هى عمليات إرهابية تستهدف الجيش والشرطة والمدنيين، لزعزعة أمن واستقرار مصر وجاءت كنتيجة مباشرة ليونيو تهديدا لإرادة المصريين.

وكثيراً ما تداول هذا الإعلام هؤلاء الإرهابيين بمسميات تناقض الواقع، رغم أن أحداثاً مماثلة، وقعت فى أوروبا وامريكا وغيرها، تم التعامل معها على أنها هجمات إرهابية،كما تم استخدام عناوين جاذبة كحقوق الانسان ومزاعم انتهاكها بمصر.

ويحب ألا ننسى انه كما كان هناك من يقف ضد إرادة المصريين كانت هناك جبهة مساندة لمصر والتى تفهمت منذ اللحظة الاولى ما حدث، فالدعم العربى لمصر خلال تلك الفترة ساهم فى تخطيها مرحلة صعبة عقب ثورة يونيو خاصة من الإمارات والسعودية وعلى الصعيدين الدبلوماسى والاقتصادى.

وتجىء دعوة الملك السعودى الراحل عبدالله لعقد المؤتمر الاقتصادى لدعم مصر بعد يونيو خير دليل على قوة ذلك الدعم كما قام وزير الخارجية السعودى الراحل سعود الفيصل بدور لن ينساه له المصريون، فخلال زيارته لفرنسا بعد يونيو بفترة وجيزة وجه رسالة لكل من اعلن عن وقف مساعداته لمصر أو لوح بوقفها، قائلا ان الأمة العربية والإسلامية غنية بأبنائها وإمكاناتها ولن تتأخر عن تقديم يد العون لمصر كما قال ان هذه المواقف التى تتخذها الدول الغربية ضد مصر إذا استمرت لن ينساها العالم العربى والإسلامى.. لم ترد مصر على الحملات الاعلامية المغرضة والكاذبة والمضللة فقط بالكلمات وإنما بالافعال حيث واصلت تنفيذ بنود خارطة الطريق وفى توقيتاتها، وبشفافية كاملة والتى وضعتها ثورة ٣٠ يونيو،حيث جرى وضع الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية،وذلك فى خطوات محددة ومدروسة، وفى ظل هذا كله بذلت محاولات مكثفة من أجل التعامل مع تلك الحملات التى شنتها الوسائل الاعلامية الممولة ضد مصر وبالحقائق.. وقام وزير الخارجية بالعديد من الجولات الخارجية شرقا وغربا وشمالا وجنوبا،وواصلت سفارات وبعثات مصر بالخارج شرح حقيقة التطورات فى مصر،كما استقبلت مصر عددا من الزيارات لبعثات دولية كالاتحاد الافريقى لرؤية الأوضاع عن كثب.

كما تم إجراء العديد من اللقاءات مع وسائل إعلام دولية، من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد توليه منصب رئيس الجمهورية عام ٢٠١٤، بالإضافة إلى زياراته المتنوعة إلى العديد من دول العالم ومقر الامم المتحدة فى نيويورك،عدة مرات موجها فى كلمة مصر امام الجمعية العامة للامم المتحدة رسائل غاية فى الاهمية حول ما جرى فى مصر وما خطط لها من عدم استقرار،وما تقوم به لمواجهة تلك التحديات داخليا وخارجيا،

كما حرص الرئيس السيسى ايضا فى كافة زياراته ولقاءاته سواء مع كبار المسئولين والقادة والزعماء،او وسائل الاعلام الدولية الكبرى، على شرح حقيقة الموقف فى مصر، ونتيجة ذلك تم قلب الطاولة على جميع المحاولات التى عمدت لتشويه الصورة فى مصر لصالح الاخوان.. وداخليا وفى سباق مع الزمن نفذت مصر العديد من المشروعات القومية الكبرى التى كانت خير متحدث عن اتجاه مصر لبناء دولة كبرى بكافة المقاييس السياسية والاقتصادية والعسكرية.