عاجل

إنهــا مصـــــــر

فتاوى دموية !

كــــــــــــرم جبــــــــــــر
كــــــــــــرم جبــــــــــــر

يوسف القرضاوي.. له سبعة أبناء، أربع بنات وثلاثة ذكور، أرسلهم جميعا للدراسة فى الجامعات الأوروبية والأمريكية، وله أحفاد كثيرون ينعمون برغد العيش، ويعيشون جميعاً فى القصور والمنتجعات، ولهم أرصدة وممتلكات توفر لهم عيشة الملوك والأمراء.
والمؤكد أن القرضاوى لم يفكر يوماً أن يرسل أولاده وأحفاده لعمليات إرهابية لتلتف حولهم أحزمة ديناميت، ويفجروا أنفسهم حتى لونتج عن ذلك «خسائر فى صفوف المدنيين» كما يقول فى فتاواه، فأولاد الفقراء والشباب الذين يغسل عقولهم، هم فقط وقود آرائه الدموية، وليس مهماً عنده أن يسقط أبرياء ليس لهم ذنب.
وجدى غنيم .. نموذج للتصريحات الهزلية وليس الفتاوى الدينية، مثلما قال أن «طشت الست أمه» أوسع من قناة السويس الجديدة، والحقد والغل الذى يأكل قلبه، يؤكد أنه شرب ماء النيل سماً وأكل زرعها حنظلاً، ووهب نفسه للهجوم على بلده، ويتمنى لمصر ما يحدث فى غيرها من خراب وقتل ودمار، ويرفع يديه للسماء، متمنياً أن تحتل داعش مصر.
إنه سفاح همجى ويتمنى لنسائنا السبى والتشريد والبيع فى أسواق الرقيق، ولبلدنا الفقر والهزيمة والانكسار، وكان ينشر فيديوهات بالزى العسكرى يطالب فيه أنصار الإخوان بتنفيذ عمليات استشهادية ضد الجيش والشرطة، داعياً إياهم بضرورة الاستشهاد فى سبيل الله، مؤكداً أن ما حدث هومعركة بين الإسلام والكفر، واصفاً رجال الجيش والشرطة بالكافرين.
 > > >
إعادة التذكير بهذه الأيام السوداء ضروري، لمقاومة حالة «ضعف الذاكرة» ونسيان الخطر الذى يتسلل تدريجياً، ونسيان أن مصر عاشت أياماً أسود من السواد وكانت البلاد على شفا الضياع.
علموا شبابنا أن حب الأوطان لا يتعارض مع الأديان، وأن عشق العَلَمْ والنشيد والأرض، ليس معصية ولا خطيئة ولا رجساً من عمل الشيطان، وامسحوا الأفكار الظلامية من عقول الذين انخرطوا فى مستنقع التطرف والإرهاب، فصاروا يقتلون أبناء وطنهم، متصورين أن ذلك جهاد فى سبيل الله، بينما الضحايا هم محمد وعلى ومحمود، ضباطاً وجنوداً، مسلمين مصلين عابدين، يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
قالوا للشباب المخدوع إن الأوطان بدعة وضلالة، وأن الجهاد لن يستقيم إلا إذا قتلوا وذبحوا من يرفع علم وطنه ويغنى نشيدها، وكان مرشدهم يقول لهم «مصر إيه.. طظ فى مصر»، ولماذا لا يحكمها ماليزى أوسريلانكى ما دام مسلماً؟.
 حب الوطن من درجات الإيمان، ومن يُقتَل دفاعاً عن أرضه وماله وعرضه فهوشهيد، أما أنتم فليس لكم مال ولا أرض ولا عرض، ولا أى شيء تدافعون عنه.. أنتم قتلة مأجورون لمن يدفع وتعبث بكم أصابع الشيطان.