الإسلام أوصى بهن وشرع لهن حقوقاً مادية ومعنوية

فى اليوم العالمى للأرامل .. ما هى حقوق الأرملة على المجتمع ؟

الإسلام أوصى بالأرامل منذ ١٤ قرناً
الإسلام أوصى بالأرامل منذ ١٤ قرناً

احتفل العالم مؤخرا بيوم الأرامل بعد أن أقرته الأمم المتحدة فى 23يونيو من كل عام اعترافا وتقديرا لهن ولتخفيف المعاناة التى تواجهها الأرملة وقد أوصى الإسلام بالأرامل منذ 14 قرنا من خلال القرآن وسنة النبى صلى الله عليه وسلم فكان سباقا لرعايتهن..فما هى حقوق الأرملة فى الإسلام وعلى المجتمع ؟

تقول الدكتورة ماجدة هزاع استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر: الأرملة هى المرأة التى لا زوج لها وهى التى مات عنها زوجها وفى الحالين تبقى المرأة عنصرا ضعيفا يحتاج إلى الرعاية والعناية خصوصا لو ترك لها زوجها عيالا ولم يترك مالا، فعندئذ تكون فى أشد الحاجة لاهتمام الأهل والمجتمع.

وتضيف:الإسلام ينظر للأرملة نظرة تعاطف وتراحم باعتبارها ذات ظروف خاصة ولذا حث النبى صلى الله عليه وسلم أفراد الأمة على رعايتها وأخبر أن من يمشى فى قضاء حاجاتها وما ينفعها له أجر كأجر المجاهد فى سبيل الله أو أجر الذى يقوم بالليل ويصوم النهار ..حيث قال صلى الله عليه وسلم: «الساعى على الأرملة والمسكين كالمجاهد فى سبيل الله وكالذى يصوم النهار ويقوم الليل».

وتؤكد : كان خلق الرسول صلى الله عليه وسلم السعى فى حوائجهن ولذلك أثنى عليه عنه أبو طالب قائلا :

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه

ثمال اليتامى عصمة للأرامل

وعن عبد الله بن أبى أوفى رضى الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، «لا يأنف أن يمشى مع الأرملة والمسكين فيقضى لهما حاجاتهما» وتضيف: لقد بشر الرسول صلى الله عليه وسلم عن عظيم أجر الأرملة التى تقعد على تربية أولادها ورعايتهم فقال صلى الله عليه وسلم: «أنا أول من يفتح باب الجنة إلا أنه تأتى أرملة تبادرنى فأقول لها مالك ؟ وما أنت ؟ فتقول: أنا امرأة قعدت على أيتام لي» أى تولت رعاية أيتام وتربيتهم وكفالتهم.

وتشير إلى أن الإسلام سمح للأرملة بالانخراط فى المجتمع ومع الجيران ومع الأقارب بدلا من أن تجلس وحيدة تفترسها ذكريات الماضى ووسوسة الشيطان فقد أجاز لها الشرع حق الزواج بعد انقضاء عدتها أربعة اشهر وعشرا أو بعد وضع الحمل لو كانت حاملا خاصة إذا كانت فى مقتبل العمر مراعاة للفطرة،كما أن الإسلام شرع لها حقوقا مالية من مال زوجها المتوفى أو مطلقها ولا يجوز لأحد أن يأخذ إرثا بدون رضاها وإن لم يكن لدى زوجها مال يكفيها لتأمين حياتها أوجب الشرع مساعدة كل أفراد المجتمع لها، وسمح لها بالعمل إذا اضطرتها الظروف، لكسب المال الحلال للإنفاق على صغارها،أما حقها على المجتمع فقد وفر لها مراكز للتدريب من خلال وزارة التضامن الاجتماعى على الحياكة والتمريض لتحويلها من عالة إلى عنصر فعال يشارك فى البناء والإنتاج، كما رتب معاشا شهريا لها ولأولادها يحميها من ذل السؤال.