قالت الجمعية الفلكية بجدة، "إذا كنت في موقع مظلم نسبيا فيمكنك رؤية مجموعة نجوم التنين تلتف حول نجم القطب الشمالي (بولاريس) أو الجدي".
وأضافت الجمعية: "أعثر في البداية على مجموعة نجوم الدب الأكبر مرتفعة عالياً في الأفق الشمالي ولاحظ أن النجمين الخارجيان بمغرفة الدب الأكبر يشيران إلى ( بولاريس) نجم الشمال - الجدي ، والذي يمثل نهاية مقبض مجموعه نجوم الدب الأصغر".
إقرأ أيضاً: كل ما تريد معرفته عن موسم غيوم الليل المضيئة 2021
وتابعت "مجموعة نجوم الدب الأصغر خافته نسبيا فإذا استطعت العثور على (الدب الأكبر) و (الدب الأصغر) سوياً فهذا يعني أن الموقع الذي ترصد منه مظلم نسبيا، وسوف تحتاج لموقع مظلم لرؤية نجوم التنين ولكن طالما أنت قادر على رؤية نجوم الدب الأكبر والدب الأصغر يمكنك رؤية نجم الثعبان".
وأفادت: "كقاعدة عامة تذكر بأن نجم الثعبان يوجد بين الدب الأكبر والدب الأصغر، نجم الثعبان من النجوم المشهورة فهذا النجم كان يمثل ( نجم القطب الشمالي ) منذ حوالي 5000 سنه مضت، وتلك الفترة تتزامن مع بداية بناء الأهرامات في مصر القديمة".
يذكر أن أحد الممرات في "هرم خوفو" في الجيزة تم بناؤه ليشير مباشرة نحو نجم الثعبان، ما يعني بأن قدماء المصريين كانوا يعرفون أهمية هذا النجم في ذلك الوقت.
حالياً أصبح نجم "بولاريس- الجدي" هو نجم القطب الشمالي، وهنا قد نتسائل : إذا كان نجم القطب نظرياً ثابتا لا يتغير ، فكيف انتقلت نقطة القطب الشمالي من نجم الثعبان إلى نجم بولاريس الجدي الحالي ؟!، إن السبب في ذلك يرجع إلى أن الأرض أثناء دورانها حول الشمس " تترنح " ما يؤدي إلى زحزحة محور دورنها قليلا عن نقطتي القطبين الجغرافيين السماويين سنويا ولكن سكان الأرض لن يلحظوا ذلك التغيير في الموقع بوضوح قبل مرور مئات السنين نظرا للبعد الشاسع بيننا وبين نجم القطب .
وسوف يستمر " بولاريس - الجدي" الحالي كنجم القطب الشمالي لعدة قرون قادمة وسوف يصطف تماما مع القطب السماوي الشمالي (النقطة في السماء والتي تقع مباشرة فوق محور دوران الأرض الشمالي) وذلك في 24 مارس 2100 ، وبعد ذلك سوف يصبح نجم " الراعي" ضمن مجموعة نجوم الملتهب نجم القطب الجديد في حوالي 3000 ميلادية.
