بوتين يشجع على تلقى لقاح كورونا وفرنسا تستعد لموجة رابعة

العالم مهدد بخسارة 4 ترليونات دولار جراء انهيار السياحة

 مواطنون روس فى انتظار دورهم لتلقى اللقاح فى موسكو
مواطنون روس فى انتظار دورهم لتلقى اللقاح فى موسكو

عواصم - وكالات الأنباء:
شجع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس مواطنيه على تلقى اللقاح المضاد لفيروس كورونا، مبدياً معارضته للتطعيم الإجبارى، فى وقت تشهد روسيا موجة وبائية قاتلة ناجمة عن تفشى النسخة المتحورة المعروفة باسم دلتا. وقال «لا يمكن تجنّب تفشى الوباء إلا من خلال التلقيح». داعيا الروس المترددين فى تلقى اللقاح، إلى الإصغاء لرأى «الخبراء» وليس الشائعات، وذلك أثناء حلقة تلفزيونية سنوية يقيمها للإجابة عن أسئلة مواطنيه. وأعلن بوتين للمرة الأولى أن اللقاح الذى تلقاه فى مارس الماضى هو اللقاح الروسى «سبوتنيك-5» الرائد الذى وقعت موسكو عقوداً مع دول فى مختلف أنحاء العالم لتسليمها ملايين الجرعات منه.
فى غضون ذلك، فرضت إسبانيا قيودا على الدخول إلى أراضيها من المملكة المتحدة، واستثنت من ذلك الأطفال ما دون سن السادسة من العمر. وسيحتاج الوافدون إلى إسبانيا من بريطانيا الآن إما إلى تأكيد قيامهم بالتطعيم الكامل، أو تقديم اختبار سلبى لـ«كوفيد - 19». وسيلغى هذا القرار آخر كان قد اتخذ فى مايو وضعت بموجبه بريطانيا فى قائمة الدول المعفاة من قيود الحجر الصحى. يشار إلى أن المستششارة الألمانية أنجيلا ميركل كانت قد اقترحت على زملائها فى الاتحاد الأوروبى حظر دخول جميع المقيمين فى المملكة المتحدة إلى دول الاتحاد، بغض النظر عما إذا كانوا قد تم تطعيمهم أم لا، بسبب تفشى السلالات الجديدة من كورونا فى بريطانيا.وفى فرنسا، قال كبير المستشارين العلميين للحكومة جان فرانسوا دلفريسى إن بلاده ستواجه على الأرجح موجة رابعة من كورونا نتيجة لعودة ظهور الحالات بسبب سلالة دلتا التى رصدت أول مرة بالهند. لكن دلفريسى، أضاف أن التطعيم باللقاحات المضادة لكوفيد-19 سيساعد فى تخفيف تأثير الموجة الجديدة التى يعتقد عدد كبير من الخبراء أنها قد تجتاح فرنسا بحلول سبتمبر أو أكتوبر.كما سجل بر الصين الرئيسى أمس 9 حالات إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، أمس الأول، مقابل 18 حالة فى اليوم السابق. وذكرت اللجنة الصحية فى نشرتها اليومية أن جميع الحالات الجديدة وافدة من الخارج.وفى كوريا الشمالية، أقال زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون عددا من كبار المسؤولين بعد حادث «خطير» يتعلق بكوفيد-19، وفق ما أعلن الإعلام الرسمى أمس، ما يؤشر إلى حدوث خرق فى دفاعات البلد المنعزل ضد الوباء. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن كيم قوله خلال اجتماع للمكتب السياسى لحزبه الأوحد فى البلاد إن المسؤولين أهملوا مهامهم و»تسببوا بحادث خطير يشكل أزمة كبيرة على صعيد أمن البلاد وشعبها وينطوى على عواقب خطيرة».
وقال المنشق والباحث أهن تشان-إل لفرانس برس إن خبر الوكالة الرسمية «يعنى فعليا بأن كوريا الشمالية أكدّت إصابات». وأفاد «حقيقة أن المكتب السياسى ناقش الأمر ونقلته وكالة الأنباء الرسمية مؤشر على أن بيونج يانج بحاجة على الأرجح إلى مساعدات دولية». بدوره، لفت بارك وون-جون من «جامعة إيهوا وومانز» فى سيول إلى أن عدد الحاضرين فى الاجتماع كان كبيرا بدرجة غير معتادة ورأى أن الإشارة إلى «عواقب خطيرة» تدل على أنه من «المحتمل» أن كوريا الشمالية رصدت إصابات مؤكدة. وأضاف «يبدو بالفعل بأن بيونغ يانغ تمر فى وضع خطير مرتبط بكوفيد-19».وعربياً، قررت إمارة أبوظبى السماح فقط لمن تلقوا اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بدخول الأماكن العامة بما فى ذلك المدارس ومراكز التسوق والمطاعم وذلك اعتبارا من 20 أغسطس المقبل، فى محاولة لمكافحة الجائحة.. وقالت الكويت إنها ستسمح فقط للأجانب الذين تم تطعيمهم بالكامل بدخول البلاد، ولمواطنيها الذين تم تلقيحهم للسفر إلى الخارج اعتبارًا من 1 أغسطس المقبل.. وفى سياق متصل، أفاد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد» بأن انهيار السياحة الدولية بسبب جائحة كورونا قد يؤدى إلى خسارة الاقتصاد العالمى أكثر من 4 تريليونات دولار خلال عامى 2020 و2021. وبحسب آخر إحصاءات وبيانات جامعة «جونز هوبكنز»، أمس، فإن إجمالى وفيات فيروس كورونا حول العالم ارتفع إلى 3 ملايين و937 ألف شخص، فيما تم تسجيل نحو 182 مليون إصابة حتى الآن.ومن جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تقدم دعما للدول الخمس الأخيرة التى لم تبدأ بعد حملات تطعيم ضد كوفيد-19 بينما تجاوز عدد الجرعات التى أعطيت فى العالم الثلاثة مليارات أمس الأول. ولم يبدأ تطعيم السكان فى بوروندى واريتريا وهايتى وكوريا الشمالية وتنزانيا.