الشناوى : جماعة إرهابية تصنع الموت

 كامل الشناوى
كامل الشناوى

يضم كتاب "هؤلاء هم الإخوان" مقالا للكاتب والشاعر الكبير كامل الشناوى بعنوان "الإرهاب"، والمقال يعتبر شهادة موثقة من الشناوى على ما اقترفته جماعة الإخوان من جرائم دموية بتصفية شخصيات بارزة تختلف معهم مثل اغتيال النقراشى والقاضى أحمد الخازندار، محاولة تفجير محكمة الاستئناف عام 1949، ومحاولة اغتيال جمال عبد الناصر فى المنشية 1954، إلى جانب ما قامت به الجماعة من أعمال تخريبية وقتالية وعمليات ترويع للآمنين بهدف الوصول للسلطة، ووصف كامل الشناوى جماعة الإخوان بأنها جماعة صانعة الموت، حيث قال: "إننى حزين أن يوجد إنسان واحد، لا جماعة منظمة يصنع الموت للناس، ويحترف التخريب والتدمير، وإن قلبى ليقطر حزنا إذا كانت جماعة الإخوان ترتكب جرائمها باسم الإسلام، وتجد من يصدقون دعواها.
وتساءل: "أحق هذا أم خيال؟ ديناميت، مدافع، قنابل، مسدسات، بنادق، ألغام، أجهزة سرية تصنع الإرهاب والخراب، لماذا كل هذه الاستعدادات، إذا كانت للأعداء فلماذا هذه السرية التى يقوم بها، ولكنها لنا ولحريتنا، لأفكارنا، لآرائنا، لعقائدنا، لأعمارنا، الإخوان تهدد الحاكم والمحكوم معا وتجهز لنا تلك الاستعدادات للشعب المصرى.
وأشار إلى أن ما تقوم به الجماعة من أفعال إجرامية أخطر على المحكوم من الحاكم، لأن الحاكم يستطيع أن يواجه ويضرب بيد من حديد ويواجه النار، أما العزل من السلاح المحكومون كيف يحمون أنفسهم، الغلابة الذين من المحتمل أن يروا فى كل مكان ألغاما أو قنابل، وقال: "كيف لهؤلاء الجماعة أن يغمضوا أعينهم وفى كل جدار لوجود مخزن ذخائر، ولم تسلم الحقول الزراعية من الألغام التى يضعها الإخوان فى كل مكان، فترة عصيبة نمر بها، إن هذا الإرهاب حكم على مصر بالشلل والتناحر والفزع، وأبدى إعجابه بقدرة السلطات المصرية على احتواء كل هذه الأهوال، وتعجب من الاستعدادات التى قامت بها الجماعة الإرهابية للوصول إلى الحكم على دماء الأبرياء، واختتم مقاله بالآيات القرآنية التى تدل على أن الإسلام دين المحبة والسلام، وبريء من أسلحة القتل والاغتيال، والجدل بالمسدسات والمدافع والمتفجرات.
من كتاب "هؤلاء هم الإخوان"