كتبت: إيمان طعيمة
تحتاج الأشغال اليدوية إلى امتلاك القدرة على الإبداع، وهذا ما نجحت فيه مروة قباري، عبر تصميمها أول حقيبة سفر كاملة من الجلد الطبيعي تشبه تابوت الملك الذهبي توت عنخ آمون.
مروة مهندسة زراعية لكنها شغوفة بالأعمال اليدوية، بما فيها التطريز والتفصيل والكروشيه والأحجار، لكنها اختارت الجلود الطبيعية لما لها من طابع فريد يميز كل المنتجات التي تصممها، وبدأت الاعتماد على هذه الخامة قبل ثلاث سنوات، وتعلمت المبادئ الأساسية على أيدي متخصصين عبر متابعة دورات تدريبية، ثم طوّرت من نفسها وتدربت كثيراً حتى احترفت العمل اليدوي بالجلود.
فكرة صنع شنطة سفر من الجلد الطبيعي شغلت بال مروة لفترة طويلة، لكنها كانت تحتاج إلى دافع قوي لتبدأ تنفيذها، وبالفعل عندما علمت بمسابقة الصناعات الإبداعية التابعة للمجلس الأعلى الثقافة، قرّرت البدء في تنفيذها فوراً.
تقول مروة لـ«آخرساعة»، إنها صنعت الحقيبة في غضون نحو 40 يوماً، وبذلت في سبيل ذلك جهداً كبيراً، بداية من شراء المستلزمات المطلوبة ورسم الباترون، ثم تقطيع الجلود وصباغتها و«دق» الرسومات عليها والحفر والحرق والتلوين، ثم التقفيل النهائي حتى تخرج الشنطة إلى النور بهذا الشكل الذي يعد ترويجاً جيداً للسياحة المصرية.
وبالفعل تقدمت مروة للمسابقة وحصلت على المركز الثالث «مناصفة» على مستوى الجمهورية بسبب الإبداع في التصميم والتنفيذ على حد سواء، وذلك بعد المنافسة مع 66 مشتركاً آخرين.
وتعمل مروة حالياً على تدريب الشباب على أعمال الجلود، عن طريق التدريس في الدورات التدريبية المتخصصة لإنتاج العديد من المنتجات الجلدية المتنوعة، فضلاً عن تسويقها منتجاتها إلكترونياً عبر صفحات السوشيال ميديا.
