عاجل

«التعليم أولا».. شعار الرئيس السيسي بعد ثورة 30 يونيو

د. طارق شوقي
د. طارق شوقي

عانى قطاع التعليم قبل الجامعي ، قبل ثورة 30 يونيو من انخفاض مؤشرات جودته وضعف مخرجاته، وعدم مواكبة المناهج والكوادر البشرية لمتطلبات العصر الحالي ومع بداية استقرار البلاد بعد ثورة 30 يونيو.

التعليم أولا ..

وتولى الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم، شهدت منظومة التعليم في مصر طفرة هائلة غير مسبوقة من خلال استحداث وسائل تكنولوجية حديثة وبناء مدارس جديدة وتطوير القديمة وتجديد البنية التحتية بالكامل، وذلك بعدما رفع الرئيس بعد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية منذ توليه الحكم  شعار " التعليم أولا "، فأولي اهتماما كبيرا بقطاع التعليم قبل الجامعي على مدار الـ7 سنوات الماضية، بعد سنوات عجاف شهدها قطاع التعليم علي مدار سنوات طويلة ماضية قبل ثورة  30 يونيو اي قبل تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم مصر.

ونجحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ،تقديم رؤية متكاملة جديدة من خلال مشروع قومي، يهدف إلى تصميم نظام تعليمي جديد ومبتكر خارج الصندوق لتنمية أجيال مصرية تمتلك مهارات القرن الواحد والعشرين والقدرة على التعلم مدى الحياة.
 

النهوض بالعملية التعليمية

وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي العديد من المبادرات التي من شأنها النهوض بالعملية التعليمية منذ ثورة 30 يونيو وتوليه مقاليد الحكم ،  سواء في قطاع التعليم العام او التعليم الفني والتي ساهمت بشكل كبيرفي الارتقاء الفعلي في مستوي العملية التعليمية، لاسيما وان اتخذ قرارات جريئة في التعليم تنبع من الارادة السياسية القوية للدولة للنهوض بالتعليم ليكون طوق النجاة لتقدم البلاد والاقتصاد المصري، وكأن الرئيس السيسي يرفع شعار "التعليم فوق الجميع".

زيادة الانفاق الحكومي على التعليم

وشهد قطاع التعليم العديد من الانجازات التي تحسب للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، فعلي مدار 7 سنوات، شهد قطاع التعليم زيادة الانفاق الحكومي علي التعليم وبناء نظام تعليمي مصري جديد قائم علي بناء الشخصية المصرية وتنمية مهارات وابداع الطلاب،  والتطور التكنولوجي وانفتاح التعليم علي التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي في مدارس المرحلة الثانوية وتطوير المناهج الدراسية بكافة المراحل التعليمية  وإنشاء العديد من المدارس الحكومية والمتفوقة واطلاق مشروعات تعليمية وقومية جديدة تصب في صالح الطلاب والمعلمين والعملية التعليمية ككل.

بناء القدرات المهارية والإبداعية 

نجحت وزارة التعليم منذ أن تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في بناء نظام تعليمي مصري يهدف لبناء القدرات المهارية والابداعية لدي الطلاب وتم تطبيقة علي التلاميذ بداية من مرحلة رياض الاطفال حتى أن وصل تطبيقه لطلاب الصف الرابع الابتدائي بداية العام الدراسي المقبل ،كما نجخت الوزارة في بناء محتوى رقمى لدعم التعليم قبل الجامعي على منصة إدارة التعلم ببنك المعرفة المصري، وتم بناء بنوك أسئلة للمرحلة الثانوية لقياس الفهم، ليتم تطبيق التكنولوجية في ادارة امتحانات الثانوية العامة لاول مرة هذا العتم بعدما تم تطبيق نظام التابلت علي طلاب الصفوف الثانوية منذ عام 2018 م ،حتي ان وصل تطبيقه على امتحانات الصف الثالث الثانوي العام .

مشكلة الكثافة الطلابية 

وعلى الرغم من امتلاك وزارة التربية والتعليم نحو 55 ألف مدرسة بمختلف محافظات الجمهورية لاستقبال قرابة 22  مليون تلميذ بجميع مراحل التعليم سنويا، الا ان الوزارة تواجه مشكلة كبيرة في الكثافة الطلابية التي تصل إلى 140 طالبا في الفصل الواحد في العديد من المحافظات..الامر الذي أولي معه رئيس الجمهورية اهتمامه البالغ لانشاء فصول ومدارس جديدة تستوعب تلك الكثافات الطلابية ، حيث تم إنشاء نحو 71 الف و833 فصلا دراسيا بمختلف مراحل التعليم في المحافظات، وإطلاق  4713 مشروعا لبناء المدارس وذلك منذعام 2014 وحتي تاريخه ، فيما تبلغ عدد المشروعات الجاري عملها حاليا بالابنية التعليمية لبناء المدارس  1015 مشروعا ،وعدد الفصول 16 ألف و272فصلا دراسيا جديدا .

تلك الإنشاءات الجديدة ساهمت في خفض الكثافات واستيعاب جزء من الزيادة السكانية حيث تم بناء 71833 فصل لخدمة 2873320 تلميذ ، كما تم رفع كفاءة العملية التعليمية   و عمل صيانة أوتطویر شامل للمدارس أوإنشاء وإحلال ل لأسوار حيث بلغ إجمالى عد د مشروعات الصيانة التي تمت بالمدارس خلال الفتره بداية من عام 2014/ 2015وحتي تاريخ عدد 15 الف مشروع .

شاهد ايضا :- متحدث التعليم العالي: حدث تطور كبير في وزارة التعليم العالي خلال الـ7 سنوات الماضية

250 ألف فصل بتكلفة 125 مليار جنيه

ورغم تلك الإنشاءات الجديدة الا أن رئيس الجمهورية اكد إننا نحتاج إلى انشاء 250 ألف فصل بتكلفة 125 مليار جنيه للوصول إلى نسبة كثافة معينة داخل الفصول، أن الدولة تحاول الإصلاح في منظومة التعليم في إطار قدرتها وإمكانياتها" .

وتم تطبيق منظومة الفصل التفاعلي لـ 5800 فصل للصف الأول الثانوي (عام / فني) بقدرة استيعاب 200 ألف طالب في 13 محافظة، وتواكب ذلك مع تجهيز 2150 معمل حاسب آلى لمدارس المرحلة الإعدادية، و434 معملا للمرحلة الابتدائية وتدريب 37 ألف معلم على استخدام تكنولوجيا الفصل التفاعلي، واعتماد 159 مدرسة لضمان الجودة في التعليم، كما تم تأهيل 1000 مدرسة أخرى للحصول على اعتماد الجودة.

وبالنسبة لتجهيز وفرش المدارس تم تجهيز جميع المدارس والمشروعات التي تم تنفيذها حيث بلغ العد د بدایه من 2014/2015 عدد 1127650 تختة بالاضافة الي خطط  إحلال للتجهيزات المتهالكة ولعدد اجمالي 233051 تختة

وبداية من2014/2015 تم دعم منظومة تطوير التعليم التي تم البدء بها  في تنفيذها خلال العام الدراسی ۲۰۱۹/۲۰۱۸ وذلك بعدد  132000 تختة  للصفوف الأولی ( الأول والثاني الإبتدانی)  وعدد 7930 تخته للفصول رياض الأطفال وانشاء مباني إدارية ل لإدارات التعليمية ومديريات التربية والتعليم بعدد 68 إداره بالاضافة الي عدد   12 (جاری عمل بها ) .. فضلا عن مراجعة وإصدار موافقات المدارس الخاصة والدولية  ، وتحسين ورفع كفاءة تصميم وتنفيذ المباني المدرسية حيث تم إعداد عدة تصميميات متميزة مثل المدارس المصرية اليابانية - مدارس تمويل المنحة الألماني بمحافظتى أسيوط وسوهاج - مدارس المتفوقين .

المدارس اليابانية مصرية
وايضا من أبرز اهتمامات الرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة، وكان له الأولوية على قائمة المشاريع القومية لتحقيق حاضر ومستقبل أفضل من خلال سلسلة من المشروعات لتطوير وإصلاح التعليم في مصر، ان وجه بانشاء مدارس متميزة ، حيث تم انشاءالمدارس اليابانية مصرية الخدمة  تقدم تعليم قائم على أنشطة التوكاتسو، إضافة إلى تدريس المناهج المصرية، كما يساهم مشروع المدارس اليابانية فى بناء الانسان المصري في ضوء تركيز نظام التعليم الياباني علي التكوين السليم لكافة جوانب الشخصية والأكاديمية لدي الأطفال والطلاب بما فيها القيم الأخلاقية وتنمية العمل الجماعي بهدف صقل الأجيال الجديدة  لمواجهة الحياة العملية..حيث نجحت وزارة التعليم  في نهو تنفيذ 45مدرسة مصرية يابانية وجاري تنفيذ 11 مدرسة .

كما استطاعت الوزارة  ايضا افتتاح مدارس حكومية تقدم تعليمى عالمى ومناهج دولية بأسعار منخفضة بإجمالى 9 منشآت، فى الجيزة والقاهرة، والإسكندرية والقليوبية والدقهلية والغربية ودمياط وبورسعيد"، منها المدرسة الدولية الحكومية الرسمية بأكتوبر، تقدم المدارس للطلاب تعليم قائم على المعرفة والأنشطة بسعر يصل إلى 15 ألف جنيه مصروفات فقط، كما تساهم هذه المدارس فى بناء الشخصية المصرية.
 
وايضا وجه الرئيس بضرورة التوسع في انشاء مدارس  المتفوقين في كل محافظات مصر ، بعدما اثبتت نجاح تجربة انشاء اول مدرستين ، حيث تم إطلاق مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا، والتي تعد نقلة نوعية في نظام التعليم المصري، حيث تعمل هذه المدارس وفقًا لنظام "STEM" ، وهو نظام تعليمي يجمع فيه الطالب بين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتعتمد فيه طريقة التعلم على البحث والتجريب، بحيث يكون الطالب هو مصدر المعلومة.

واستطاعت الوزارة ادخال  عدد  15 محافظة بمدارس المتفوقين الخدمة التعليمية ،  ومن المقر ر تطوير عدد  4 مدارس قائمة بالمدن الجديدة لتشغيلها لصالح مدارس ل لمتفوقين - جاري تنفيذ مدرسة من خلال المشاركة المجتمعية (  اتحاد بنوك مصر ) تعتبر نموذج ال لمدرسة التي ستطبق معايير الإستدامة - تم تنفيذ عدد 68  مدرسة مدرسة بمساهمة من المنحة الألمانية بمحافظتي أسيوط وسوهاج بتصميميات جديده متميزة بالتعاون مع بنك التعمير الألماني ومن المقر ر طرح جديد لعد د ۲۰ (مدرسة بمحافظة الشرقية  وتوفير الخدمة التعليمية وخفض الكثافة بالقرى الأشد إحتياج والقرى التي توفر برنامج حياه کريمة حيث تم تنفيذ عدد 1410 مشروع بإجمالی عد د ۱۸۹۳۷ (فصل بالقرى الأشد إحتياج

لم يتناسي الرئيس السيسي المعلمون ، بل وضع المعلمون اولي اهتمامات الدولة ، حيث اكد الرئيس في اكثر من لقاء وبمؤتمرات الشباب ، ان مهمة المعلمين مهمة مقدسة ، وانه لا اصلاح للتعليم بدون المعلم الذي يعد العمود الفقري للعملية التعليمية  ، واشار الرئيس في احد مؤتمرات الشباب ، انه سيتم اصلاح حال العاملين بالتعليم فور تحسن الاقتصاد المصري   ، حيث قال الرئيس نصا في المؤتمر الشبابي والذي عقد في اواخر عام 2019 عن تحسين رواتب المعلمين "كل ما قدرتنا الاقتصادية تتحسن هنقدر نحسن من ظروف كل المواطنين وعلى رأسهم المعلمين لأن مهمتهم مهمة مقدسة".

وشهد عام 2015 إطلاق مشروع قومي بعنوان "التعليم أولا" لتدريب المعلمين، وخلال المرحلة الأولى تم تدريب 8 آلاف و571 من الكوادر الإدارية بالمدارس من إجمالي المستهدفين 20 ألفا و122 متدربا، ويتضمن ذلك 4 آلاف و275 من مديري المدارس، والمعلمين، والأخصائيين، فضلا عن تدريب 731 من مديري المدارس الرسمية للغات، و286 من معلمي اللغة الإنجليزية بالمرحلة الثانية من مشروع "التعليم أولًا " في يناير 2016.

لم يتوقف اهتمام الرئيس عند هذا الحد في قطاع التعليم ،  ولكن امتد لاهتمام الرئيس السيسي بمحو الأمية، فتم محو أمية أكثر من 2.6 ملايين مواطن، ومُستهدف محو أمية مليون مواطن آخرين حتى 2020، وتطوير منظومة التعليم بمرحلة رياض الأطفال، والصف الأول الابتدائى، وتطوير البنية التكنولوجية لأكثر من 20 ألف مدرسة، كما تم تجهيز 6079 مدرسة، وتطوير 4098 فصلًا مطوّرًا وإنشاء 6 مدارس تكنولوجية تطبيقية، خاصة بالتعليم الفني في مصر.

لم يقتصر الامر عند هذا الحد في اهتمام رئيس الجمهورية بقطاع التعليم ، بل اهتم اهتماما كبيرا بقطاع التعليم الفني وضرورة الارتقاء به من اجل النهوض بالاقتصاد المصري ودفع عجلة الانتاج بالبلد ، 
حيث اطلق الرئيس ثورة تطوير جديدة في نظام التعليم الفني خلال عام 2019 واطلق عليه  "عام التعليم" لتطوير التعليم الفني ، ليعتمد بشكل أساسي على تخريج طلابا يجيدون المهارات الحقيقية التي يحتاجها سوق العمل في الوقت الراهن ، ويحظون بفرص تدريبية عملية داخل المصانع للتأكد من اكتساب كافة الجدارات والمهارات المطلوبة..

وبدأت وزارة التعليم عهدا جديدا مع التعليم الفني من اجل الارتقاء به وبخريجيه لينافسون سوق العمل المحلي والدولي لدفع عجلة الانتاج والتنمية في مصر ..ونجح الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية و التعليم للتعليم الفني ، في تحقيق طفرة داخل قطاع التعليم الفني وتنفيذ كافة توجيهات الرئيس تماشيا مع خطة الدولة  ، حيث تم تطوير مناهج التعليم الفني من خلال منظومة  المناهج الجديدة المبنية علي نظام الجدارات المهنية في التعليم الفني التي بدأ تطبيقها في سبتمبر ٢٠١٨ في مدارس نظام (٥) سنوات، مع استكمال تطبيق تلك المنظومة في سبتمبر ٢٠١٩ في مدارس نظام (٣) سنوات، لتقيس "الأداء المهاري والمهني للطلاب" للتأكد من صلاحيتهم لتراخيص مزاولة المهن، وذلك  وفق مواصفات المهن ومتطلبات  سوق العمل، وهي مواصفات ومهارات معروفة ومتفق عليها مع سوق العمل في كل برنامج دراسي للدبلوم، ومعلنة لكل من الطلاب والممتحنين.

وشهد التعليم الفني منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم انشاء مدارس تعليم فني جديدة يشهدها القطاع الفني لاول مرة بجانب ادخال تخصصات مهنية جديدة للتعليم الفني ، حيث تم  ادخال اكثر من 188 مدرسة تعليم فني للخدمة التعليمية خلال عام 2018 في جميع تخصصات التعليم الفني .

كما تم فتح نوع جديد من التعليم الفني يسمي المدرسة التطبيقية الفنية وهذا بالتعاون مع  رجال الاعمال ..حيث تم انشاء 3  مدارس تطبيقية في عام2018، ثم انشاء 8 مدارس تطبيقية اخري خلال عام2019 ..وجاري العمل في انشاء ٨ مدارس تطبيقية اخري .

وتعد  مدرسة الضبعة النووية  الأولي بالشرق الأوسط علي أرض محافظة مطروح  ، وبدأ الطلاب الدراسة الفعلية بهذا الصرح التعليمي العظيم، والمقام على أرض مطروح بجانب أرض محطة الطاقة النووية السلمية؛ التى تحتوى على (4) مفاعلات نووية سيبدأ أولها فى إنتاج الكهرباء عام 2026.

ولاول مرة شهد قطاع التعليم الفني ، انشاء مدارس التأسيس العسكري وذلك بالتعاون مع قيادة الدفاع الشعبي حيث تم انشاء  27مدرسة وجاري العمل علي زيادتهم مع حلول العام الدراسي الجديد الي 100مدرسة خلال عام 2020م بهدف زيادة الانضباط بالمدارس ويتم تدريس مقرر التربية العسكرية يعلم الطالب الانضباك والانتماء للوطن وعدم الانسياق وراء الشائعات.

واكد الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التعليم للتغليم الفني في تصريح خاص للاخبارالمسائي ، انه تم الانتهاء في سبتمبر 2019 من تحديث مناهج 36 مهنة والبدء في تطبيقها ، كما تم الانتهاء من تحديث مناهج حوالى 40 مهنة أخري في سبتمبر 2020 ، ويتم الانتهاء من تحديث مناهج بقية المهن في سبتمبر 2021

واضاف د.مجاهد  ، فضلا عن الاستمرار في انشاء مدارس تكنولوجيا تطبيقية في مختلف المجالات بالشراكة من أصحاب الاعمال حيث تتضمن خطة التطوير لهذا العام الدراسي الاعداد لانشاء مدارس تكنولوجيا تطبيقية جديدة ، بالإضافة لعدد 11 مدرسة من هذا النوع تم بدء الدراسة بها خلال ال٣ سنوات  السابقة...والبدء في خطة شاملة لدعم ارتباط المهن في التعليم الفني التجاري بمتطلبات سوق العمل وذلك بانشاء مهن جديدة تخاطب احتياجات المستقبل ، وذلك بالتفاهم مع الغرف التجارية والصناعية وغرف تكنولوجيا المعلومات ، وكذا الاستمرار في تقليص العدد الاجمالى للمهن خصوصا في التعليم الصناعى وذلك بادماج المهن المتشابهة واستحداث مهن المستقبل التي تخدم متطلبات الثورة الصناعية الرابعة التي تدمج العمليات الصناعية بالانترنت والرقمنة .
وقال د.مجاهد ، نحن عاكفون حاليا على تطوير البرامج الدراسية في مدارس الخمس سنوات الحالية حيث أن الكثير من مناهجها تحتاج الى تحديث، وسيتم هذا التطوير بحيث يصبح معظمها قائما على نظام (3+2) بدلا من 5 سنوات متصلة ، وسينشأ عن هذا نموذج لمدرسة فنية جديدة ذات مهن أكثر تلبية للاحتياجات الحالية لسوق العمل كما تحافظ أيضا على مصلحة الطالب اذا ما قرر الالتحاق مبكرا بإحدى الجامعات التكنولوجية المنشأة حديثا. 

وكشف د.مجاهد ، إنه يجرى تطوير نظام الدبلومات الفنية ذات نظام الـ5 سنوات، موضحًا أن سنوات الدراسة لن تقل كما هو متداول، مردفا: "يتم حاليا إنشاء مدرسة تكنولوجية تحمل اسم ظهر، ما يبرهن سعى الوزارة لتطوير التعليم الفني".

وقال د.مجاهد، أن مصر تحتاج إلى التعليم الفني، ولكن ليس بشكله القديم وهذا يتطلب تعديل، مشيرًا إلى أن مصر دولة تملك طموح اقتصادي عالي.

واوضح ، ان الوزارة تدرس تطوير نظام الخمس سنوات ليصبح بنظام 3 سنوات إضافة إلى سنتين، وذلك لمساعدة الطالب في التعامل في الحصول علي فرص عمل في مجالات تكنولوجية متقدمة وتعلم التواصل باللغات العصرية، وكذا التميز في العلوم الأساسية بما يسهل علي خريج النظام المعدل 3+2 من الحصول علي بكالوريوس التكنولوجيا في وقت أقل.

وتابع ، اضافة الي البدء في انشاء عدد من مراكز التميز في التعليم الفني بالاشتراك مع الحكومة الألمانية بمعدل مركز تميز في كل محافظة من محافظات الجمهورية ، وقد وفرت الحكومة الألمانية قدرا كبيرا من التمويل اللازم لهذ المشروع ، وسيتم قريبا توقيع الاتفاق التنفيذي لانشاء أول مركزي تميز في مجال الطاقة المتجددة وكقاءة استخدام الطاقة في كلا من محافظة البحر الأحمر ومحافظة أسوان .

وحول تكليف الرئيس بانشاء الهيئة المستقلة لضمان جودة التعليم الفني..كشف د.مجاهد ، انه تم الانتهاء بالفعل من قانون الهيئة الجديدة المستقلة لضمان جودة برامج التعليم الفني  ، وسيطلق اسم "اتقان" على هذه الهيئة المستقلة وهى ليست تابعة للوزارة وانما الوزارة مكلفة بانشائها من قبل فخامة رئيس الجمهورية

واوضح نائب الوزير ، انه يرجع ضرورة انشاء هذه الهيئة الى كون التعليم والتدريب الفني والمهنى هو تعليم يعتمد بالدرجة الأولى على العمل ولايعتمد فقط على التعليم داخل الفصل الدراسي ، ولابد من تعليم الطالب المهارات التي يتطلبها سوق العمل، بجانب المعارف والسلوكيات المصاحبة لهذه المهارات ، وهو ما يعرف حاليا بنظام الجدارات .

وعن امكانية انشاءاكاديمية متخصصة لمعلمى التعليم الفنى اسوة بالاكاديمية المهنية للمعلمين ...قال نائب الوزير ، انه قد تم بالفعل الانتهاء من مسودة قرار أنشائها وتم تقديمه الى رئاسة الوزراء تمهيدا لاستصدارقرار الانشاء. 

واشار د.مجاهد، الي ان انشاء هذه الاكاديمية يرجع لضرورة اتباع منهجية الجدارات في التعليم الفني، وضرورة أن يكون المعلم ملما بهذه الجدارات واهميتها لسوق العمل وكيفية تقييمها والتأكد من اكتساب الخريج لها ، ففى تطوير المناهج بمنهجية الجدارات، نتواصل مع رجال الاعمال فى مختلف الصناعات مثل الطاقة الشمسية واللوجستيات، زراعة النخيل وتصنيع منتجاته ، الزراعة الحيوية ، الزراعة على مياه الامطار مثلا، الذكاء الاصطناعي ونتعرف على المهارات التى لابد للخريج أن يكتسبها في هذه المهن ، وكل هذا يتطلب تدريب مكثف للمعلمين على هذا النوع من التعليم الفنى المتقدم، حيث من المخطط ان يكون بكل مديريه مدرسه فنية تعمل كفرع للاكاديمية الجديدة وكمركز تميز فى التعليم الفنى بها معامل وورش مختلفة زراعية وصناعية وفندقية، وهذه الاكاديمية سميناها TVETA .