البنتاجون: الغارات بتوجيه من بايدن .. و«الحشد الشعبى» يتوعد بالانتقام

الكاظمى يندد بـ«انتهاك أمريكى سافر» لسيادة العراق

عناصر تابعة لميلشيا الحشد الشعبى بالقرب من الحدود السورية
عناصر تابعة لميلشيا الحشد الشعبى بالقرب من الحدود السورية

بغداد-واشنطن- أ ف ب:
ندد رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمي، أمس، بضربات عسكرية أمريكية على منشآت ومواقع تابعة لميلشيات عراقية موالية لإيران، واعتبر الكاظمى الضربات الأمريكية «انتهاكاً سافراً لسيادة العراق». وقال فى بيان «يجدد العراق رفضه أن يكون ساحة لتصفية الحسابات ويتمسك بحقه فى السيادة على اراضيه ومنع استخدامها كساحة لردود الفعل والاعتداءات، داعياً إلى «التهدئة وتجنب التصعيد بكل أشكاله».
ولقى عدد من عناصر ميلشيات مدعومة من إيران مصرعه، أول أمس، فى غارات جوية أمريكية، استهدفت مواقعهم على الحدود السورية العراقية، وتوعد الحشد الشعبي، أبرز الميلشيات العراقية المدعومة من طهران، بـ»الثأر» لمقاتليه.. ومن ناحيته، أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، جون كيربي، فى بيان إنه «بتوجيه من الرئيس جو بايدن، شنت القوات الأمريكية غارات جوية دفاعية دقيقة ضد منشآت تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران فى منطقة الحدود العراقية السورية». وأضاف «بالنظر إلى سلسلة الهجمات المستمرة التى تشنها جماعات مدعومة من إيران، والتى تستهدف المصالح الأمريكية فى العراق، وجّه الرئيس بمزيد من العمل العسكرى لتعطيل وردع هجمات كهذه».
واستهدفت الضربات الأمريكية، وفق واشنطن، منشآت تشغيلية ومخازن أسلحة فى موقعين فى سوريا وموقع واحد فى العراق.
ومن جهته، توعد الحشد الشعبي، فى بيان، بالثأر لمقتل أربعة من مقاتليه فى الضربات الأمريكية التى قال إنها استهدفت «ثلاث نقاط مرابطة» داخل الحدود العراقية فى قضاء القائم غربى محافظة الانبار، مشيراً إلى أن مقاتليه كانوا «يؤدون واجبهم الاعتيادى لمنع تسلل عناصر داعش الإرهابى من سوريا إلى العراق». وأفادت مصادر من الحشد الشعبى أن القتلى ينتمون إلى كتائب سيد الشهداء، إحدى الفصائل الأكثر ولاء لإيران.وتأتى الضربات فى مرحلة حساسة، إذ تتهم واشنطن الميلشيات المرتبطة بإيران بشن هجمات على منشآت عراقية تؤوى أمريكيين، فى وقت تتواصل فيه الجهود الدولية لإعادة تفعيل الاتفاق النووى مع طهران.
وفى طهران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده إن «ما تقوم به الولايات المتحدة يزعزع أمن المنطقة»، معتبراً أن «أحد ضحايا زعزعة الاستقرار فى المنطقة ستكون الولايات المتحدة نفسها».