حكايات| القطب الشمالي المصري.. جبال الملح بـ«بورفؤاد» تختطف القلوب

 القطب الشمالي المصري.. جبال الملح بـ«بورفؤاد» تختطف القلوب
القطب الشمالي المصري.. جبال الملح بـ«بورفؤاد» تختطف القلوب

كتب: السيد رزق


بعد إعادة اكتشاف بورفؤاد سياحياً، فرضت جبال الملح في المدينة الواقعة ببورسعيد نفسها بقوة على الخريطة السياحية الداخلية- وربما العالمية لاحقًا – بجبالها المشابهة لجبال الثلج في القطب الشمالي.

 

وأمام ما قدمته جبال الملح في بورفؤاد تزايدت المطالب بالإسراع في إنشاء مزار سياحي جديد عالمي، وهنا يقول الرفاعي البورسعيدي إن جبال الملح لها تاريخ طويل منذ عشرات السنين في التصدير للخارج وجلب العملة الصعبة للبلاد.

 

وحالياً يمكن استغلالها بجانب تصدير الملح في تنشيط السياحة، خاصة بعد أن أصبحت محط أنظار العالم كله، وخاصة أن تلك المنطقة لا تماثلها منطقة أخرى في العالم كله، فلا يمكن أن تستمر في تصدير الملح فقط دون الاستفادة منها، وخاصة أنها مقامة على عشرات الأحواض ومئات الأفدنة بمساحة شاسعة في موقع متميز عالمي.

 

ويحتفظ محمد كومي أحد أبناء بورسعيد بذكرى مميزة للغاية عن مدينة بورفؤاد، التي تتمتع بهدوء ومناظر ساحر، ولا يزال الحلم مستمراً في العودة للعيش فيها مرة أخرى والاستمتاع بمناظرها الخلابة، وخاصة جبال الملح التي تجعل من يقيم فيها يشعر أنه في أوروبا.

 

اقرأ أيضًا| من باب البر لباب البحر.. «الشخلوبة» جنة الله على أرض مصر

 

السيد المنشاوي مقيم ببورسعيد يقول كذلك إن منطقة الملاحات الشاسعة ببورفؤاد موقعها متميز على مستوى العالم لكونها تطل على المجرى الملاحي لقناة السويس شريان الحياة لمنظومة التجارة العالمية، ويمكن الاستفادة منها عالميا بإقامة منطقة سياحية متكاملة، فضلا عن اعتماد النواحي العلاجية والاستفادة من أملاحها بشكل جيد.

 

 

 

يقف مئات الآلاف من المصريين شهريا في حالة ذهول من مشهد الجبال البيضاء الشاهقة والتزحلق عليها، وهذا بدوره يعتبر استحداث لمزار سياحي جديد ببورسعيد لتنشيط السياحه الداخلية وسر شهرتها.

 

هنا في بورفؤاد تجمع الملح بكميات هائلة على مساحات شاسعة، وتتميز بلونها الأبيض الناصع حتى باتت تشبه جبال الثلج بالقطب الشمالي، ولجبال الملح فوائد كثيرة؛ حيث ينصح الجلوس عليها لسحب الطاقة السلبية من الجسم وتشبه جلسات علاج طبيعي بكهوف الملح لمعالجة الأمراض، بحسب سماح الليثي مدير عام هيئة تنشيط السياحة ببورسعيد.

 

وأصبحت جبال الملج مزارا يأتي إليها العديد من الرحلات من أبناء محافظات مصر رجال وسيدات وشباب وأطفال والتقاط الصور التذكارية؛ حيث يشعرون بالسعادة والبهجة، وأصبحت منافسا لجبال الثلج في أوروبا، ويمكن اعتبارها موقعا سياحيا للاستجمام والسياحة الاستشفائية مثل كهوف الملح لعلاج العديد من الأمراض.

 

ليس هذا فحسب فالمنطقة عامرة بالنشاطات السياحية المختلفة بداية من استقلال المعدية ومشاهدة طيور النورس والتقاط الصور التذكارية أمام المجمع الإسلامي الواقع على مجرى قناة السويس، وصولا إلى مشاهدة ميدان الملك فؤاد وزيارة فيلا الرئيس الراحل محمد أنور السادات وفيلا أوجيني وزيارة جبال الملح بمنطقة ملاحات بورفؤاد لالتقاط عدد من الصور التذكارية وسط هذا المعلم الذي أصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترة قصيرة.