رئيس قناة النيل الثقافية لـ«الأخبار المسائي»: الثقافة والفن ليسا للبيع 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سحر الجمل

- لدينا 31 برنامجًا من إنتاج القناة.. وحريصون على ميلاد مواهب فى جميع مجالات الإبداع
- لابد من إعادة النظر فى البروتوكول الموقع بين التليفزيون والأوبرا

 

تعد قناة النيل الثقافية من أهم القنوات المتخصصة فى ماسبيرو، فهى جسر التواصل الثقافى بين مصر والوطن العربى، لا تترك مجالاً ثقافياً أو فنياً إلا وتتطرق له من خلال عدد من البرامج يصل إلى 31 برنامجًا، ويؤكد أشرف الغزالى المتولى مسئولية القناة الثقافية من عام 2012، إننا نسعى دائماً أن تغطى القناة جميع المجالات الإبداعية فى الثقافة والفنون، وفى حواره لـ«الأخبار المسائى» كشف عن تفاصيل أخرى خاصة بمعرض الكتاب الذى تنطلق فعالياته بعد غدٍ الأربعاء وأشياء أخرى.


 هل ستقوم القناة الثقافية بتغطية فاعليات معرض الكتاب فى دورته الـ52 التى ستنطلق بعد غدٍ؟


أرسلنا منذ شهر خطابًا رسميًا موجهًا إلى هيئة الكتاب لتغطية فاعليات المعرض وحتى كتابة هذه السطور لم نحصل على رد، وفى هذه الحالة سنكتفى بإرسال كاميرا محمولة للتغطية فى دور النشر، لأن الفاعليات تقريباً كلها أونلاين، والله أعلم هل ستسمح لنا بالتغطيه أم لا، فلابد من وجود تصاريح أمنية لذلك، فنحن فى الانتظار لأن العام الماضى بعد حصولنا على الهوا والموافقة طلبوا منا 250 ألف جنيه مقابل المكان الذى نقيم فيه ستديو الهوا، مثلما كنا نفعل من قبل، حيث كنا نشتغل على مدى 24 ساعة من المعرض ولا نترك حدثًا فيه إلا ويعرض للمشاهد، والمفروض احنا جهة حكومية خدمية وليست ربحية، لكن أعتقد أن هناك جهات أخرى هى من تقوم بتحديد واختيار القنوات التى تتعاقد معها للتغطية، على الرغم من أن شاشتنا كانت هى القناة الرسمية للبث، ولكن منذ سنوات تحدث معنا عكوسات غير طبيعية فى حين نجد قنوات أخرى تتخذ من المعرض رسالة يومية، ولذا إذا لم يتم الرد علينا لن نذهب للتغطية.


 هل هناك خطة جديدة للبرامج الفترة القادمة؟


بعد عيد الأضحى سنقدم خطة مميزة للبرامج تتماشى مع التغيرات التى تحدث فى الوسط الثقافى والمجتمع، حيث سيتم تحديث برامج من ناحية الشكل والمضمون إضافة لتغير القوالب، وإضافة برامج جديدة، أما الآن فنحن مستمرون فى تنفيذ الخطة الحالية، وللعلم ما يعرض على الثقافية من برامج كلها إنتاح القناة، فلدينا 31 برنامجًا منها 19 هواء، و12 برنامجًا مسجلًا، البرامج الصغيرة مدتها دقيقتان عبارة عن ومضات ثقافية.


 ماذا عن فلسفة القناة فى عرض برامحها؟


شاشة الثقافية مختلفة عن أى قناة أخرى نظراً لطبيعة الجمهور الذى يتابعها ولذا تركيزنا كان كيف نكسب جمهورًا وتكوين قاعدة عريضة منه لمتابعة برامجنا، فدور القناة تثقيفي وإعادة بناء العقلية الواعية وبالتالى عملنا على التقرب لمستوى عقل المشاهد العادى غير المتخصص من خلال تحديد جرعة ثقافية بسيطة تتناسب مع اهتمامه، والفلسفة الأخرى فى البرامح هى برامج مخصصة للطبقة المثقفة، إضافة لإعطاء الشباب مساحة من الظهور فمن لديه موهبة أو تجربة إبداعية فى الشعر أو الموسيقى أو الغناء نتبناها، فنحن حريصون على ميلاد مواهب جديدة فى كل المجالات، وهذا يتضح فى برنامج أجيال ورا أجيال، عبارة عن لقاء فكرى لتعليم التجارب من بعض الجيل القديم كيف يفيد الجيل الجديد.


 ماذا عن البرامج الأخرى؟


لدينا برامج تخدم المشاهد داخل وخارج مصر مثل برنامج بكل اللغات يعنى بالتبادل الثقافى بين كل دول العالم، إضافة إلى أننا قسمنا البرامج جزءًا يخدم الأدب والشعر والآخر يخدم الموسيقى والطرب والمبدعين من الشباب.

هل للدراما نصيب فى العرض على شاشة الثقافية؟


نعرض مسلسلًا دراميًا ثابتًا من الدراما التاريخية أو المأخوذة عن قصة أدبية، ونعرض الأفلام الروائية فى المناسبات فقط، إضافة لعرض المسرحيات، والسبت من كل أسبوع نعرض أفلامًا تسجيلية على مدار اليوم.


هناك بروتوكول بين الهئية الوطنية والأوبرا منذ عام 2008، لماذا لم يفعل فى الفترة الأخيرة؟


كنا نغطى الحفلات لايف لفترة ثم توقف، نظرًا لبيع الحفلات وأنا أعترض على ذلك لأن الثقافة لا تباع فهى حق أصيل للجمهور، وعلى الرغم من أن البروتوكول سارٍ ولم يلغ إلا أننا لا نستطيع تغطية ونشر حفلات الأوبرا إلا بمقابل مادى رغم أن البروتوكول هدفه نشر الثقافة والفنون للمجتمع، ولذا عيب أن الأوبرا المصرية تبيع حفلاتها للتليفزيون المصرى خاصة أننا مؤسسة حكومية خدمية وليست اقتصادية، فالثقافة والفنون لا تباع، وبالتالى أطالب بإعادة النظر فى هذا البروتوكول الموقع بين الهئية والأوبرا لصالح المشاهد، على الجانب الآخر الأنشطة الثقافية يتم تسجيلها بكاميرا محمولة، لأننا لو حجزنا إذاعة خارجية يعترضون مطالبين مقابل حق العرض، وللعلم طبعاً التصوير بكاميرا يعد بمثابة خبر تقريرى، لا يجدى، فالمعروف أن الثقافة سلعة ثقيلة وإذا لم يوجد فيها عنصر الإبهار يبقى لا قيمة لها، ورغم ذلك قمنا بتغطية ونقل مهرجان سماع والطبول على الهواء بناء على رغبتهم ومجهود السيدة ميرفت واصف. 

اقرأ أيضا| مصطفى حجاج يطرح كليب «والله ما ينفع».. فيديو