أبو السرور: مؤسسة الأزهر تطور مناهجها الدراسية لتجمع بين التراث والمعاصرة

الدكتور جمال أبو السرور  مدير المركز الدولي الاسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر
الدكتور جمال أبو السرور  مدير المركز الدولي الاسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر

أكد الدكتور جمال أبو السرور  مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، حرص مؤسسة الأزهر الشريف جامعا وجامعة ، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة ، فى مراجعة مناهجها الدراسية وتطويرها على أن تجمع بين التراث والمعاصرة .

وأوضح أبو السرور خلال احتفالية تدشين كتابي ( التربية السكانية – وتنظيم الاسرة وأراء أئمة الفقه المعاصرين ) بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وبدعم من الاتحاد الاوروبي، وبحضور ومشاركة السفير كريستيان برجر ممثلا للاتحاد الاوروبي، والدكتورة فريدريكا ميجر ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن فكرة إعداد وثيقة التربية السكانية، برزت منذ حوالي ربع قرن وتحديدا في عام 1997 م، ولم تكن هناك مؤسسة ما تناولت هذا الأمر " المشكلة السكانية" والتي تعد التحدي الأكبر أمام كافة الحكومات، والمؤسسات الدولية، لكن نحن في المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، كانت لدينا رؤية مستقبلية نعمل عليها من أجل أن نقدم حلولا عملية من خلال المتخصصين من الأطباء ورجال الدين، وهانحن اليوم وبعد مرور  حوالي ربع قرن من الزمان، نقوم بتحديث الإصدار ونقدمة للعالم في شكل جديد وعصري لتبصير المجتمعات بتلك  التحديات التى تواجهه ، ونوجد حلولا عملية لتلك التحديات. 

اقرأ أيضا| آمنة نصير: المايوه الشرعي تحايل على قواعد وثوابت الدين

وأشار أبو السرور إلى أن هذه الإنجازات الكبيرة  تعكس أن الأزهر الشريف -جامعة- ستظل هي الحارس الأمين على الوسطية والاعتدال.

كما أوضح أبو السرور أن هذا الإصدار الجديد الذي بين أيدينا اليوم هو نتاج جهد وعرق كبير، قام عليه أكثر من 45 عالما من علماء جامعة الأزهر، والجامعات المصرية الأخرى، ومراكز البحوث والهيئات الدولية، ليصدر بمحتواه الذي يتضمن ستة فصول، تتناول أساسيات علم السكان وديموجرافية العالم الإسلامي، والموارد الاقتصادية والمائية، إضافة إلى التنمية البشرية، والصحة والسكان، وأيضا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، وأخيرا الجوانب الدينية للمسائل السكانية، لافتا إلى أن مشروع التربية السكانية يهدف إلى رفع الوعي بالقضايا السكانية من منظور إسلامي، وتصحيح المفاهيم لدى الطلاب والطالبات حول المجالات السكانية وتنظيم الخصوبة ومشكلة العقم انطلاقا من تعليمات الشريعة الإسلامية الغراء، من خلال دورات تدريبية للطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة.

وأضاف أبو السرور أن هذا الإصدار يكون مرجعا للهيئات المعنيه والمجتمع المدني، والهيئات الحكومية، للاستعانة به في مجابهة القضية السكانية ودرء المفاهيم الخاطئة عن موقف الشريعة الإسلامية من القضايا العصرية.

كما أضاف أبو السرور أن الهدف بعيد المدى لهذا المشروع هو تأسيس منهج للتربية السكانية من منظور إسلامي في جامعة الأزهر والجامعات المصرية ومعاهد وجامعات العالم الإسلامي، كي يستفيد العالم أجمع من تجربة جامعة الأزهر في هذا المجال، وتطبيق كل جامعة ما تراه مناسبا حسب ظروفها واحتياجاتها، مشيرا إلى أن أنه روعي في إعداد هذه الوثيقة أن تكون الآراء مدعومة بالأدلة الشرعية للفقهاء القدامى والمعاصرين، من أمثال أبي حامد الغزالي صاحب كتاب أحياء علوم الدين، وشيوخ الأزهر والمفتيين المعاصرين ومنهم الشيخ جاء الحق على جاد الحق، والإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي، والدكتور محمد رأفت عثمان عميد كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر الأسبق.