حادثة هزت مصر.. محمد طلب من والدته «مليما» فشنقت نفسها 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"فاطمة" فتاة جميلة تزوجت وهي في العشرين من عمرها وكانت سعيدة إلا أن السعادة لم تستمر سوى تسع سنوات فقط ثم فجأة مات زوجها.

 

لقي الزوج مصرعه تحت عجلات القطار وهو في طريقه إلى منزله بعد انتهائه من عمله، حسب ما نشر في جريدة الأخبار بتاريخ 17 يونيو 1952.

 

اقرأ أيضا| «أودري هيبون».. صاحبة أشهر ابتسامة خبيثة في التاريخ الفني

 

وترك "لفاطمة" مسئولية "جميل" تسع سنوات و"فريدة" سبع سنوات و"محمد" وكان لا يزال جنينا، وأنجبت "محمد" ورفضت كل عروض الزواج، وعملت في أحد المصانع  إلا أن المرض بدأ يهاجمها وأصيبت بمرض في الرحم.

 

وفقدت صحتها تدريجا وأصبحت لا تستطيع حتى أن تجلب قوت يومها، ووجد "جميل" عمل في أحد المصانع بأجر يومي لا يتجاوز العشرة قروش والتحقت فريدة بنفس المصنع.

 

وتزايد مرض الأم وأصبح إيراد الأسرة أعجز من أن يسمح لهم بشراء الدواء، وأحست الأم بعجزها وثقل مسئوليتها على أولادها.

 

فأجمعتهم وقالت: "مفيش مني فايدة بس بعذبكم واكلفكم فلوس"، ففهم "جميل" ما تقصده أمه فقاطعها مداعبا "لا طبعا يالا يا ست الكل وبعدين كلها كام يوم ويجي رمضان وتكوني زي الفل إن شاء الله".

 

وبدأ أصغرهم محمد الذي تجاوز سن العاشرة حديثه عن حبه إلى المكسرات، ووعدته والدته "فاطمة" أنها سوف تشترى له مكسرات، لكن مرت الأيام ولم تنفذ الأم وعدها.

 

وذات يوم غادر جميل وفريدة البيت في طريقهما إلى المصنع وبقيت الأم مع محمد الذي بدأ يحدثه عن حرمانه ورغبته في تذوق المكسرات، ثم ختم حديثه أنه اتفق مع البقال أن يعطي له حلوى كبيرة في مقابل مليما واحدا.

 

وطلب من والدته المليم حتى يحقق رغبته فحضنته وقالت: "طب انزل ألعب  شويه وتعالى وأنا هحضر لك الفلوس، لم يغب أكثر من دقيقتين وعندما عاد وجد والدته شنقت نفسها على الشباك".

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم