«التونسي» صاحب فضية جنيف: اخترع جهاز يخدم صحة البشر يوميا | حوار

هشام التونسي خبير الأغذية العالمية
هشام التونسي خبير الأغذية العالمية

◄مصر شرفتني بترشيحي لمعرض جنيف

◄  أعتبر في معدات المطابخ الأول

حصل على درع الـ (wipo) الجائزة الأولى في معرض الابتكارات 2019 بمصر، كما حصل على 29 براءة اختراع من pct  مكتب البراءة الدولية، والميدالية الفضية في معرض جينيف الدولي 2021 مع 7 مصريين آخرين شرفوا مصر في معرض جينيف الدولي، كما حصل دبلومة من جنيف وهو الأول في مجال (معدات الطهي) على مستوى العالم، هو هشام التونسي خبير الأغذية العالمية العاشق لمصر والذي يتمنى أن يتبنى مشروعه للرئيس عبد الفتاح السيسى لتكون مصر رائدة في صناعة لا يعرفها العالم حتى الآن، وللتعرف على اختراعاته وما يمكن أن تؤديه لمصر أجرينا معه هذا الحوار:

بداية ما هو معرض جينيف الدولي وكم عدد المشاركين فيه من مصر والعالم؟

 معرض جينيف يقام سنويا للعلماء من مختلف الدول لنشر مبتكراتهم سنويا فى مختلف التخصصات، ويتم الاختيار من المتقدمين على مستوى العالم، ويتم ترشحيهم من الدول، ورشحت مصر 10 مبتكرين وصل منهم 8 إلى المسابقة النهائية في جينيف، ودفعت مصر تكاليف المسابقة بالكامل لممثليها العشرة، وحصلت مصر على 8 جوائز حصلت على إحداها، إذ استطعت حصد الميدالية الفضية أي المركز الثاني في التخصص  (I)والذي يهتم بمعدات المطابخ وغيرها.

وأعتبر في معدات المطابخ الأول على العالم لأنه لم يحصل أحدا من المتقدمين في هذا المجال على أي ميدالية.

ولماذا تم اختيارك من مصر للمشاركة في معرض جينيف؟

 لأنني حصلت على درع الـ (wipo) من مصر في معرض «القاهرة تبتكر» في عام 2019 في تخصص معدات المطابخ أيضا، وكانت رئيسة مكتب تسجيل البراءات الدولي، بأكاديمية البحث العلمي التي يرأسها الدكتور محمود صقر، رشحتني لتسجيل البراءة الدولية لديهم، وقمت بتسجيل الاسم لديهم، وبعد اطلاعهم على الجهاز والتصميمات، شجعوني ودعوا سفير الـ (wipo) في سويسرا للإطلاع على الجناح الخاص بي، وانبهر وأعطاني درع الـ (wipo) وهي جائزة عالمية من سويسرا، في حين لم يمر أي من أعضاء لجنة المعرض المصري على الجناح الخاص بي.

 ماذا تمثل الجائزة على المستوى المحلى والدولي؟

 هذا الجائزة رد كرامة لتعبي ومجهودي من الدكتور صقر والدكتورة مني الذين الذي شرفاني بالترشيح لمعرض جينيف.

ما هو الجديد الذي قدمته للحصول على الميدالية الفضية في معرض جينيف الدولي؟

 الفكرة جديدة على كل علماء العالم، فالجهاز يخص حياة البشر وصحتهم اليومية من خلال المأكل والمشرب.

 ما هو الجهاز وكيف يعمل؟

الجهاز عبارة عن (حلل وبوتاجاز وفرن)، الحلة بها كمبيوتر يصل إلى نصف تيرا بايت ذاكرة، البوتاجاز يصل إلى 5 تيرا بايت ذاكرة، الفرن يصل إلى 10 تيرا بايت، فالأجهزة الثلاثة تتصل ببعضها عبر الـ wi fi  وتتشارك المعلومات المخزنة على الذاكرة في كل كمبيوتر، من خلال صوت الطاهي أو بصمة يده، وهذه الأجهزة مصممة على أن تقوم بعملية الطهى بدون تدخل يد بشرية.

 كيف يعمل هذا الجهاز في المنزل؟

يعمل الجهاز بعد أن يتم إدخال البيانات والتحاليل الطبية الكاملة لذاكرة الأجهزة، وبناء عليه يختار الجهاز نوعية الأكل، كما يتم حساب كمية الطعام بناء على تحاليل الإنسان الطبية ووزنه وطوله وعرضه وعمره وحالته النفسية واحتياجاته اليومية حسب نوع النشاط الذى يؤديه.

هذا الجهاز الثلاثي له ثلاثة مقاسات ومصمم بشكل احترافي للمنزل، وهو ما يختلف عن الفنادق والمستشفيات فلكل منهم طبيعة خاصة به.

فالمُصمم للمنزل يختص بصحة الأسرة، حيث يقوم الجهاز المنزلي بتحميل الطعام الذي اختارته صاحبة المنزل على جهاز (التابلت) الخاص وفيه نوعية المكونات للطبخة بحيث تقوم سيدة المنزل بفتح التابلت على الخضروات أو الفاكهة أو اللحوم أو الأسماك ويقدم التابلت درجة جودة الطعام ومعرفة مكوناته الغذائية داخل السوق، ومن ثم يعطى سيدة المنزل المعلومات الكافية عن المكونات قبل شرائها.

 

وهل يختلف الجهاز المصمم للفنادق عن المنزل؟

 بالطبع فالفكرة في الجهاز المصمم للفنادق في أنه يقوم بحساب التكاليف بدون تدخل بشري، ويتعامل مع البنك وشراء الخامات وحساب مرتبات الموظفين ويقوم بدور أمين المخازن بحيث يقوم بصرف الخامات حسب عدد المطلوب لهم الطعام كل ذلك بدون تدخل يد بشرية، وهو الذي يستلم الخامات أيضا، ويقوم بشرح أسلوب الطبخ والخامات المطلوبة للشيف على التابلت حسب عدد الأشخاص، وأنواع الطعام المطلوبة سواء بارد أو ساخن أو مدخن، حيث يوجد به جهاز مدخن وآخر للتبريد ويخمر العجين ويخبزه، ويقوم بتسوية أى طعام بداخله، فالجهاز ارتفاع 2.2 متر وعرضه 2.9 متر.

 وماذا عن الجهاز المعد للمستشفيات؟

 يختلف الجهاز المصمم للمستشفيات بالطبع لأنه يتعامل مع حالات مرضية فيستقبل الجهاز البيانات الطبية الخاصة بالمريض بالإضافة لطول المريض وعرضه وسنه، ويقوم بالطبخ للمريض على أساس احتياجاته الطبية، فيختار الجهاز الطعام على أساس الحالة الصحية للمريض دون تدخل يد بشرية، ويقوم بوتجاز المستشفيات بالطبخ لكل مريض على حده داخل درج خاص به، فكل غرفة بالمستشفى لها درج برقمها داخل البوتجاز.

ويجوز تقسيمه على مجموعة أفران كل فرن يتحمل 20 درجا للطبخ لـ 20 مريضا، كما يقوم الكمبيوتر الموصل بالفرن بحساب تكاليف تغذية المريض كاملة بما فيها مرتبات العملين بالمطابخ، ويقوم بالدورة المستندية كاملة.

 وهل هذا الجهاز كان فى براءة اختراع واحدة؟

 

حصلت في هذا الجهاز فقط لصناعته كجسم على 29 براءة على العالم في تشكيل المعدن فقط، بالإضافة إلى دراستى فى التغذية حصلت فيها على براءة اختراع فى طهى الأغذية، بطريقة علمية بحتة، بل وتم تغيير جدول الأغذية المعتمد عالميا فى الطهي.

 وعلى سبيل المثال فطبخ البسلة مع الجزر في الجدول العالمي يحدث في زمن قدره من 7:8 دقائق في حين توصلت إلى وقت طهى نفس المكونات في زمن قدره من 1.5/3 دقائق من خلال تصميم الأوني (الحلة والطاسة) فهي مصممة على حسب المركب العلمي فى  النبات، لتحافظ على التركيبة العلمية له، وهي التي تحدد كمية المياه للطبخ من خلال الدش أعلى الفرن، بحيث تحافظ على الفيتمينات الموجودة فى النبات، مع إمكانية الاختيار فى كيفية الطهى سواء مشويات أو مقليات أو مسلوق أو حسب الرغبة بدون زيت أو ذبدة أو سمنة نهائي.

وهذه الأدوات هي الأولى من نوعها فى العالم كله لأن الحلة تستشعر درجة التسوية للمأكولات بداخلها وتفصل بشكل أوتوماتيكي.

فالطاهي الوحيد فى هذا الجهاز هو التركيبة العلمية للطعام المطبوخ. 

كيف يمكن تحويل هذه الاختراعات إلى مشاريع حقيقية على الأرض يستفيد منها الناس؟

 حصلت على براءة اختراع لهذه الأجهزة مع إمكانية تصنيعه ونشره على مستوى العالم وهو منشور على مجلة الـ wip للعالم، لذلك أتمنى من الحكومة المصرية تبني هذا الجهاز وتصنيعه وتوزيعه على العالم خاصة أنه لا يوجد له مثيل عالميا وهو ما يجعل مصر رائدة فى هذا المجال بل والمصنع الوحيد له عالميا.

 ما هو كم الاستثمارات التى يمكن أن تعود على الدولة من تبنيها لهذا المشروع؟

 هذه الفكرة لا يوجد لها مثيل فى العالم، وكل الدول المتقدمة تتمنى الحصول عليها، وهناك عروضا من بعض الدول الأوربية لكنني أفضل أن تكون بلدى هى الرائدة فى هذه الصناعة وتحقق من ورائها الأرباح التى لا يمكن حصرها لأنها ستكون المورد الوحيد فى  العالم كله،

ويمكن للدولة  المصرية التعاقد مع عدد من الشركات الأجنبية لتقوم بتصنيعها داخل مصر كجزء من الاستثمارات الأجنبية وإن كنت أفضل أن تتبنى هذا المشروع الهيئة العربية للتصنيع لما لها من إمكانيات هائلة تؤهلها للدخول فى هذا المجال وتحقيق الريادة من خلاله، نظرا لأن الفكرة والخامات والصناعة ستكون مصرية وحتى الشق التكنولوجى مصري.

وأتمنى من الهيئة الوطنية للإعلام بتخصيص برناج تلفزيوني يكون هدفه صحة المواطن البسيط، من خلال شرح كيفية التغذية السليمة وطريقة الطهى الصحيحة، التى تعالج كافة الأمراض التى يتعرض لها المواطنون.