بايدن يدعو الأفغان إلى «تقرير مستقبلهم».. ويتعهد بالدعم

الرئيس الأمريكى خلال استقباله لنظيره الأفغانى
الرئيس الأمريكى خلال استقباله لنظيره الأفغانى

واشنطن- وكالات الأنباء:

وعد الرئيس جو بايدن أمس الأول نظيره الأفغانى أشرف غنى بتقديم «دعم» لبلاده، فى وقتٍ فتح إنهاء الوجود العسكرى الأمريكى فى أفغانستان مرحلة من عدم اليقين.

وقال الرئيس الديموقراطى: «قواتنا تغادر، لكن هذه ليست نهاية دعمنا لأفغانستان»، وكان بايدن أعلن فى إبريل الماضى سحب 2500 جندى أمريكى ما زالوا موجودين فى هذا البلد.

وأضاف بايدن فى المكتب البيضوى: «سيتعين على الأفغان تقرير مستقبلهم وماذا يريدون»، مشدداً على أن مهمة «صعبة للغاية» تنتظر القادة الأفغان تتمثل فى وضع حد للعنف.

ونفى غني، أمس، الأنباء حول طلبه من الرئيس الأمريكى تعليق سحب القوات الأمريكية من أفغانستان.

وقال غنى إن «قرار الرئيس بايدن ثوري، سيكون له تأثير على شعب أفغانستان وعلى شعب الولايات المتحدة والمنطقة أيضاً».

وأشار الرئيس الأفغانى إلى أن الحديث يدور حول قرار أمريكا السيادى (الانسحاب)، الذى تحترمه الحكومة الأفغانية.

هذا وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستتم عملية سحب قواتها من أفغانستان قبل 11 سبتمبر من العام الجاري.

وفى هذا السياق، دعا بايدن الأفغان إلى تقرير مستقبل بلادهم، موضحاً أن الدعم الأمريكى لأفغانستان لم ينته بل سيستمر، على الرغم من انسحاب القوات الأمريكية.

 ومن جانبه قال غنى إن قوات الأمن الأفغانية استعادت السيطرة على 6 مقاطعات، أمس الأول، وأضاف أنه «يحترم قرار بايدن، وأن الشراكة بين الولايات المتحدة وأفغانستان تدخل مرحلة جديدة».

وقال غنى فى تصريح صحفى بعد الاجتماع إن قرار الولايات المتحدة سحب قواتها قرار سيادي، وإن مهمة كابول هى «إدارة العواقب».

 ونقلت وكالة «رويترز» عن الرئيس الأفغانى قوله إنه لا ينبغى التخلى عن المفاوضات المتوقفة بين الأطراف الأفغانية بشأن التوصل لتسوية سياسية للصراع ما لم ينسحب المتمردون أنفسهم من هذه المفاوضات.

ومن باريس أقر وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بليكن بأن هجمات المتمردين على قوات الأمن الأفغانية تتكثف بشكل مقلق.

وقال بلينكن: «نشهد تصاعداً للهجمات ضد القوات الأمنية الأفغانية فى بعض المناطق من هذا البلد مقارنة بالعام الماضي، لكن بقاء الوضع على ما هو عليه ما كان سيساعد، الوضع القائم لم يكن خياراً».