موسكو - وكالات الأنباء:
أعرب الكرملين عن قناعته بأن حادثة خرق المدمرة البريطانية «ديفندر» الحدود البحرية الروسية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم أمس الأول كان «استفزازًا متعمدًا».. وشدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميترى بيسكوف، أمس على أن قوات الجيش وحرس الحدود الروسية ستستمر فى اتخاذ موقف صارم إزاء أى حوادث محتمل.
مضيفًا: «لا يمكن استبعاد اللجوء إلى أى خيارات فيما يتعلق بدفاع روسيا المشروع عن حدودها».. ويأتى ذلك بعد يوم من إطلاق قوات للجيش الروسى طلقات تحذيرية باتجاه المدمرة التابعة للأسطول الملكى البريطانى بعد أن خرقت حدود روسيا قبالة سواحل شبه جزيرة القرم.
وكانت شبكة «بى بى سي» قد نقلت عن جوناثان بيل مراسلها الدفاعى أن انتهاك المدمرة مياه القرم الروسية كان عملاً متعمداً.
وقال بيل الذى كان على متن المدمرة: «انتهينا للتو من عبور المياه الإقليمية للقرم المحتل.. لقد كانت هذه خطوة متعمدة من قبل السفينة التى تتجه نحو جورجيا».
من جهته، حذر نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف من أن تلك الحوادث تهدد بـ«عواقب وخيمة جداً»، مهددًا «كل من ينتهك حدود روسيا تحت ذريعة حرية الملاحة»، وقال: «يمكننا أن نقصف، ليس خط مسار الهدف، بل والهدف نفسه».
واتهمت الخارجية الروسية حكومة المملكة المتحدة بالكذب حول الحادثة وأعربت عن نيتها تقديم «احتجاج شديد» بهذا الشأن لسفيرة لندن لدى موسكو.
ونفت السلطات البريطانية وقوع أى حوادث وإطلاق طلقات تحذيرية، على الرغم من نشر لقطات توثق لحظة الحادث وتؤكد صحة الرواية الروسية.
