فى بيتنا كورونا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يا أهلا بكورونا هانم، يا مراحب بأهل البيت يا مراحب، يدخل بيتنا ضيوف قليل وكتير فيهم التقيل وفيهم الخفيف الجميل، كله بياخد أصول الضيافة ويتوكل ونقفل باب الصالون على ما ييجى ضيف تاني.
وييجى يدق بابك ضيف تقيل «يركبك المرض والعلة» من الأخر كدة قدم الفقر على أهل البيت، هو بييجى فى الأول متخفى بيلبس جسمك فى هيئة كحة وشوية صداع فترد على نفسك وتضحك عليها بمسكنات ونوم ساعتين وهكذا.
يقوم المرض اللئيم « التعلب المكار» يركب دماغه ويبدأ فى تكسير جسمك عظمة عظمة ويخنقك فى صدرك وكحة وضيق تنفس تقول على نفسك يا رحمن يا رحيم.
هتلزم السرير وحالة من اليأس والاكتئاب هتصيب روحك «قال يعنى كنت ناقص أمراض نفسية كمان يا فرفوش انت وهو» وتعب.. تعب غريب عمرك ما صادفته ولا حتى فى أتخنها دور برد أخدته يا جدع.
وحكايتك إيه يا كورونا؟! بنت اللذينه اتمكنت من جسمى أول يوم ألم بشع فى عظام ظهرك تكاد تموت من الوجع، تانى يوم تمسك فى الرئة والجهاز التنفسى بأكمله يكون تحت أمرها وطوعها، بإشارة منها كحة تخرج فيها روحك وبإشارة منها حالة من السكون تسرى فى جسمك فجأة «تفرح فيها زى العبيط وتقول خفيت».
غالبًا كورونا بتتشغل «شيفتات» فى قسم الجهاز التنفسي، طول النهار أنت محافظ على روحك.. نفسك داخل خارج منك إلى حد ما فى حالة جيدة، ييجى عليك الليل «يختااااااااااااااااااااااااااااااى»..
الأمر بيتطور ويتطلب تدخل جهاز استنشاق لإنقاذ ما يمكن إنقاذه «انت بتموت حرفيًا» وكورونا «لاتموت».
هتفضل فى حالة تروح وتيجى عليك ما بين تعب وأدوية وكل يوم مكان جديد فى جسمك كورونا تشقر عليه، لحد ما تفقد حاسة الشم والتذوق «هاتى يا كورونا وحطى كمان» هتتعافي.. تتعافي.. تتعافى «كلها أسبوعين شاكب راكب» استضافة كورونا مش هتزيد عن كده بتلملم اشلائها وترحل فى غموض «زى ما جت زى ما هتروح».
كلمتين حلقة فى ودانك:
هيوحشك طعم الأكل «بالذات المحشي» هيوحشك الشم أى حاجة عاوز تشمها وخلاص.
بس شكرًا يا كورونا عرفتينى عالناس عزيزة الفترة دى بسؤالهم الدائم وناس مكنتش تستاهل صباح الخير مننا.
بكتبلكم وبوعيكم تجربتى مع كورونا لنلتزم كلنا، «ستوب يابني» ده محدش لابس كمامات والدنيا ربيع هنا وكله عااااااااايش ولا على باله.
نداء أخير: كورونا بالله عليكى امشى احنا على باب الله وملناش فى حاجة والله.. وأنا معاهم على بابه.