اختتم مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة دورته الـ 22، بندوة لتكريم المخرج والمذيع الراحل "شفيع شلبي" بعد عرض مجموعة من أفلامه، أدارها الناقد مجدي الطيبـ، بحضور الدكتور سمير فرج مدير المهرجان، ومحمود عبدالسميع رئيس جمعية الفيلم، ومدير التصوير الفنان محسن أحمد، وشريف جاد مدير النشاط الثقافي بالمركز الروسى، وأرسينى ستاركوف نائب مدير المركز الثقافى الروسى، وبحضور سمية الشناوي زوجة شفيع وابنه شادى، وعدد من ضيوف المهرجان من النقاد المصريين والأجانب.
من جانبه صرح مجدي الطيب، أن شلبي كان فناناً سابقاً لعصره، وأول من طالب بإنشاء اتحاد للإذاعيين، وكان حر نفسه يذهب إلى الميادين ويقابل الناس ويقوم بتصوير مشاكلهم وعرضها.
وأضاف أن البعض لخص شخصيته بأنه المذيع الذي يحضر التلفزيون بالعجلة، لكن هناك كثيرون لا يعرفون شيئا عن إنتاجه السينمائي الكبير.
وقال "فرج"، إن شفيع شلبى كان في الستينيات مثلنا الأعلى وكان موسوعة متحركة لابد أن نفرح بتاريخه الكبير.
وذكر محمود عبد السميع، أن شفيع كان حريصاً على التنوع في أعماله، وأنه أضاف إلى السينما التسجيلية، باهتمامه بكل تفاصيل المهنة، كما طالب الفنان "محسن أحمد" على دور المركز القومي للسينما أو المركز الثقافى الروسى استخدام التكنولوجيا الحديثة للحصول على صورة بجودة عالية لأفلام شفيع وناشدهما بإنتاج فيلم تسجيلي طويل عنه.
وأشارت زوجة شفيع شلبى، إلى أنه كان ينتج أعماله من ماله الخاص، وكشفت أنه قام بعمل فيلم سينمائي كامل من خلال شهادة كبار السينمائين عنه على مدار ساعة تقريبا، لافتة إلى حصوله على جائزة أحسن فيلم خلال أحد دورات المهرجان السابقة، وأنه حالياً يتم الإعداد لإنشاء متحف خاص به لعرض أعماله.
كما تناول "شريف جاد" ملامح الصداقة التى جمعته مع الراحل شفيع شلبى لمدة 30 عاماً والذى من خلاله تعرف لأول مرة على مصطلح السينمائى الكامل، حيث كان شفيع وحده يصنع الفيلم كاملا من الفكرة حتى العرض النهائى مرورا بالسيناريو والتصوير والمونتاج، وناشد "جاد" ماسبيرو الاهتمام بالتراث الذى تركه شفيع ووصل إلى ما يقرب من 1500 عمل فنى وعرضه على التليفزيون.
بينما عبر "ستاركوف" عن سعادته بالمشاركة في حفل تكريم المخرج الكبير الذي عرفه عندما أقام المركز الثقافي الروسى حفل تأبين له، وأدرك من خلال أفلامه أنه مخرج عظيم لديه وعي، مؤكداً على أن المركز الروسى سوف يعيد عرض أفلامه.
