حكايات| من باب البر لباب البحر.. «الشخلوبة» جنة الله على أرض مصر

قرية الشخلوبة
قرية الشخلوبة

طبيعتها الخلابة وهوائها النقي وعناق سمائها مع البحر جعلها مقصد سياحي من الداخل والخارج، إنها فينسيا محافظة كفر الشيخ "قرية الشخلوبة" في كل شارع بالقرية تستنشق منه رائحة البحر وأسماكه وتسمع أصوات الطيور فوق سمائها والمراكب وشباك الصيادين تقسم القرية لشقين والمنازل على ضفتيها.

 

قرية الشخلوبة

 

ومن هنا أطلق عليها (فينسيا كفر الشيخ)، فعلى بعد حوالي نصف كيلو هناك جزيرتين منذ أكثر من 80 عاماً بالقرب من الشخلوبة أضافتا سحرا وجمالا للقرية بأشجارهما التي تطل علي بحيرة البرلس، ويأتيهما الزوار ليستمتعوا بجمال الطبيعة والاسترخاء النفسي في تلك الجزيرتين .

 

 

تلك الجزيرتان تبعدان 10 دقائق بـ"الفلوكة" من قرية الشخلوبة، وتميزت مبان الجزيرتين بالجدران العريقة والمنقوشة بأيدي طلاب الجامعة بالرسومات التي تمثل حالة الجزر الطبيعة من أشجار وأسماك وصيادين، وإحداهما بها مبنى واحد فقط كان مسجداً منذ زمن بناه سكان القرية الصيادين.

 

 

ومنذ أن تركب الفلوكة وتتجه إلى تلك الجزيرة في وسط المياه وصوت الأمواج والطيور في رحلة هادئة لتصل لمقصدك وكأنك تخرج من "باب البر إلي باب البحر"، وتنظر من حولك لترى جميع الجهات محيطة بالمياه من حولك، وأوراق الأشجار تتمايل من الهواء الطلق، ويأتي إليها الناس ليستمتعوا بغروب الشمس من فوق الجزيرة.

 

اقرأ ايضا||حكايات| غرائب الثأر في قنا.. «نص جنيه وشوية ميه وهزار وطرنش»

 

وخاتا جولة لقرية الشخلوبة، وهي إحدى قرى سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ، اسمها جعلها صدي في آذان كلا من يسمعه وطبيعتها جعلتها محطاً للأنظار، والجميع حينما يسمع كلمة قرية يظن أنهم يعملون بالفلاحة ولكن "الشخلوبة" تميزت بالصيد عن باقي القرى فيها أكثر من 20 ألف صيادا من جميع الفئات العمرية لا يعرفون غير العمل بالصيد وتصليح المراكب وشباك الصيد.

 

قرية الشخلوبة

 

والتقت عدسة " أخبار اليوم" بأحد الصيادين ليروي قصة قرية الشخلوبة ولماذا أطلق عليها بهذا الإسم؟.. بدأ " السعيد محمد" أحد شباب القرية وصياديها يفتح صدره ليعبر عن حبه لطبيعة قريته قائلاً: منذ قديم الأزل كانت قرية الشخلوبة ليس بها حلقان للسمك ولذلك بنى الصيادون تلك الجزيرة  لتصبح "حلقة للسمك" ليبيعوا ويشتروا الأسماك.

 

 

ومع تطور الزمن أصبح بالقرية حلقان للسمك وهجروا الجزيرة، لتصبح بعد ذلك مقصداً سياحياً لسكان كفر الشيخ وخارجها، حيث يفضل كثيرون زيارتها لهدوئها ولجمال طبيعتها الخلابه.

 

أما عن زوار قرية الشخلوبة فيزداد عددهم بشكل كبير في عيد الربيع "شم النسيم" لتضج الجزيرة بالأطفال الصغار وأسرهم ليستمتعوا بالربيع وبالنظر لأشجار الجزيرة.

 

اقرأ ايضا||حكايات| المعلِمة «الكيوت» هدير.. أول جزارة «أونلاين» بين الفلاحين