قصر مكرم عبيد بقنا على وشك الانهيار.. والمسؤولون يتجاهلون حكما قضائيا بترميمه  

 فيلا  الزعيم مكرم عبيد باشا
فيلا  الزعيم مكرم عبيد باشا

لا حديث بمدينة قنا بين الأثريين والمهتمين بالمزارات ذات الطابع المعماري سوى عن ما وصل إليه حال فيلا  الزعيم مكرم عبيد باشا رغم صدور حكم تاريخي من القضاء الإداري للحفاظ على هذا التراث التراث المعماري المميز وعدم إزالته .

 قصر تاريخي

قصر مكرم عبيد، يقع على مساحة ٦ قراريط بميدان مديرية أمن قنا، وكان لسنوات طويلة مخصصًا لمدرسة سيدي عمر الابتدائية قبل أن يتم إخلاؤه من التلاميذ.

 ويعتبر قصر مكرم عبيد باشا، ضمن مجموعة من القصور التاريخية التي تركتها عائلة مكرم عبيد بقنا والتي تتميز بطراز معماري فريد ورسومات غاية في الروعة والجمال، حيث تم تصميم أجزاء منها بأيدي فنانين مبدعين وصناع محترفين، وشهدت هذه القصور استقبال الكثير من الزعماء السياسيين خلال القرن العشرين، وكانت ومازالت من المعالم المميزة بمدينة قنا.

معركة قضائية

أقامت ماري نادر مرقولي عطية فلسطين دعوى اختصمت فيها محافظ قنا ورئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا ورئيس الإدارة الهندسية بها ورئيس لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بقنا ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ورئيس الوزراء  تطالب فيها بوقف تنفيذ وإلغاء قرار جهة الإدارة بالامتناع عن إزالة فيلا فكري مكرم عبيد (مدرسة سيدي عمر) بقنا.

 انهيار سابق

وكان القصر الذي يقع في منطقة ميدان مديرية أمن قنا، قد شهد انهيار جزء منه العام الماضي في مارس 2020 دون وقوع أي إصابات بين المواطنين.

 وفرضت قوات الأمن كردونا أمنيا، لتمكين الأجهزة المعنية من رفع ركام المبني المنهار لعدم إعاقة حركة المرور.

 تجاهل الترميم

ورغم الانهيار وبعد أكثر من عام يواصل المسؤولون تجاهلهم لحكم القضاء الإداري للحفاظ على هذا الأثر وتنفيذ الحكم أو حتى اتخاذ إجراءات ترميمه قبل سقوطه على المارة.

تقرير اللجنة الهندسية

وكانت المحكمة في قد أكدت في حكمها الذي أصدرته برئاسة المستشار إبراهيم جلال إبراهيم نائب رئيس مجلس الدولة عبد ورئيس المحكمة أن فيلا  فكري مكرم عبيد تعد من ذات الطراز المعماري المميز  وصدر قرار وزير الإسكان رقم 729 لسنة 2014  بقيده بسجل المباني والمنشآت ذات الطراز المعماري المتميز بمحافظة قنا.

وأشارت إلى أن تقرير اللجنة الهندسية  التي شكلتها المحكمة من عميد كلية الآثار وعميد كلية الفنون الجميلة  ومدرس بقسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار ومدرسين بقسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة  أكد بأن فيلا فكرى مكرم عبيد التي هي (مدرسة سيدي عمر) ذات طابع معماري متميز لما يمثله من تراث معماري يجب الحفاظ علي بكل الوسائل العلمية  والقانونية.

وأشارت إلى أن حالته جيدة  ولا يتوقع انهياره ويجدي فيه الترميم الشامل، وأن المحكمة إذ تطمئن لسلامة الأسس التي قام عليها التقرير ومن ثم فإن العقار محل التداعي يعد ذات طابع معماري متميز وفي حالة جيدة ومن ثم يكون القرار المطعون فيه برفض إزالة العقار محل التداعي قائما على سببه الصحيح الذي يبرره ومتفقا مع حكم القانون.