الزحف على رؤوس الموتى ببنى سويف 

مقابر الفشن تتحول إلى وكر لتعاطى المخدرات.. وهدم عشوائى لبناء الورش عليها 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب : خالد عباس

استغل عدد من مدمني المخدرات عدم وجود رقابة علي مقابر مدينة الفشن جنوب بني سويف وقاموا بسرقة أسلاك الكهرباء والكشافات الموجودة فوق أعمدة الإنارة الموجودة داخل المقابر حتي يسهل لهم دخول المقابر ليلا  في الظلام وتعاطي المخدرات ولعب القمار بعيدا عن أعين الأهالي ومطاردة الشرطة لهم.
يقول عماد ياسين محامي مقيم بمدينة الفشن: «أحرص دائما علي الذهاب إلي مقابر مدينة الفشن لزيارة قبر والدتي وقراءة الفاتحة علي روحها وفي كل مرة أعثر علي سرنجات ملقاة في طرقات المقابر يستخدمها الشباب المدمن في تعاطي المخدرات ليلا بعيدا عن أعين الشرطة حيث لا يشك أحد في استغلالهم للمقابر ليلا وتعاطي المخدرات مستغلين في ذلك وجود أكثر من مدخل للمقابر ويذهبون إلي المقابر ليلا لتعاطي المخدرات بعيدا عن أعين رجال الشرطة ويتساءل حسني معوض إلي متي يستمر السكوت علي انتهاك حرمة الموتي، أين المسئولين في الوحدة المحلية وكهرباء الفشن لإنارة هذه المقابر المظلمة ووضع أسلاك ولمبات إضاءة علي أعمدة الإنارة الموجودة في المقابر.   أما محمد السيد، يقول لماذا لا تقوم الوحدة المحلية لمدينة الفشن بإرسال سيارات القمامة لتنظيف هذه المقابر من القمامة والقاذورات الموجودة فيها إلي متي تظل مقابر الفشن مهملة من الوحدة المحلية لقد استولي بعض المواطنين علي أجزاء من هذه المقابر وقاموا ببناء ورش ومحلات ومنازل عليها مستغلين عدم وجود رقابة من الوحدة المحلية لمدينة الفشن علي هذه المقابر وأثناء زيارتي الأخيرة للمقابر وجدت أجولة مليئة بعظام الموتي وعلمت أنه يتم جمع عظام الموتي من المقابر القديمة في أجولة ووضعها أعلي المقابر ليتم بناء مقابر جديدة علي انقاضها وبيعها بآلاف الجنيهات  أليس هذا انتهاك لحرمة الموتي.. وأوضح حنفي محمود مدير مدرسة بالمعاش، أنه منذ عدة سنوات قام أحد الأشخاص بالاستيلاء علي مقبرة الصدقات والتي خصصتها الوحدة المحلية لمدينة الفشن لدفن الموتي الغرباء الذين لا أهل لهم مثل الغرقي الذين يتم العثور عليهم في نهر النيل وترعة الإبراهيمية مجهولي الهوية حيث قام هذا الشخص بالاستيلاء علي المقبرة وهدمها وبناء محل عليها ثم باع المحل وتم بناء منزل بدلا من المحل.