كلام رجالة..

«أي حاجة».. وجبة الرجال المفضلة!

صورة موضوعية
صورة موضوعية

«هتاكل إيه النهاردة».. سؤال اعتاد الزوج على سماعه يومياً من زوجته، والإجابة دائمًا ما تكون عدم الرد أو الاكتفاء بـ «أى حاجة»، وعلى الرغم من ذلك الرد إلا أنه أصبح سؤالًا يوميًا ليتحول لسبب رئيسى لسلسلة من النكد الزوجى الجميل.

ولم لا ففى عالم الرجال لا توجد إجابة للهروب من هذا الاختيار الصعب الذى تضعه الزوجة على عاتق زوجها ولكنه لن يدرك أن بهذه الإجابة قد يزداد الأمر سوءاً وتبدأ وصلة المشاجرات والحيرة، إلا لو حاول الزوج إصلاح الأمر بـ «أى حاجة من إيدك بتبقى حلوة».

ولا يقف الرجل وحيدا فى هذا الصراع فعادة ما يقدم الأبناء المساندة والدعم فى صراعه مع زوجته عن «هناكل إيه النهاردة» فتذمر الأبناء الدائم على الطعام وسعيهم الدائم لمزيد من الأطعمة الجاهزة، طريق للرجل للحصول على حلفاء فى هذا الصراع.

وعلى الرغم من توفير عدد كبير من التطبيقات التي تختص بتحضير وجبات طعام يومية وقنوات اليوتيوب الخاصة بذلك وأيضا العديد من برامج الطبخ التى تعرض على شاشات التليفزيون والتى يجلس أمامها ربات البيوت بالساعات ويكونون حريصين على تسجيل الوصفات المقدمة، إلا أنه فى النهاية يظل الزوج هو من يقع فريسة للإجابة على هذا السؤال اليومى المعتاد «هتاكل إيه انهاردة ؟».

وقال مصطفى العيسوى، إنه فى بداية زواجه اعتاد مشاركة زوجته فى اختيار الوجبات المختلفة ثم بعد فترة من الزواج أصبحت أفكاره غير مرحب بها وعادة ما تعترض زوجته قائلة: «عملناها قبل كدا شوف حاجة تانية» وهو ما جعله يشعر بالملل والحيرة وقرر عدم المشاركة مرة أخرى فى اختيار أو اقتراح الوجبات اليومية، وعلق ساخراً: «هناكل إيه انهاردة سؤال ملوش إجابة عشان فى الآخر هتاكل إلى هى هتعمله وانت ساكت بدل متحيرك بالاختيار معاها وفى الأغلب كل خياراتك مش هتتقبل عشان هتقولك عملناها قبل كدا».

ولذلك أكد العيسوى أن المشاركة واجبة مع الزوجة وإن كانت فى النهاية ستعمل على إعداد شيء آخر، معتبرا أن الرجال فى المنزل ضيوف لبعض الوقت قبل العودة مرة آخرى إلى حياتهم فى العمل.

على جانب آخر أوضح حسن على، أنه متزوج منذ أكثر من 15 عاما، قائلًا إنه لا بد أن يشارك الزوج، زوجته فى مهام المنزل اليومية، فى إطار مشاركة المسئولية وضغوطات وأعباء الحياة، إلا أن هذا النوع من الأسئلة يكون مزعجا جداً بالنسبة له.

وأضاف أن لكل من الزوج والزوجة واجباته تجاه أسرته ومنزله كى تستقيم الحياة، وأن من أهم مهام الزوجة إدراكها لكل ما يختص بأمور المنزل وتحضير الطعام وهذا من ضمن مسئوليتها اليومية تجاه زوجها وأولادها.

لذلك يرى حسن أن هذه المهمة تقع فى الأساس على الزوجة وعليها أن تبتكر وتتابع الجديد فى عالم المطبخ، وفى المقابل هو لا يتأخر فى توفير مستلزمات المنزل من لحوم ودواجن وخضار وغيرها من تلك الأمور، بخلاف أن الضغوط التى يتعرض لها الرجل بشكل يومى فى العمل تجعله غير مستعد للتفكير أو الاقتراح عن وجبات الطعام، ولذلك يجب أن تكون تلك المسئولية بالكامل على الزوجة.