«مدارس مسائية» لتعليم الأزواج قول كلمة «أحبك» لزوجاتهم‬

مدارس مسائية
مدارس مسائية


في قلب كل امرأة فرقة موسيقية في انتظار كلمة واحدة لتبدأ العزف، كلمة «أحبك» هي أحب كلمة على الإطلاق تحب أن تسمعها كل امرأة، وهي لا تمل أبدًا من سماعها وتكرارها، وفي كل مرة تشع عيناها بالنور وكأنها تسمعها لأول مرة.


اقرأ أيضا|

«كايرو كافيه» وذكريات أشهر الأعمال الموسيقية بالجمهورية 

والزوجة تلف وتدور ليقول زوجها «أحبك» ولكن الكلمة تتعثر عادة في حنجرة الزوج في الشرق وترفض الخروج من شفتيه بعد عام أو عامين من الزواج.

إن الزوج يقول لزوجته عندما يلاحظ أنها تحاول أن تجعله يقول هذه الكلمة السحرية: أنا قلت لك إني أحبك ألف مرة والدليل على هذا أنني تزوجتك، وتسكت الزوجة ويتصور الزوج أنها اقتنعت ولكنها تعود وتسأله: أنت بتحبني؟

وعندها يجيب الزوج بنعم أو طبعًا، ولكن الزوجة لا تحب هذه الإجابة إنها تريد أن تسمعه يقول لها «أحبك» فهي الكلمة الوحيدة التي تدفيء قلبها وتريح أعصابها وعقلها، وتكسبها مناعة عجيبة ضد متاعب البيت والروتين المتكرر.

والخجل من ترديد كلمة «أحبك» ليس في الشرق فقط ولكنه ملاحظ أيضًا بين الأزواج الإنجليز، فالزوج الإنجليزي يرى أن هذه الكلمة لا تستعمل إلا في فترة الخطبة وشهور الزواج الأولى.

ونشرت جريدة الجيل في عددها الصادر بتاريخ 8 ديسمبر 1958 تقريرا  قال فيه الكاتب الصحفي الكبير «على أمين» أنه قرأ قضية طلاق في لندن طلبت فيها زوجة عمرها 50 سنة الطلاق من زوجها لأنه لم يقل لها كلمة «أحبك» منذ عشر سنوات.

وقالت الزوجة إن حرمان أي امرأة من سماع هذه الكلمة من زوجها هو تعذيب لا يطاق، وقال الزوج الإنجليزي للقاضي إنه في سن لا يصح فيها أن يردد هذه الكلمة الساذجة، وأنه يفهم أن هذه الكلمة يرددها الشاب لزوجته الشابة، ولكنه يخجل أن يقولها لزوجته بعد سن المشيب.

ورفض القاضي الطلاق لهذا السبب، ولكن الزوجات الإنجليزيات ثرن على حكمه وكتبن في الصحف يؤكدن أن حرمان الزوجة من سماع كلمة «أحبك» أقسى من الضرب وسوء المعاملة وعدم الصرف على البيت.

وكتبت جريدة «الديلي ميرور» مقالاً اقترحت فيه إنشاء مدارس ليلية يتعلم فيها الأزواج الإنجليز كيف يقولون لزوجاتهم «أحبك»!


 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم