أبرز المواقف الدولية الرافضة للملء الأحادي لسد النهضة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لا مساس بحقوق مصر والسودان في مياه النيل.. موقف أعلنته كيانات ودول حول العالم من أجل الوقوف أمام التعنت الإثيوبي والإصرار على اتخاذ خطوات أحادية فيما يتعلق بأزمة سد النهضة. 

وكانت آخر المحطات التي وصلت لها الأزمة هي الدعوة التي وجهتها الخارجية السودانية لمجلس الامن الدولي لعقد جلسة في أقرب وقت ممكن من أجل الوصول إلى حل، في ظل توقف المفاوضات ورفض إثيوبيا لأي من الوساطة الدولية.

وتستعرض بوابة أخبار اليوم خلال التقرير التالي أبرز التصريحات التي دعمت موقف مصر والسودان في مياه نهر النيل.

القيادة المركزية الأمريكية

قالت - القيادة المركزية الأمريكية الوسطى الجمعة 18 يونيو، إنها ستسعى إلى حل يرضى مصر وجميع الأطراف الأخرى بأزمة سد النهضة الإثيوبي.

وأشارت القيادة المركزية الأمريكية – بحسب قناة العربية – إلى أزمة سد النهضة من الملفات المقلقة جدا لها، والتي تمثل مشكلة حقيقية.

المبعوث الأوروبي لإثيوبيا والسودان

أكد وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، المبعوث الأوروبي لإثيوبيا والسودان، أهمية التوصل لاتفاقٍ حول الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي.

وقال هافيستو: "من المهم التوصل لاتفاق بشأن الملء الثاني لسد النهضة". 

وفي وقتٍ سابقٍ قال المبعوث الأوروبي إن قادة إثيوبيين أكدوا له، في جلسة مغلقة، نيتهم إبادة شعب تيجراي، في تصريحاتٍ رفضتها الحكومة الإثيوبية.

وحذّر الوزير الفنلندي من أن مثل هذا الهدف يبدو بالنسبة له تطهيرًا عرقيًا.

البرلمان الكندي

أعربت مجموعة الصداقة المصرية الكندية بالبرلمان الكندي، عن قلقها البالغ نتيجة الجمود الذي يعترى مفاوضات سد النهضة، معتبرة إقدام إثيوبيا على الملء الثاني للسد دون التوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب مخالفا لاتفاق المبادئ الموقع عام 2015، ولقواعد القانون الدولي المنظمة لاستخدامات المياه العابرة للحدود.

وأكدت المجموعة، التي تضم في عضويتها ممثلين عن مختلف أطياف الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان الكندي - في بيان صادر عنها أمس الجمعة - إدراكها الكامل لأهمية مياه النيل لكل من مصر والسودان وإثيوبيا، وأن نهر النيل هو مصدر المياه الوحيد لأكثر من 105 ملايين مصري، معربة عن أسفها لإعلان إثيوبيا اعتزامها الملء الثاني لخزان سد النهضة بغض النظر عن مسار المفاوضات، وهو ما يعتبر مخالفا لاتفاق المبادئ ويمثل ضررا جسيما على استخدامات كل من مصر والسودان من المياه.
ودعت لجنة الصداقة إلى تجنب اتخاذ أي إجراءات أحادية من شأنها أن تضر بالعملية التفاوضية، وتعرض استقرار منطقة شرق إفريقيا للخطر، واعتبرت أن كندا المشهود لها بالدفاع عن النظام الدولي القائم على احترام القانون، والدفاع عن حقوق الإنسان.

الجامعة العربية

قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن المجتمع الدولي لن يقبل بالتصرفات الأحادية من إثيوبيا لأننا لا نعيش في غابة بديل عدم الوصول إلى اتفاق في ملف السد الإثيوبي سيكون خطراً على المنطقة.

وأضاف "أبو الغيط" خلال حوار مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي" المذُاع على قناة صدى البلد أن المجتمع الدولي لن يقبل قتل الشعب السوداني تحت مزاعم التنمية في إثيوبيا والجامعة العربية ترفض ما يحدث من اعتداءات إثيوبية في حق السودان. 

وأوضح أن ميليس زيناوي وقع عام 1993 اتفاقا مع مصر أكد التزامه بالاتفاقيات المائية بين البلدين ثم تراجع عن اتفاقه مع مصر وبرر ذلك بأن بلاده كانت ضعيفة وقتها. 

وأكد أبو الغيط أن المجتمع الدولي لديه القدرة على إعلان موقفه من أزمة السد ، مشيرا إلى أنه لأول مرة تدخل المؤسسة العسكرية الأمريكية على خط الأزمة بتصريحات من الجنرال ماكينزي الذي وجه رسالة لإثيوبيا تعكس عدم الرضا عن سلوكهم. 

مجلس التعاون الخليجي

أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم رفضهم أي إجراء يمس بحقوق مصر والسودان المائية في نهر النيل من قبل إثيوبيا على خلفية مسألة سد النهضة.

وعبر الوزراء، في بيان صادر عنهم، عقب اجتماعهم العادي الأربعاء 16 يونيو، بالرياض، "عن رفضهم التدخلات الأجنبية في شؤون الدول العربية، مشيرا إلى أنهم يرفضون أي إجراء يمس بحقوق مصر والسودان المائية".

وأكد المجلس الوزاري لدول التعاون الخليجي على أولوية الأمن المائي لجمهورية السودان وجمهورية مصر العربية.