حكايات| رضوان «أبو دم خفيف».. أشهر مصلح للأحذية يدويًا في المنيا

رضوان «أبو دم خفيف».. أشهر مصلح للأحذية يدويًا في المنيا
رضوان «أبو دم خفيف».. أشهر مصلح للأحذية يدويًا في المنيا

كتب: حمد الترهوني  


بجوار مسجد الحق يجلس الثلاثيني، أشهر مصلح للأحذية بالطريقة اليدوية، الشاب رضوان الذي أصبح علامة من علامات محافظة المنيا في المهنة منذ أكثر 15 عاما.

 

بات رضوان معروفاً جيدًا لأبناء قريته والقرى المجاورة لها، يعرفونه ويتعاملون معه في جميع احتياجاتهم من تفصيل وتصليح الأحذية، وذلك نظرا لخفة دمه وبشاشة وجهه وتواضعه مع زبائنه. 

 

يقول المعلم رضوان ملك تصليح «الجزم والشباشب» كما يلقبه أهالي قريته أبو قلتة التابعة لمركز مركز ملوي جنوب محافظة المنيا، إن مهنة تعديل أو تصليح «الجزم والشباشب والأحذية كما يقولون تعلمها منذ الصغر حتى أصبح محترفا ومتمكنا فيها برغم من أنها السبب الرئيسي  في عدم اكتمال  تعليمه واكتفى بالحصول فقط على الشهادة الإعدادية.

 

اقرأ أيضًا| عاشق النحت والحجر.. حلم «أبو الهول» جديد في صحراء سيناء 

 

ويضيف: «أحمد ربنا على كل حاجه لأنني عارف ومتأكد إن ربنا دائما يختار لنا الخير دائما في حياتنا»، ثم يحكي: «مهنتي هذه أحبها وراضي ومبسوط بها برغم رزقها البسيط لكن حب الزبائن لي أكثر من أي رزق أنا باخد على الجزمة من 3 إلى 5 جنيهات يعني يومي الحمدلله بأعملي 50 جنيها لكن برجع بيتي مبسوط ومرتاح البال أحسن من إني أمد إيدي للناس».

 

 

 

 

ويروي الشاب رضوان، والذي التف حوله عدد من أبناء قريته: «الحياة المعيشية أصبحت صعبة.. لا أريد سوى تربية أولادي وتعليمهم عشان يكون مستقبلهم أحسن مني وأتمكن من سداد ديوني حتى يصبح الرزق خالصا لأبنائي فليس لنا دخل آخر، باستثناء معاش تكافل وكرامة الذي لا يكفي مصروفات المنزل اليومية».

 

وقبل أن ينهي مصلح الأحذية المعلم رضوان حديثه أطلق بعض الكلمات التي يحاصرها الخجل والتلقائية والعفوية، ليقول: «بصراحة أنا أنفق على أسرة مكونة من ستة أفراد في مصروفاتهم ومرضهم واحتياجاتهم اليومية.. أحلم بمشروع صغير أعيش منه أنا وأولادي أفضل من الحاجة لأحد».