الإبريق المسحور.. حكاية هوس في المنوفية ماؤه لا يجف منذ 800 سنة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 

محمدالصعيدي
إبريق كمشيش المعجزة حكاية منتشرة في قرية كمشيش بمركز تلا بالمنوفية وقد ارتبطت قصته بالإمام الصوفى إبراهيم الدسوقي أ برهان الدين كما يحب أن يطلق عليه أتباعه من مريدو الطريقة الدسوقية والذى شرب منه منذ اكثر من 800 سنة لإبريق الذي لا ينضب هكذا يعرفه أهالي القرية حيث يتواجد فيها منذ القرن الخامس هجريًا وإلى الآن لم يجف ماؤه  بالرغم أن الناس تتوافد عليه من كافة أنحاء المحروسة بل والعالم العربى أيضًا كى ينالوا منه بعض قطرات من المياه المبروكة لعلها تكون سببًا في جلب الخير لهم كما يدعون.


وتوارثتة حسنة  وهى المسئولة عن الحجرة الموجود بها الإبريق توارثته عن عائلتها منذ قديم الأزل حيث عهد لهم برعاية الحجرة والإبريق تأتى حينما يشتد ظمأ المريدين لتفتح لهم أبواب الحجرة
تعود قصة  ابريق كمشيش  كما يرويها أهالي القرية الى  إنه قبل مئات السنين سكن القرية أحد الدجالين وتأذى الناس من أفعاله كثيرًا ولم يتمكنوا من مواجهته فأرسل بعض الشيوخ والعامة من الناس إلى إبراهيم الدسوقي كي ينقذهم من أفعال الدجال ولم يخذلهم الدسوقي وتوجه من مقر إقامته إلى القرية ولما علم بذلك الدجال فر هاربًا واختبأ في فرن واحترق داخله حين حضر الدسوقي للقرية  إلى أنه أقام بالقرية ثلاثين يومًا كان يشرب خلال تلك الأيام من إبريق ورحل الدسوقى وظل هذا الإبريق متواجدا لم يجف يشرب منه الناس حتى الآن.


ويقول رامى أحد أهالي القرية أنه شرب من ماء الإبريق نحو 4 مرات مشيرًا إلى أن طعمها لا يختلف عن ماء زمزم لافتًا إلى أنه أقام بالسعودية عده ويعرف طعم ماء زمزم جيدا ويروى عبدالله  السيد أحد السكان المجاورين للحجرة المتواجد بها الإبريق  إنه منذ أن أتى إلى الدنيا وهو يسمع عنه وعن حلاوة ماؤه مشيرًا إلى أن له مريدين يأتون من مختلف دول العالم كي يشربوا منه مؤكدًا أنه في بعض الأحيان يأتي المشككون في الأمر ليشربوا جمعيًا معتقدين أن الماء سينضب لكنه في كل مرة يخيب ظنونهم ليظل شاهدًا على معجزة ستبقى أبد الدهر تجسد كرامات الأولياء من جانبه أكد الدكتور عبد الكريم ان ظهور بعض «الكرامات» على يد عباد الله الصالحين هو أمر وارد حدوثه مشيرًا إلى أنها من المسائل التي تحدث عنها علماء الكلام وأنهم في هذا الإطار يتحدثون عن كرامات الأنبياء ومن ثم بعدها يأتي الحديث عن كرامات أولياء الله الصالحين.


وأضاف أنهم يستندون في هذا الشأن إلى قولة تعالى «أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ» وورد أيضًا قوله تعالى «لهم البشرى في الحياة الدنيا والآخرة»، وأنه بناءً على هذا فقد تأتي بعض الكرامات لبعض الناس وهذه الكرامات قد تكون للبعض دون البعض على حسب علاقة البعض بالمولى عز وجل.


وأشار  إلى أن هناك قاعدة عرفية تقول إذا رأيت إنسانا يطير في الماء أو يسبح في الهواء ولا يقيم الشريعة فاعلم أنه كذاب مؤكدًا أن المعيار الأساسى هنا هو علاقة هذا الإنسان بربه وهل هوملتزم في الحقيقة ويسير على تعاليم الشرع أم لا وأنه لا مانع من أن يسري الله على أحد عباده الصالحين كرامة و يصاحب الأولياء الصالحين الكثير من الحكايات الشعبية التي يتوارث قصصها الأجيال عبر الأزمنة وعلى مدار التاريخ لتبقى حاضرة في أذهان الجميع كالشمس في السماء أبدًا لا تغيب