باختصار

الأهلى يمثل كل المصريين

عثمان سالم
عثمان سالم

لا أبالغ اذا قلت أن الأهلى فخر لكل المصريين بل لكثير من العرب فهو البطل المحلى والاقليمى والافريقى بجدارة وهو يبحث عن النجمة العاشرة لدورى الأبطال عندما يتخطى الشوط الثانى مع الترجى يوم السبت فى القاهرة ليصعد باذن الله إلى النهائى وسيكون الأقرب للفوز حتى ولو كان الطرف الثانى الوداد المغربى الذى يعنى وصوله إقامة مباراة واحدة على أرضه لتحديد البطل.. أهم ما يميز الاهلى دقة تحديد الهدف والعمل عليه بجد واخلاص وتفان من الجميع.. كان محمد الشناوى كابتن الفريق على حق وهو يطلب -بأدب- من الإعلام الخروج من غرفة الملابس حتى يتمكن الجهاز من توجيه الشكر للاعبين والمطالبة بإغلاق ملف الفوز فى عقر دار المنافس بعد أن وجه لهم الخطيب التهنئة بحضور السفير المصرى إيهاب فهمى الذى احتضن مع أركان السفارة ببعثة الأهلى طوال فترة اقامتها فى تونس.. كان من الطبيعى أن يرفع معين  الشعبانى مدرب الترجى من معنوياته ولاعبيه وحتى الجماهير بالقول أن فريقه قادر على التعويض فى القاهرة وان كان يحتاج لتسجيل هدفين «!!» ليتأهل.. وأعجبنى المدرب أنه كان واقعيا وهو يؤكد أن- حامل اللقب لم يسرق المباراة.. وهو تعبير فنى عن أن هدف الاهلى جاء من فرصة فى مقابل فرصة للترجى لم تتحقق.. الجماهير المصرية قلقة على الأهلى فى لقاء العودة وهذا ما لمسته من الكثيرين الذين تحدثوا عن المواجهة الحاسمة.. لكننى أثق كل الثقة فى أن هذا الجيل هو امتداد لاجيال كثيرة رفعت شعار «حب الكيان والدفاع عنه فى كل المحافل والأماكن مهما كانت هناك من صعوبات» موسيمانى طلب ابعاد «الميديا» عن الفريق لمزيد من التركيز للوقوف على أفضل خطة وتشكيل يحققان الهدف وهو الفوز والتأهل.. ومن حسن الحظ أن اللاعبين متجاوبون كثيراً مع الجهاز والادارة فى هذا الشأن لأنه شرف ما بعده عندما تكون عنصرا فى منظومة محترمة ومحترفة بكل معنى الكلمة.. كما أن الادارة وعلى رأسها الخطيب أحد أهم رموز الكرة المصرية والذى خرج من أجله رئيس نادى الترجى لاستقباله فى المطار ورد «بيبو» بأدب على صاحب الدار الذى أكد أنه جاء من أجله أن شرف الاستقبال يكون الكيان وهو الأهلى.. الأجهزة الامنية تتجاوب مع طلب زيادة عدد المشجعين للمباراة إلى ٢٠ ألفا لكن ربما يكون العدد أقل فى ظل الاجراءات الاحترازية.. كما أن أحداث ستاد «العقربي» فى تونس ماثلة فى الأذهان مع الفارق بين جمهور الناديين هنا وهناك.