محمد بركات
تعيش الفنانة عبير صبرى حالة من النشاط السينمائى لم تشهده من قبل حيث تشارك فى ثلاثة أعمال، «أل هارون» و«ليلة العيد» و«طلعت حرب»، وتأتى عودة عبير صبرى إلى السينما بعد فترة من الغياب، وبعد نجاح دورها فى مسلسل «موسى» مع محمد رمضان.. «أخبار النجوم» التقت بها وكشفت عن بعض التفاصيل الخاصة بأعمالها المقبلة وسر نشاطها السينمائى فى المرحلة الحالية.
< ما سر موافقتك على سيناريو فيلم «آل هارون» ؟
< تحمست لفكرة الفيلم، والتى تدور أحداثه فى إطار من التشويق والإثارة والأكشن حول تشكيل عصابي وخلاف ينشب بين مجموعة من تجار الآثار ينتج عنه نزاعات دموية، حيث تداخل الأحداث فى أجواء من الغموض والإثارة والأكشن، أقدم فى العمل دور جديد بالنسبة لى، لم أخُضه من قبل، يهمنى فى أى شخصية أقبل تجسيدها أن أضيف للدور، كما يضيف لى، وشرط أن يكون الورق مكتوبا بشكل جيد وإلى جانبى فريق قوى من الممثلين، شخصيتى فى الفيلم غامضة ستفاجئ الجمهور بها عدد كبير من التحولات، والفيلم بطولة مشتركة يشارك فى بطولته نخبة كبيرة من النجوم من بينهم، منذر رياحنة، وإيهاب فهمى، وأحمد وفيق، وأحمد عبد الله محمود، ومحمد عز، وهاجر الشرنوبى، ويارا نور الدين، والفنان حمدى هيكل ومريم البحراوى وغيرهم، والفيلم أولى التجارب الإنتاجية للمهندس حسن محمود، الذى لا يبخل على العمل بأى شئ، وسوف نستكمل التصوير خلال الفترة القادمة، وأتمنى للفيلم التوفيق وأن يحقق نجاحا كبيرا.
< ألم تقلقين من التعاون مع شركة إنتاج جديدة من خلال فيلم «آل هارون»؟
< لم أقلق من هذا الأمر، وأتصور أنه من الضرورى دخول عدد من المنتجين عالم الإنتاج بشكل عام من أجل استمرارية الصناعة، وأعتبره نوعا من التحفيز والجدية لتقديم أعمال جيدة فى البدايات، وأن هذا الأمر لا يقلقها مطلقًا سواء التعامل مع مخرج لأول مرة أو شركة إنتاج أو مؤلف.
< قدمت من قبل فيلم «زنزانة 7» والذى عرض فى ظروف صعبة بسبب تأثر دور العرض بفيروس كورونا فكيف ترين تأثير ذلك على فيلمك الجديد ؟
< أتصور أن هذه الظروف على الجميع والسينما تحديدا فى المرحلة الحالية تمر بظروف صعبة للغاية، ولكن برغم من ذلك أرى أن الفيلم الجيد يفرض نفسه على الساحة، ويجذب الجمهور، وأتصور أن هذا تحقق نوعا ما مع فيلم «زنزانة 7»، وأرى أنه إذا كان عرض الفيلم فى ظروف طبيعية كان حقق إيرادات أكبر من ذلك، وأتمنى فيلم «آل هارون» يحقق أيضا النجاح المرجو منه خاصة أن مضمونه الفنى ملئ بكل عوامل الجذب.
< ماذا عن فيلمى «ليلة العيد و«2 طلعت حرب» ؟
< أشارك فى فيلم «ليلة العيد» للمخرج سامى عبد العزيز أعجبت بالسيناريو، فهو يتناول مشاكل المرأة فى الريف المصرى، وما تتعرض له من قهر وخاصة فى القرى والنجوع، هذا بجانب حب العمل مع المخرج سامي عبد العزيز، وقد قمنا بتصوير عدد كبير من مشاهده، «ليلة العيد» تدور أحداثه ليلة وقفة العيد، فهو عمل مختلف وأشعر أنني أقدم فيه شيئا مختلف، وما يهمني في الأدوار أو الأعمال التي أقدمها هي رسالة العمل، الفيلم من تأليف أحمد عبد الله ويشارك فى البطولة يسرا، سميحة أيوب، ريهام عبدالعفور، سيد رجب، يسرا اللوزى، هنادى مهنى، محمد لطفى، نهى صالح، مايان السيد، عارفة عبد الرسول، وعدد آخر من الفنانين، أيضاً يوجد عمل درامى جديد أستعد له ويشارك فيه الفنان بيومى فؤاد ولم يتم الاستقرار على باقى أبطال العمل.
أما فيلم «2 طلعت حرب» هو من الأعمال الجيدة والتى تستحق المشاهدة، وأتعاون فيه مع المخرج مجدى أحمد على والذى تعاونت معه من قبل فى فيلم «عصافير النيل» وأتصور أنه عمل مختلف وجديد.
< هل تحرصين على تحقيق التوازن بين التليفزيون والسينما؟
< لا أنكر أن السينما مهمة للفنان، ولكن لا أنظر لفكرة التوازن بين مجالات الفن المختلفة، لا تشغلنى هذه المسألة، ولكن أقبل كل دور يعرض على ويعجبنى سواء كان فى الدراما أو التليفزيون، كل عمل له ظروفه الخاصة به، خطتى وهدفى أن أجتهد على نفسى وأقدم أعمالا جيدة، وإن كانت فرصة التواجد فى الدراما التلفزيونية أفضل من السينما بسبب ظروف السوق، لن أخوض تجربة لمجرد التواجد، لأنى أبحث عن النص الجيد الذى يضيف لى، عمل يرضى طموحاتى، لدي أحلام وطموحات عديدة في مجال التمثيل أتمنى تحقيقها مع مرور الوقت.
< هل تأخذين رأى زوجك فى الأعمال التى تعرض عليك قبل الموافقة عليها ؟
< بالتأكيد، هو متابع جيد لكل الأعمال التى أشارك فيها، فى البداية استغرب جداً من أدائى لدور صباح ومن الشكل واللهجة الصعيدية، دائما يقول لى «مش بعرفك وانتى بتمثلى»، «انتى واحدة تانية غير اللي فى البيت».
< عرض لك مؤخرا فى رمضان مسلسل «موسى».. كيف تدربت علي اللهجة الصعيدية؟
< أمر مرهق جداً لأن المخرج محمد سلامة يهتم بكل تفصيلة، بذلت مجهودا كبيرا فى إتقاق اللهجة الصعيدية بمساعدة مصحح اللهجة الذى ساعدنى بشكل كبير، فقام بإرسال مشاهد مسجلة ثم أقوم بحفظها، وأثناء التصوير كنت أعيد المشهد أكثر من مره أمام مخرج العمل، حتى يخرج المشهد دون أى أخطاء خاصة أن أحداث المسلسل تدور أثناء الحرب العالمية الثانية، وغيرت لون بشرتى لكى أبدو أننى أنتمى للصعيد، وإذا وجد المخرج أن المكياج مختلف يطلب أن يصبح وجهى أكثر ميلا للون الأسمر، وساعدنى كثيرًا فى تحديد تاريخ الشخصية وملامحها وملابسها.