بسم الله

أبشروا.. وبشروا «1»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

من متابعتى للحالة الصحية العامة للشعب المصرى، يمكن أن أقول لكم أبشروا بالإعلان قريبا عن زوال الغمة. وأتمنى أن تبشروا الآخرين بذلك. من قراءاتى وتحليلى للأرقام والإحصاءات أرى أن الوباء اللعين بدأ فى الانحسار. صحيح لا يجب علينا أن نأمن مكره، خاصة مع التصرفات غير الواعية، ومع تجاهل الإجراءات الاحترازية البسيطة من البعض. ويجب ألا نغفل أن وراء هذا النجاح مجهود طبى خرافى، ومجهود حكومى مشكور. سواء فى توفير مستشفيات الحجز المجانية، وتوفير كورس العلاج اللازم من الأدوية. وأيضا توفير اللقاحات المضادة للفيروس مجانا للمواطنين.

لقد تراجع معدل الإصابات بـ "كوفيدـ19" من 1500 إلى 500 فى الشهر الأخير. كما انخفض معدل الوفيات من 100 حالة يوميا إلى 30. ومنذ ابتلينا بالوباء أواخر عام 2019 بلغت إصابات المصريين 277288 من ضمنهم 205613 حالة تم شفاؤها. بينما فقدنا منهم 15859 حالة وفاة. ورغم التحسن الملحوظ إلا أن وزارة الصحة والسكان مستمرة فى رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أى فيروسات أو أمراض معدية.

ومازالت طوارئ الوزارة تعمل لتلقى استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية. منها الخط الساخن "105"، و"15335" ورقم الواتساب "01553105105". ومن المبشر أيضا أن مصر مشارك فاعل فى الأبحاث العلمية التى تجرى هنا وهناك للقضاء على الوباء. لقد بدأت فى أوساط مراكز الأبحاث العالمية نتائج أبحاث تبشر ببداية نهاية هذا الفيروس اللعين نتيجة حدوث طفرات جينية فى جزء محدد من شفرته الجينية يسمى ORF8 تم تأكيدها فى أكثر من مركز بحثى وهذه الطفرة أدت إلى اضعافه ومن ثم سوف يضمحل فى غضون شهرين من الآن.

وهذا التغير أو ما يسمى علميا بالطفرة ليس نتيجة تدخل بشرى لكنها رحمة الله بالبشر حيث إن أى كائن حى أو شبه حى مثل الفيروسات تمر بمراحل فى حياتها تنتهى بما يماثل الشيخوخة والاضمحلال. هذا الكلام منقول عن الدكتورة نادية الشرقاوى الأستاذ بالقصر العينى. وللحديث بقية بإذن الله تعالى.

دعاء: ﻻ إﻟﻪ إﻻ أﻧﺖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ إنى ﻛﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ.