«حاسبي يا سعاد».. السندريلا تجري حافية القدمين في شوارع الدقي

الفنانة سعاد حسني - أرشيفية
الفنانة سعاد حسني - أرشيفية

كانت الفنانة سعاد حسني تحب الحياة وتفضل أن تمارس حياتها بشكل طبيعي إن أمكن ذلك، ولم تمنعها نجوميتها وشهرتها من أن تحضر حفلات أصدقائها أو أن تجري في الشوارع وتركب التاكسي.

 

ففي عام 1961 نشرت جريدة «روز اليوسف» أن سعاد حسني كانت مدعوة إلى حفلة عيد ميلاد إحدى صديقاتها في الدقي.

 

وفي الثانية صباحًا تركت سعاد الحفلة لارتباطها بتصوير فيلم «غصن الزيتون» الذي كان تصويره سيبدأ بعد أربع ساعات، ولم تخرج سعاد وحدها بل خرجت ومعها بعض الأصدقاء.

 

اقرأ أيضًا| رموش سعاد حسني تثير أزمة كبيرة.. فما القصة؟

 

وفجأة صاح أحد الأصدقاء: "يالا بينا"، وأخذ يجري في الطريق، ولم تتمالك سعاد نفسها فخلعت الكعب العالي وتركته في الطريق ثم أخذت تجري حافية.

 

انزعج باقي أصدقاء سعاد لأنها كانت قد تركت المستشفى من يومين إثر عملية الزائدة ولذلك أخذوا يصرخون لها: "حاسبي يا سعاد".

 

ولكن سعاد كانت ترد عليهم: "لأ ما تخافوش.. أنا لازم أحصله".

 

وألقت سعاد بحقيبتها أيضًا في الطريق واستمرت في عملية الجري، وللمعلومة فإن سعاد وأصدقاؤها كانوا يبحثون عن تاكسي.

 

سعاد محمد كمال حسني البابا ولدت في 26 يناير 1943 في حي بولاق، لأب ترجع أصوله إلى الشام، ووالدتها مصرية وكانت تنتمي هي الأخرى لعائلة حمصية، كانت لها ستة عشر أخًا وأختًا، ولها شقيقان هما «كوثر وصباح»، وثماني إخوة وأخوات لأبيها، وست أخوات لأمها، ومن أشهر أخواتها من الأب المطربة «نجاة».

 

تزوجت «سعاد» خمس مرات، أحدهما غير مؤكد رسميًا وهو أول زواج لها، حيث تحدث أفراد عائلتها والمقربين منها بأنها تزوجت عرفيًا من عبد الحليم حافظ، ومن المفارقات أن تاريخ وفاتها 21 يونيو 2001 يطابق نفس يوم مولد عبد الحليم في 21 يونيو 1929.

 

وتوفيت سعاد إثر سقوطها من شرفة شقة في الدور السادس من مبنى «ستوارت تاور» في لندن في 21 يونيو 2011، وقد أثارت حادثة وفاتها جدلاً لم يهدأ حتى الآن، حيث تدور هناك شكوك حول قتلها وليس انتحارها كما أعلنت الشرطة البريطانية.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم