جهود مكثفة للقبض على حنين حسام بعد الحكم عليها غيابيا

حنين حسام
حنين حسام

تكثف الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، جهودها لضبط فتاة التيك توك حنين حسام، بعد الحكم عليها غايبا بالسجن المشدد ١٠ سنوات وغرامة ٢٠٠ ألف جنيه في قضية الإتجار بالبشر. 

وأكد مصدر أمني مسؤول، أن هناك 3 مأموريات من مباحث القاهرة والجيزة انطلقت للبحث عن المتهمة. 

وأضاف المصدر، أن القوات انطلقت في عدة أماكن منها القاهرة والجيزة والتجمع الخامس والساحل محل إقامتها وأكتوبر.

وقامت قوات الأمن بترحيل المتهمة مودة الأدهم بعد حكم محكمة جنايات عليها اليوم بالسجن المشدد 6 سنوات، وتغريمهما 200 ألف جنيه لإتجارها في البشر للسجن لتنفيذ العقوبة المقررة عليها.

اقرأ أيضا|بعد سجنها ٦ سنوات وتغريمهما ٢٠٠ ألف جنيه.. انهيار مودة الأدهم

وقضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، بمعاقبة المتهمة حنين حسام بالسجن المشدد 10 سنوات غيابياً، ومعاقبة مودة الأدهم و3 آخرين بالسجن المشدد 6 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه كلا منهما، في اتهامهم بالإتجار في البشر، وذلك بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ«فتيات التيك توك».

وأكدت المحكمة برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، في حيثيات حكمها، أن أخلاقنا جزء من أمتنا وأن وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، وأن السعي الحثيث الأعمى للربح في الشركات القائمة عليها، يحكمها الغاية تبرر الوسيلة.

وأضافت المحكمة: «كانت الرذيلة والفاحشة دأب هذه الوسائل لتحقيق المعدلات القصوى لمتابعيها، وهدم قيمنا غايتها، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر في أبنائنا وسلوكنا، غابت الرقابة الأسرية وسارت الغفلة لبعض الأسر قائدة لهم في الانهيار».

وقرر قاضي المعارضات بمحكمة العباسية، في 27 يناير الماضي، تأييد إخلاء سبيل حنين حسام بكفالة قدرها 5 آلاف جنيه في اتهامها بالقضية وذلك بعدما رفض استئناف النيابة.

وتضمنت التحقيقات، أن الفتيات تظهر عبر التطبيق في بثٍ مرئي مباشر متاح لكل المشاركين بالتطبيق متابعته، وإنشاء علاقات صداقة وتجاذب أطراف الحديث مع المتابعين له، مُستغلة فترة حظر التنقل إبان الموجة الأولى لكورونا بالبلاد ومكوث المواطنين بمنازلهم؛ مقابل وعدهن بالحصول على أجورٍ تزيد بزيادة اتساع المتابعين لهما.

وحسب أمر الإحالة، اتهمت النيابة العامة حنين حسام بالإتجار في البشر بأن تعاملت في أشخاص طبيعيين هن المجني عليهن الطفلتين "م. س" و"ح. و" واللتان لم يتجاوزا الـ18 من العمر، وأخريات بأن استخدمتهن بزعم توفير فرص عمل لهن تحت ستار عملهن كمذيعات من خلال أحد التطبيقات الإلكترونية للتواصل الاجتماعي "تطبيق لايكي" يحمل في طياته بطريقة مستترة دعوات للتحريض على الفسق والإغراء على الدعارة بأن دعتهن "على مجموعة تسمى لايكي الهرم"، أنشأتها على هاتفها ليلتقوا فيه بالشباب عبر محادثات مرئية وإنشاء علاقات صداقة خلال فترة العزل المنزلي، الذي يجتاح العالم بسبب وباء كورونا بقصد الحصول على نفع مادي.

وأضافت التحقيقات، أن المتهمة استغلت الطفلتين المذكورتين استغلالًا تجاريًا، بأن حرضت وسهلت لهن الانضمام لأحد التطبيقات الإلكترونية التي تجني من خلالها عائد نظير انضمام الأطفال وإنشاء مقاطع فيديو لهن، أمّا عن المتهمة مودة الأدهم، فاستخدمت الطفلة "ح. س" وشهرتها "ساندي، والطفل "ي. م" واللذان لم يتجاوزا الثامنة عشر من العمر في تصوير مقاطع فيديو رفقتها ونشرها على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي مستغلة ضعفهما وعدم إدراكهما للحصول على ربح من ورائهم.

كما استغلت مودة الأدهم، تجاريا كلا من الطفلين المجنى عليهن الموضح أسمائهم فى الفقرة السابقة بأن حرضت وسهلت لهما تصوير مقاطع فيديو رفقتها ونشرها على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي للاستفادة ماديا من ارتفاع عدد المتابعين لها، ونشرت مقاطع فيديو مرئية للطفلة "ساندي" والطفل الثاني على مواقع التواصل الاجتماعي وزينت لهما سلوكيات مخالفة لقيم المجتمع ومن شأنها تشجيعهما على الانحراف.

وأيضًا استخدمت شبكة المعلومات لتحريض الأطفال على الانحراف والقيام بأعمال غير مشروعة ومنافية للآداب، وعرضت أمن وسلامة 3 أطفال للخطر بأن قامت بتصوير مقاطع فيديو مرئية لهم ونشرها على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت واستغلالهم تجاريا بأن تكسبت من ورائهم مبالغ مالية.وأسندت النيابة للمتهمين الثلاثة الآخرين، بأن اتفقوا بالاشتراك والمساعدة مع المتهمة الأولى حنين حسام في ارتكاب الجريمة محل الاتهامين الأول والثاني، وذلك بأن قاموا بالاتفاق معها على ارتكابها وساعدوها بأن منحوها عضوية تطبيق التواصل الاجتماعي "لايكي" ومكنوها من إنشاء مجموعة خاصة بها لدعوة الفتيات للاشتراك بالتطبيق فوقعت الجريمة.