الانتخابات الليبية وخروج المرتزقة تتصدر أولويات «برلين 2»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت مصادر دبلوماسية فى برلين بعض ملامح الوثيقة النهائية للمؤتمر الذى ستستضيفه ألمانيا بعد غد الأربعاء حول ليبيا (مؤتمر برلين 2)، والتى تشدد على وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى الموعد المقرر لها فى 24 ديسمبر المقبل إلى جانب توحيد المؤسسات الأمنية وسحب المرتزقة من الأراضى الليبية.

وبحسب وكالة نوفا الإيطالية، فإن برلين تواصل العمل مع الأمم المتحدة من أجل إعداد وثيقة من 51 نقطة سيتم الإعلان عنها فى ختام المناقشات.

وستحث الوثيقة جميع الأطراف على بذل قصارى جهدها لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى موعدها المحدد، والسماح بانسحاب متبادل ومنظم للقوات الأجنبية، وكذلك تطبيق واحترام عقوبات الأمم المتحدة، بواسطة إجراءات وطنية أيضا، ضد من ينتهك حظر الأسلحة أو وقف إطلاق النار.

وستركز ايضا على أهمية إنشاء قوات أمن ودفاع ليبية موحدة تحت سلطة موحدة، فضلا عن الإسراع فى تفكيك الجماعات المسلحة والميليشيات ونزع سلاحها، وإدماج بعض الأفراد المؤهلين فى مؤسسات الدولة.

وكانت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، أعلنت مساء أمس الأول، فى أول زيارة لها للقاهرة، أن بلادها ستطلق مبادرة استقرار ليبيا فى هذا المؤتمر (برلين 2).
ويذكر أن ملف المرتزقة يشكل أحد أكبر التحديات أمام الحكومة الليبية. وكانت الأمم المتحدة أكدت سابقا أن تركيبة الجماعات المسلحة والمرتزقة فى ليبيا معقدة، مشددة على أن عملية سحب المقاتلين الأجانب تحتاج لتنسيق دولي.

من جهته، أعلن رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة ، أمس إعادة فتح الطريق الساحلى الرابط بين شرق البلاد وغربها، بعد إغلاق استمر لنحو عامين نتيجة الهجوم العسكرى الذى شنه المشير خليفة حفتر للسيطرة على العاصمة طرابلس.

وقال الدبيبة عبر تويتر «اليوم نطوى صفحة جديدة من معاناة الشعب الليبي، ونخطو خطوة جديدة فى الاستقرار والوحدة، وتحية تقدير لكل الجهود المخلصة التى نعيش نتائجها اليوم بفتح الطريق الساحلي».

و يعد هذا الطريق الساحلى «الأهم» فى ليبيا، لكونه يخفف المعاناة على المسافرين فى كلا الاتجاهين الذين اضطروا خلال فترة إغلاقه إلى قطع مسافات مضاعفة عبر طرق غير آمنة.