خواطر

لماذا صمت الأجهزة المعنية فى مواجهة التعقيدات ومشاكل الاستثمار؟

جلال دويدار
جلال دويدار

كنت أنتظر وأتوقع أن يكون هناك رد فعل من الأجهزة المعنية مباشرة بقضية معوقات الاستثمار التى تناولتها فى مقالات سابقة. ما حدث ان رد الفعل جاء مباشرة من جانب رئيس السلطة التنفيذية د. مصطفى مدبولى. تمثل ذلك بوعود العمل على التنسيق مع الوزارات المختلفة لإزالة معوقات الاستثمار. يبدو أن ذلك جاء بعد تلقيه المباشر .. لمضمون نفس الشكاوى التى كنت قد تناولت جانبا منها فى مقالاتى.

ليس هناك ما يقال تعليقا.. سوى أن الله يكون فى عون القيادتين السياسة والتنفيذية فى مواجهة عمليات التعويق للجهود المضنية التى تبذل من أجل الاستجابة لمتطلبات الاستثمار. إن ذلك ينبع إيمانا بدور الاستثمار فى تسريع مسيرة الانطلاق نحو النهوض والتقدم.

كان من المفروض أن يأتى الرد على شكاوى المستثمرين.. من جانب قيادات تلك الأجهزة التى أشرت إليها فى المقالات. ما حدث أن هذه القيادات.. اختارت الصمت وكأن المشكلة لا تعنيها

على كل حال فإن الأمل معقود على التدخل الحاسم والحازم لقيادات الدولة لوضع حد لهذا الأمر من منطلق حتمية الالتزام بتعليماتها وتوجهاتها بشأن تشجيع وتحفيز الاستثمار المحلى والخارجى. لا سبيل إلى تحقيق هذا الهدف التنموى سوى بالتصدى لنزعات مافيا الروتين الذين يختلقون ويفتعلون  المبررات لتعطيل هذه الأنشطة . ليس خافيا ولضمان الالتزام بهذا التوجه .. أن تكون القيادات المباشرة المعنية بتعاملات الاستثمار على مستوى المسئولية والوعى بأهميته إثراءً لاستراتيجية الدولة الطموحة.

ارتباطا يشهد الله انني عندما تناولت قضية مشاكل المستثمرين ومعاناتهم فى اربعة  مقالات متتالية انه لم يكن من هدف من وراء ذلك.. سوى مصلحة هذا الوطن.  ليس هناك ما يقال امام هذا الحال سوى الدعاء بان يكون الله فى عون قيادتنا السياسية. انها لا تألو جهدا وعمل كل ما يمكن على كل الاصعدة.. من اجل تشجيع وتحفيز الاستثمار.

بناء على ذلك وعلي ضوء خلل هذه المنظومة.. يمكن القول ان الاجهزة الحكومية ذات الصلة.. تحولت فى ظل التعقيدات إلى خيال مآته.

هذا الوضع  يتجسد فى اضطرار المستثمر المنتمى والمحب لمصر.. إلى الخضوع لما يسمى بعقوبة (كعب داير) وصولا إلى إنهاء الاجراءات. ليس هذا فحسب وانما عليه ايضا الاذعان للانتظار اسابيع حتى تتكرم عليه هذه الاجهزة المتعددة بالموافقة.

أليس هناك من نهاية لهذه المعاناة وهذه الدوخة رحمة بهذا البلد الذى يتطلع مع شعبه إلى النهوض والتقدم. لا أجد تعليقا يتوافق امام ما يجرى. سوى لاعزاء للاستثمار. وفى انتظار فرج المولى عز وجل.