«أثر اللغة العربية في فهم النص الشرعي» دورة تدريبية لأئمة الأوقاف بسيناء

 وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

 عقدت وزارة الأوقاف دورة التدريب عن بعد 29 في اللغة العربية وعبر تقنية Zoom لـ 100 إمام بمديريتي شمال وجنوب سيناء حول أثر اللغة العربية في فهم النص الشرعي، وحاضر فيها الدكتور محمد سعد مدرس اللغويات بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، اليوم الأحد الموافق 20 يونيو.

ومن جانبه أكد  أهمية تعلم اللغة العربية وأهميتها في حفظ النص الشريف من اللحن واللغط، مفصلًا حديثه حول تقسيم العلوم إلى قسمين، غايات ووسائل:- فأما الغايات كعلم النحو والصرف وعلم الأدب وأصول الفقه ومصطلح الحديث؛ وأما الوسائل مثل: علم العقيدة والفقه والتفسير، موضحًا أن المعمل اللغوي له خمس غرف وهي: الصوتيات، والنحو، والصرف، والمعاجم، وعلم البلاغة.

مبينًا علم المثلثات : وهي الكلمة التي تقرأ بثلاث حركات، وأن واضع هذا العلم الإمام «محمد بن المستنير» تلميذ سيبويه والذي لقبه بـ(قطرب) وقال له: أنت قطرب ليل، ثم ذكر على سبيل المثال: (غَمر، وغِمر ، وغُمر) فالغمر:  بالفتح الماء الكثير- والغمر بالكسر الحقد- والغمر بالضم الرجل التافه، وأنشد:

إِنَّ دُمُوعِي غَمْرُ * وَلَيْسَ عِنْدِ غِمْرُ * فَقُلْتُ يَا ذَا الْغُمْرُ * أَقْصِرْ عَنِ التَّعَتُّبِ

بِالْفَتْحِ مَاءٌ كَثُرَا * وَالْكَسْرِ حِقْدٌ سُتِرَا * وَالضَّمِّ شَخْصٌ مَا دَرَى * شَيْئًا وَلَمْ يُجَرِّبِ.

 

وأوضح أن اللغة العربية من أوسع اللغات من حيث مدارك الأصوات، وهي لغة عائلات أي بين مواردها صلة قرابة، فمادة (كتب) هي الجذر اللغوي ويشتق منها: كتاب وكاتب وكتب ومكتوب ومكتبة وكتبي، وهي آخر اللغات موتًا واندثارًا وذلك لأنه ليس لها صوت ناسخ أي صامت وهي أيسر لغات العالم.