على المرأة المرتبطة برجل يقلل من شأنها بشكل دائم أن تحلل وضعها، وتسأله بصراحة عن العيوب التي يجدها فيها؛ لكي تتجنبها، ويتوجب عليها أيضًا أن تواجهه في كل موقف بشكل منفصل؛ وتستفسرعن الخطأ الذي ارتكبته؛ لتستحق التوبيخ الدائم الموجه إليها منه.
صحيح أن لكل إنسان شخصيته ومزاياه وسلبياته، إلا أن هناك حدودًا للتطاول على الآخرين، وبشكل خاص تطاول الرجل على الجنس الناعم. يوجب أن يملك الرجل النادم على الزواج الشجاعة لمصارحة زوجته لإنهاء العلاقة قبل أن تدخل مرحلة يبدأ معها التجريح، وتتفاقم المشاكل، وتكثر علامات استفهام غامضة بالظهور.
تحب تلقي الإهانات!
يقول البعض: إن هناك نساء يحببن أن يكون الرجل خشنًا؛ لكي يشعرن برجولته. وهذه، برأي الباحثة البرازيلية، تعتبر نظرية خاطئة؛ لأن المرأة تحب الصفات الرجولية في الرجل وليس الخشونة وقلة الأدب والتطاول.
وهي تحب أيضًا أن يكون الرجل قويًا، وحساسًا، وكريمًا، ولطيفًا، ومؤدبًا مع المرأة، تعلّق الباحثة الاجتماعية: «مع الأسف هناك، استثناءات من حيث إن بعض النساء يعتقدن أن الرجل لا يكون رجلاً إلا إذا كان قاسيًا مع المرأة».
تسأل الكثير من الزوجات لماذا يقلل الزوج من شأن زوجته ولمَ لا يهتم مثلاً برأيها ولا يشاركها همومه ولا يسألها عن احوالها ولا يشجعها على تحقيق اهدافها، فلا بد من ان تكمن خلف هذا السلوك بعض الاسباب والدوافع المهمة، وعلى الزوجة اكتشافها لكي تعرف كيفية التعامل معه في هذه الحالة.
لماذا يقلل الزوج من شأن زوجته، بعض ابرز الاسباب :
1- التربية الذكورية:
فمن الممكن ان ينتج هذا السلوك عن نشأة الرجل في بيئة تسيطرعليها العقلية الذكورية، ولهذا فإنه يتعامل مع زوجته بطريقة فوقية ويرى انها غير مؤهلة لإبداء الرأي في اي امر او لأخذ اي قرار او للقيام بأي خطوة مهمة.
2- حب السيطرة:
ويعني هذا ان يتسم الزوج بشخصية متسلطة وان يكون محباً للتملك، من هذا المنطلق فإنه يرى في المرأة جزءًا من ممتلكاته ويعتبر انها لا تتمتع ببعض الحقوق مثل ابداء الرأي في امور حياتهما المشتركة او مشاركته هموم العمل او غير ذلك.
3- الشعور بالنقص وغياب الثقة بالنفس:
وهو ما يمكن ان يدفع الرجل الى الخوف من تفوق المرأة عليه. ولهذا فإنه يسعى بمختلف الطرق الى منعها من الظهور او البروز في المجتمع او حتى في المحيط العائلي. بل انه يمكن ان يحرص على تهميشها وعلى التقليل من شأن المبادرات التي تقوم بها او من اقتراحاتها او انجازاتها.
4- الغيرة:
من الممكن ان يشعر الزوج بالغيرة على زوجته ولهذا قد يمنع بروزها على المستوى الاسري والاجتماعي. كما انه قد يحس بالغيرة منها وهو ما يدفعه الى عدم ايلاء اي اهتمام لما تقول او تفعل، بل انه يحرص غالباً على قمعها.
- عدم اهتمام المرأة به قد يدفعه ايضاً الى مبادلتها بالمثل. لكن لا بد من ايجاد الحلول لهذه المشكلة التي قد تخل بتوازن العلاقة الزوجية وتمنعها من المضي قدماً الى الامام.
5- حلول ونصائح :
- من المهم اولاً ان تعير الزوجة هذا الامر الاهمية التي يستحق وان تتحدث اليه بشكل صريح في هذا الشأن، ولهذا عليها ان تسأله عن سبب تقليله من قيمتها. فهذا يمنع تفاقم الامر وتحوله الى مشكلة حقيقية تنسحب على حياتهما الزوجية عموماً.
- في حال قام الزوج بإهانة زوجته عليها ان تشير الى ذلك بهدوء ومن دون انفعال. فقد يدفعه اتزانها في مقابل خطئه الى اعادة التفكير في سلوكه وربما الى تصحيحه والانتباه اليه في مرات مقبلة.
- من الطرق المفيدة في هذا السياق ان تقابل الزوجة طريقة الزوج غير المناسبة في التعامل معها بإظهار حبها وحنانها تجاهه.
فقد يدفعه هذا الى التراجع عن التصرف تجاهها بطريقة غير لائقة، كما يمكن ان يحد من شعوره بالغيرة منها في حال وجوده او يعزز ثقته بنفسه الى حد ما.
- من المهم ايضاً ان تراقب الزوجة طريقة تعاملها مع زوجها وان تزيد درجة اهتمامها به في حال كانت لا تفعل.
ولهذا عليها ان تظهر له انه يحتل رأس القائمة على سلم اولوياتها وان عملها والمقربين منها يحلون في المرتبة الثانية.
