عاجل

الجيش ساهم فى ترميمها والشرطة قامت بتأمينها

«30 يونيو» أنقذت «الكنائس» من نـــار الإخوان

«30 يونيو» أنقذت «الكنائس» من نـــار الإخوان
«30 يونيو» أنقذت «الكنائس» من نـــار الإخوان

كتب: محمد مخلوف

كشف الإرهاب الأسود عن وجهه القبيح بشكل واضح عقب ثورة "30 يونيو"، حيث تم استهداف الأقباط وتفجير الكنائس فى القاهرة والعديد من المحافظات مثل الإسكندرية والغربية والمنيا، وذلك فى محاولة من تلك العناصر الإرهابية التى لا تعرف الإنسانية لإظهار أن الدولة غير قادرة على حماية أبنائها، لكن نجحت الدولة فى فرض السيطرة الأمنية وتوفير الحماية للمصريين، وساهمت القوات المسلحة فى ترميم الكنائس التى تعرضت للتدمير والتفجير.. "آخرساعة" تلقى الضوء فى السطور التالية على آلية نجاح الدولة فى حماية الأقباط وتأمين الكنائس.
يقول المفكر القبطى كمال زاخر، إن ثورة 30 يونيو المجيدة كانت ضرورة وجودية لمصر كلها لحمايتها بعد أن اكتشف الشعب ألاعيب وأكاذيب الجماعة الإرهابية عقب توليهم الحكم، ووفقاً لما رصدته وسائل الإعلام والمراكز البحثية فإنه فى كل صراع سياسى يتم استهداف الأقباط بشكل رئيسى، والجميع لاحظ ذلك بوضوح فى عام حكم الإخوان، حيث كان هناك تصعيد مستمر ضد الأقباط لدرجة استهداف الكاتدرائية فى العباسية، بخلاف الاعتداء على العديد من الكنائس.
يتابع: "روج الإخوان أيضاً أكذوبة أن (30 يونيو) ثورة أقباط، وهذا غير صحيح، لأن ملايين المصريين شاركوا فيها باختلاف طوائفهم، كما شارك فيها مختلف القوى الوطنية، لكن هى كانت محاولة من الجماعة الإرهابية لنشر التطرف الدينى للبقاء فى الحكم، وظهر ذلك بشكل أكبر بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة، حيث قامت العناصر المتطرفة باستهداف 66 كنيسة ما بين هدم وتفجير، خاصة فى محافظات الصعيد، ورغم ذلك خرج البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمقولته الشهيرة وقتها: (وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن)، لأنه كان يعلم أنهم كانوا يريدون الوقيعة بين المصريين".
ووجه المفكر القبطي، الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لدوره البطولى والإنسانى الكبير فى حماية المصريين، ووجه الشكر إلى القوات المسلحة لمساهمتها فى ترميم العديد من الكنائس التى تعرضت للتدمير والتفجير عقب ثورة "30 يونيو"، كما وجه الشكر لوزارة الداخلية لقيامها بدور كبير فى حماية وتأمين الكنائس، مؤكداً أن ذلك ليس غريباً أو جديداً على أجهزة الدولة المصرية.
فيما يقول رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، النائب طارق رضوان: "من المؤكد أن المصريين يعرفون جيداً حجم الإنجازات والمشروعات القومية الكبرى التى حققها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال 7 سنوات، وبالتأكيد لدينا جميعاً قناعة أن ما تحقق خلال هذه السنوات يفوق ما حققته مصر على مدى أكثر من نصف قرن، فكل طموحات المصريين بعد أحداث يناير 2011 تتلخص فى كلمتين هما (الاستقرار الأمني)، فوقتها كانت عمليات العنف والإرهاب على أشدها واشتدت خلال فترة العام الأسود الذى اعتلت فيه جماعة الإخوان الإرهابية سدة الحكم، وأيضاً عقب ثورة 30 يونيو 2013، فكانت التفجيرات تحدث بصورة شبه يومية باستخدام القنابل البسيطة وحتى تفجير مديريات الأمن كما حدث فى القاهرة والدقهلية".
وتابع النائب رضوان: "الإرهابيون فعلوا كل شيء، بما فى ذلك ما لا يخطر على بال الشيطان، مثل قتل أكثر من 300 شخص كانوا يؤدون صلاة الجمعة فى مسجد قرية الروضة بوسط سيناء، وقتل المصلين الأقباط فى كنائس بالقاهرة والغربية والإسكندرية والصعيد بعد تفجيرها، ولم يكن لدى أى فرد من الشعب المصرى العظيم سوى تحقيق حلم عودة الأمن والاستقرار لمصر".
يضيف: "فى واقع الأمر كان الرئيس السيسى قبل أن يتولى مهام منصبه الرئاسى وقتها وبعد ثورة 30 يونيو على مستوى المسئولية، فلم يتردد لحظة فى أن يطلب تفويضاً من الشعب لمواجهة الإرهاب، وخرج المصريون بالملايين فى الميادين لمنحه هذا التفويض فى صورة أبهرت العالم كله، ولذا أقول إن الرئيس السيسى آنذاك كان واثقاً من قدرة بواسل وصقور قواتنا المسلحة والشرطة الوطنية فى مواجهة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله نيابة عن العالم كله، وها هى مصر الآن تنعم بالأمن والاستقرار كحق أصيل من حقوق الإنسان، وأما عن إنجازات الرئيس السيسى فهى تتحدث عن نفسها وكان محورها فى قلب وعقل القيادة المصرية الانتصار الحقيقى لجميع حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، كحقه فى الحياة والتعليم والصحة وتحقيق التنمية الشاملة فى كل أرجاء الوطن، فنحن فعلاً على أعتاب جمهورية جديدة أساسها ترسيخ مفاهيم الدولة المدنيِّة الحديثة والديمقراطية".


ويشير رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان إلى أن القيادة السياسية نجحت فى ترسيخ قيم المواطنة والمساواة بين أبناء الشعب، من خلال تطبيق الحرية الدينية، وذلك بدليل إصدار القانون رقم 80 لسنة 2016 بشأن تنظيم بناء وترميم الكنائس وتشكيل لجنة عليا لتقنين أوضاع الكنائس، وقيام وزارة الآثار بترميم المعبد اليهودى "الياهو هانبي" بالإسكندرية، وذلك القانون كان استكمالاً لجهود الدولة فى ترميم الكنائس التى تعرضت للحرق والاعتداءات خلال حكم الإخوان، كما يجب أن نشير إلى جهود القوات المسلحة وتدخلها لترميم العديد من الكنائس التى تعرضت لعمليات إرهابية وذلك باعتبارها بيوت المصريين.
من جانبه، أكد مساعد أول وزير الداخلية لقطاع التأمين والحراسات، اللواء حسام نصر، أن أجهزة الدولة بعد ثورة 30 يونيو، استعادت عافيتها، وبصفة خاصة وزارة الداخلية، حيث نجحت بالتعاون مع القوات المسلحة فى حماية الأقباط وتأمين الكنائس والأديرة، وحقق قطاع الأمن الوطنى العديد من النجاحات الأمنية وتمكَّن من ضبط خلايا استهداف الكنائس، ولم تكن لتحدث كل هذه النجاحات الأمنية لولا الدعم الكبير من الرئيس عبدالفتاح السيسي، للأجهزة الأمنية.
وأشار إلى أن وزارة الداخلية عقب تكرار عمليات استهداف الكنائس، وضعت استراتيجية أمنية جديدة يشرف عليها وزير الداخلية اللواء محمود توفيق بنفسه، لتأمين مختلف الكنائس والأديرة والمنشآت الحيوية على مستوى الجمهورية، إضافة إلى وضع محاور لخطط أمنية مع كل مناسبة دينية مثل عيد رأس السنة وعيد الميلاد المجيد، ترتكز على أن تتحلى العناصر القائمة على التأمين باليقظة والجاهزية التامة والكفاءة العالية بما يمكنهم من التعامل مع مختلف المواقف المحتملة.
وأوضح اللواء نصر أن عملية حماية الكنائس والأديرة، وفرض السيطرة الأمنية تمت بجهود أمنية مخلصة، حيث سقط عشرات الشهداء من رجال الشرطة والقوات المسلحة لحماية المصريين، وأشاد بنجاحات قطاع الأمن الوطنى فى ضبط خلية تفجير الكنائس التى استهدفت العديد من الكنائس بعدد من المحافظات، وكانت تخطط لعمليات جديدة، إضافة إلى توجيه العديد من الضربات الاستباقية التى كان لها دور كبير فى حماية المصريين بصفة عامة وليس الأقباط فقط، لأن العمليات الانتحارية والتفجيرية لن تختار ضحاياها.