العاصمة الإدارية الجديدة.. «لؤلؤة» مكتسبات ثــــورة 30 يونيـو

عدد من العمال يتحدثون لـ«آخر ساعة»
عدد من العمال يتحدثون لـ«آخر ساعة»

محمد التلاوى

استعادة الدولة المصرية من براثن جماعة الإخوان الإرهابية، كان عنوان المكسب العريض الذى حققته ثورة 30 يونيو، غير أن هناك مكتسبات ونجاحات أخرى عديدة تحققت من خلف هذا الانتصار العظيم على كل المستويات، أبرزها تنفيذ العديد من المشروعات الكبيرة والعملاقة التى يتم إنشاؤها بخطى ثابتة وسريعة وبإنجاز غير مسبوق ويتابعها العالم أجمع.

أحد أهم هذه المكتسبات وأبرزها هو «العاصمة الإدارية الجديدة» أو «لؤلؤة مصر الجديدة».

«آخر ساعة» تجولت داخل العاصمة الإدارية لتشارك العاملين بها فرحتهم بذكرى احتفالات ثورة 30 يونيو، وتتعرف منهم على حجم الأعمال وشعورهم بمشاركتهم فى بناء الجمهورية الجديدة، وما تم إنجازه من أعمال إنشائية، ومتى سيتم افتتاح الحى الحكومى والانتقال رسميًا وبدء تشغيل الوزارات.

يقول العميد خالد الحسيني، المتحدث الرسمى باسم العاصمة الإدارية الجديدة، إن الحى الحكومى مساحته الإجمالية حوالى 920 فدانا وجزء منه حى الوزارات الذى يضم رئاسة مجلس الوزراء و34 وزارة مختلفة ونسبة التنفيذ فيه وصلت إلى 95% بالإضافة إلى مبنى البرلمان ومجلس الشيوخ والنسبة المتبقية جارٍ الانتهاء منها وهى أعمال الرصف ومداخل ومخارج المبنى وعملية ربط المبانى بشبكة المعلومات الذكية وربطها بمراكز التحكم والسيطرة ومراكز البيانات الخاصة بالوزارات وهذه الأعمال منتظر الانتهاء منها فى نهاية شهر يوليو أو أول أغسطس وسيكون الافتتاح التجريبى فى أول شهر أغسطس القادم وبدء نقل الموظفين إلى الحى الحكومي.

ويؤكد أن تكلفة إنشاء الحى الحكومى تبلغ 50 مليار جنيه تحملتها شركة العاصمة الإدارية التابعة ولم تساهم الدولة حتى الآن بأية مبالغ فى الحى الحكومى، وبالنسبة لمعدل الإنجاز فى الأحياء السكنية أشار إلى أن هناك 8 أحياء سكنية من الحى السكنى الأول إلى الحى السكنى الثامن ونسب التنفيذ فى الأحياء السكنية تختلف من مكان إلى آخر ارتباطا بتوقيت بدء تنفيذ الأعمال فى كل حى، لكن عموما من الحى السكنى الأول حتى السادس نسب التنفيذ تتراوح من 60 إلى 90 % أكبرها الحى الثالث حيث تجاوزت نسبة التنفيذ فيه الـ90% بالإضافة إلى اثنين من الأحياء اللذين يعتبران شرق الأوسطى مباشرة وهناك شراكة بين إحدى الشركات الخاصة والدولة وهناك منطقة أخرى لم يتم البدء بها.

ويضيف، تعد المدينة الثقافية التى تبلغ مساحتها 127 فدانا مدينة متميزة جدا وتعد منارة للثقافة والفن، وتضم مكتبة ضخمة تحوى بداخلها أكثر من 20 ألف كتاب بما فيها كتاب وصف مصر، كما تضم متحفا للعواصم المصرية عبر العصور وبها أيضا متحف فرعونى هذا بالإضافة إلى دار الأوبرا التى تم تزويدها بأحدث التقنيات العالمية خصوصا فيما يتعلق بالإضاءة والصوتيات وتبلغ سعة قاعتها الرئيسية 2500 مقعد وتخطت نسبة التنفيذ بها حوالى90% وخلال هذا العام سوف يتم الافتتاح. 

وقال: عموما نسب الإنجاز فى كامل مشروعات العاصمة الإدارية وتحديدا المرحلة الأولى التى تبلغ مساحتها 40 ألف فدان أنجزنا ما لايقل من 60 إلى 65% من المشروع. وعن بدء انتقال المواطنين للسكن هناك يقول: هذا مرتبط بانتهاء بعض المشروعات وبنهاية هذا العام سيتم الانتهاء من بعض المشروعات، وهذا يعنى أن هناك القدرة على استيعاب المواطنين لكن لا أعتقد أن المواطنين سوف ينتقلون للسكن خلال هذا العام وأعتقد أنه بعد الانتهاء من أعمال القطار الكهربائى ومع انتقال الموظفين فى أغسطس من الممكن أن نرى جزءا منهم بدأ يسكن ويستقر فى العاصمة.

التقينا المهندس بيشوى مليكة، أحد المهندسين العاملين فى مشروعات العاصمة الإدارية، يقول: "أعمل فى العاصمة الإدارية منذ أكثر من شهرين تقريبا وعندما وضعت قدمى لأول مرة فى العاصمة الإدارية الجديدة لم أكن أتوقع حجم هذا الإنجاز الضخم والكبير، وأرى أن هناك طفرة كبيرة فى التخطيط الجيد، وأرى أن كل هذا النجاح فى هذا المشروع الضخم من مكتسبات ثورة 30 يونيو، والعاصمة الإدارية كانت سببا فى خلق فرص عمل كبيرة لكثير من العمال والمهندسين وغيرهم وهناك العديد من المشروعات الضخمة مثل مشروع المونوريل الذى يعد إنشاؤه الأول من نوعه فى مصر وهو يربط بين العاصمة الإدارية الجديدة والقاهرة".

ويقول وليد جمعة عبد المحسن، من محــافظـــة أســـوان، أحــــد العاملـــين: «أشعر بالفخر بوجودى ضمن منظومة العمل الكبيرة فى العاصمة الإدارية حيث وفر هذا المشروع آلافا من فرص العمل للكثير من الشباب وساهم فى فتح الكثير من المنازل من توفير حياة كريمة للكثير من الأسر، وأرى أن مصر تتقدم وتنتقل نقلة غير مسبوقة للأمام فى وقت قياسى، والرئيس السيسى يعمل ويبذل مجهودا كبيرا من أجل الشعب المصرى ومن أجل وطننا مصر الغالى، ونحن نعتبره قدوة لنا ولذلك يجب أن نقف بجانبه وخصوصا فى هذه الفترة لكى نكمل المسيرة التى بدأناها ونستطيع أن نعبر بمصر إلى بر الأمان ونجعلها قد الدنيا كما قال الرئيس، ويتابع العالم كله ويشاهد ما فعله المصريون والرئيس عبدالفتاح السيسى من إنجازات كبرى على مستوى كل المجالات وهو اخترق كل المناطق الصعبة بالرغم من كل التحديات، فمنذ أكثر من 50 عاما لم يُنجز ما تم إنجازه الآن، لذلك أود أن أؤكد على مساندة الرئيس عبد الفتاح السيسى وأن نحافظ على مكتسبات ثورة 30 يونيو التى يعد من ضمن مكاسبها المشروع القومى الكبير الذى نقف على أرضه الآن وهو العاصمة الإدارية الجديدة».