رئيس الاتحاد المصري للتأمين: الزراعة عمل محفوف بالمخاطر

أرشيفية
أرشيفية

قال علاء الزهيري رئيس  الاتحاد المصري للتأمين، إن الزراعة تُعد عملا محفوفا بالمخاطر، خاصة في البلاد النامية حيث يضطر صغار المزارعين في كثير من الأحيان إلى التعامل مع سلسلة من المخاطر المتعلقة بالطقس وتقلبات السوق والإنتاج والبيئة السياسية.

مشيرا إلى أن الخطر المتعلق بالطقس وتقلبات  السوق يعد سلاحا ذي حدين، فمن ناحية "توفر التغيرات التصاعدية فرصاً سوقية واستثمارية في أسعار المحاصيل وأسعار الثروة الحيوانية".

وأشار إلى أن  "المخاطر المناخية، والانخفاض في أسعار السلع الأساسية، والزيادات في أسعار المدخلات تخلق بيئة غير مستقرة للمزارعين"، مما يترتب عليه عواقب اقتصادية واجتماعية غير مرغوب فيها. 

وأضاف رئيس  الأتحاد المصري للتأمين، أنه يؤثر هذا الخطر بالسلب على الاستثمارات، ويعرض الأصول لمزيد من المخاطر، ويجعل المزارعين عملاء غير جاذبين للمؤسسات المالية حيث تترد البنوك في إقراضهم، وتقرضهم بأسعار فائدة عالية جداً. ونتيجة لذلك، تقل قدرة المزارعين على الاستثمار في أساليب زراعية محسنة ومبتكرة. 

ونوه أنه تعد هذه الآثار أكثر كارثية على المزارعين الفقراء في البلاد النامية، حيث تغيب شبكات الأمان الاجتماعي أو قد تكون محدودة جداً. وعدم استقرار البيئة يجعل من المستحيل أو من الصعب جدا عليهم الهروب من مصيدة الفقر. 

وبشكل عام، يتجه القطاع الزراعي إلى إنتاج أقل من إمكانياته، مما يعود بتأثير سلبي على المجتمع من حيث النمو والعمالة الريفية والأمن الغذائي، وفي الواقع فإن اندماج المزارعين في سلاسل القيمة الذي يتيح لهم الوصول إلى الأسواق يجعلهم عرضة للخطر بدون إدارة مخاطر الطقس، وهذا مهم بشكل خاص لشاغلي المزارع الصغيرة والمتوسطة الذين يمكن أن يكون لديهم فائض للبيع في السوق. 

وأكد الزهيري، على أنه ستزداد الأخطار المناخية مع تغير المناخ، مما يؤدي إلى حدوث ظواهر مناخية شديدة أكثر تواتراً من حيث درجة الحرارة ونزول الأمطار والعواصف وتزيد هذه الظواهر من الحاجة لإدارة المخاطر، وبناءً عليه سيحتاج صغار المزارعين إلى الاستثمار في تطوير تقنياتهم الزراعية. 

علاوة على ذلك، تشكل اخطار المناخ ضغوطًا على الآليات التقليدية لمواجهة الأخطار، حيث سيتأثر جميع أفراد المجتمع بالظواهر المناخية السلبية. 

هذا وقد ازداد الوعي الدولي بشكل ملحوظ فيما يتعلق بالمخاطر التي يتعرض لها المزارعين عقب الآثار الجيوسياسية لأزمة الغذاء، ونتيجة لذلك، تم إنشاء نظام يحمي ويحسن إنتاج الغذاء المحلي. 

وأشار ، إلى أنه  تم استعراض سياسات واستراتيجيات إدارة المخاطر الزراعية التقليدية وهي تركز الآن بشكل أكبر على دور التأمين الزراعي، والواقع أن التخلص من المخاطر التي يتعرض لها المزارعون او القدرة على تغطيتها يمكن أن يفتح المجال أمام الابتكار ويحسن الإنتاجي.

اقرأ أيضا| الزراعة: لجان فنية لعلاج مشاكل المزارعين في ٥ محافظات