الإرادة والإدارة

دكتور يحيى هاشم 
دكتور يحيى هاشم 

بقلم: دكتور يحيى هاشم 


نحلم جميعا بمستقبل مبهر لهذا الوطن العظيم مصر لكي نكون في المقدمة دائما و لكي ننعم بالحياة الكريمة التي نتمناها جميعا و لكن كيف يمكن تحقيق هذه الأهداف و الأحلام و الطموحات على أرض الواقع مع وجود العديد من التحديات و الصعوبات في محاور عديدة سواء كانت إجتماعية أو إقتصادية أو تحديات محلية و إقليمية و دولية أيضا فنحن جزء من العالم نتأثر به و نؤثر فيه.


لقد حققت الإرادة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي و إدارته الوطنية الحكيمة خطوات ثابته و مؤثرة في بناء المستقبل لأن مصر ظلت لسنوات طويلة مضت بعيدة عن تحقيق التنمية المستدامة الحقيقية التي تهتم بالإنسان المصري و إعادة بناء شخصيته و إعداده بشكل يمكنه من تخطي العقبات و الإنتصار على التحديات التي تقف أمام تحقيق أهدافه .

 


تمكنت  الإرادة المصرية الواعية أن تضع مصر في مكانتها الطبيعية بين مختلف بلدان العالم و إمتدت يد التنمية إلى العديد من المحاور الإجتماعية و الإقتصادية و الصحية لكي يتوفر للمواطن شبكة آمان إجتماعي و حماية إجتماعية تمكنه من تحقيق متطلباته و إشباع إحتياجاته بخدمات ذات جودة عالية .


يعتبر الجانب الإنساني الإجتماعي عنوانا واضحا للإدارة المصرية في كافة المشروعات القومية و المبادرات الرئاسية التي حققت تنوعا كبيرا لتشمل تقريبا كافة إحتياجات المواطن المصري لأن هذا الجانب في غاية الأهمية لكي تتحقق التنمية بالمشاركة بين الدولة و المواطن ليكون هناك تفاعل إيجابي يحقق أهداف التنمية و التطوير في كافة مناحي الحياة .


كما أن وعي المواطن بمفهوم الدولة و إدراكه لما تقوم به الإرادة المصرية بإدارتها لكافة الملفات و القضايا يعتبر خط الدفاع الأول في مواجهة الآليات الجديدة لهدم و تفكيك المجتمعات لتكون لدى المواطن صورة ذهنية سليمة عن كل ما يحدث على أرض الواقع ليتم تشكيل رأي عام مصري مجتمعي داعما بقوة للدولة المصرية و قيادتها السياسية لنتمكن من التصدي لكافة التحديات التي تواجهنا .


علينا أن ندرك جيدا بأن كل إنجاز تحققه الدولة المصرية هو من أجل المواطن المصري و لا نسمح لأي جهة  أن تضللنا عن الواقع لأننا ندرك جيدا أهمية ما يتم الآن في مصر سواء على المستوى المحلي أو المستوى الإقليمي أو المستوى الدولي من أجل تحقيق الإستقرار و التنمية و الحفاظ على تماسك المجتمع المصري .


إن الإستراتيجية المصرية في إدارة شئون الدولة المصرية التي يتبعها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي هي بحق نموذج متكامل العناصر لبناء المستقبل و التغلب على تحديات الحاضر و تحقيق الإستغلال الأمثل لكافة الموارد المتاحة و تعزيز قيمتها المضافة لكي ينعكس ذلك على المجتمع كله بزيادة فرص التنمية و تحقيق المزيد من الأهداف و الطموحات و الأحلام التي تدور في عقول كل المصريين المخلصين المحبين لهذا الوطن العظيم مصر .


إن الإرادة و الإدارة معا هما عنصر القوة الذي يصنع المستحيل و يحقق كل ما نتمناه لبلدنا و لكن علينا أن نكون داعمين لهذه الإرادة و الإدارة بالوعي والولاء والإنتماء وحب الوطن لأن تحديات هذا الزمان كثيرة ومتطورة بسرعة كبيرة متماشية مع التطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم كله ولكننا نستطيع دائما أن نبهر العالم كله بقوتنا وحبنا لبلدنا والدفاع عنها بكافة الوسائل والأدوات لأن الوطن غالي و يستحق أن نقدم أرواحنا فدائا له وتحيا مصر دائما وسلاما عليكي يا بلادي في كل وقت و في كل حين.