دراسة تكشف علاقة اضطرابات النوم بالموت المبكر والخرف

الخرف والموت المبكر
الخرف والموت المبكر

كشفت دراسة حديثة عن العلاقة بين صعوبة النوم لدى كبار السن، ويعانون من الاستيقاظ الليلي بشكل متكرر، وبين الإصابة بالخرف أو الموت المبكر.
 
وأوضح الخبراء، أن العلاقة بين النوم والخرف والموت المبكر من أي سبب، يعد مثير للقلق بشكل خاص، بسبب عادات النوم، فوفقًا لجمعية النوم العالمية، فإن الحرمان من النوم يهدد صحة ما يصل إلى نسبة 45% من سكان العالم.

وقالت مؤلفة الدراسة ريبيكا روبينز، الباحثة في كلية الطب بجامعة هارفارد ومتخصصة في أبحاث النوم، إن النتائج تساهم في المعرفة الحالية بأن النوم يلعب دورًا مهمًا للغاية، كل ليلة، لتقليل خطر التدهور المعرفي العصبي على المدى الطويل وجميع أسباب الوفاة".

وقالت روبينز: "وجدنا ارتباطًا قويًا بين الصعوبة المتكررة في النوم والاستيقاظ ليلًا والخرف والموت المبكر لأي سبب، حتى بعد أن تحكمنا في عوامل مثل الاكتئاب، والجنس، والدخل، والتعليم، والأمراض المزمنة".

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في النوم معظم الليالي لديهم خطر متزايد بنسبة 44% للموت المبكر لأي سبب، بينما أولئك الذين أفادوا بأنهم غالبًا ما يستيقظون في الليل ويكافحون من أجل العودة إلى النوم لديهم مخاطر أعلى إلى حد ما، أي زيادة خطر الموت المبكر لأي سبب بنسبة 56%.

وكان خطر الإصابة بالخرف متشابهًا، فالأشخاص الذين أفادوا بأنهم يعانون بشكل روتيني من صعوبة في النوم لديهم خطر متزايد للإصابة بالخرف بنسبة 49%، في حين أن أولئك الذين غالبًا ما يستيقظون في الليل ويعانون من صعوبة في العودة للنوم لديهم زيادة في خطر الإصابة بالخرف بنسبة 39%.

ولكن الأشخاص الذين عانوا من الكثير من مشاكل الغط في النوم والاستمرار فيه هم الأكثر عرضة للإصابة بالخرف أو الموت المبكر لأي سبب.

وأضافت روبينز: "زيادة في خطر الإصابة بالخرف بنسبة 56% وخطر أكبر بنسبة 80% لجميع أسباب الوفاة خلال السنوات الثماني التالية بين أولئك الذين عانوا من صعوبات النوم المتزامنة، أي الغط في النوم أو الاستيقاظ من النوم".

ويعاني ما بين 50 مليون و70 مليون أمريكي من اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس النومي، والأرق، ومتلازمة تململ الساق، والتي يمكن أن تدمر نومًا جيدًا ليلاً.