بعد إعلان فوزه رسمياً، أعرب الرئيس الإيرانى الجديد، إبراهيم رئيسى، اليوم عن تمنياته بأن يكون «محل ثقة الشعب الإيرانى الذى انتخبه».
وقال إبراهيم رئيسى: «سأتعاون مع حكومة «الرئيس المنتهية ولايته حسن» روحانى، وسأعقد اجتماعات مع أعضاء حكومته للاطلاع على تجربتهم فى إدارة البلاد، داعياً جميع الخبراء والمفكرين إلى «تقديم وجهات نظرهم حول إدارة البلاد»، وأضاف رئيسى: «آمل التعويض عن الثقة التى منحنى الشعب إياها»، مؤكدًا أنه «سيشكل حكومة الشعب».
وقال: «أتمنى القيام بالمهمة الثقيلة التى وضعها الشعب على كاهلى على أفضل نحو».
والتقى روحانى ورئيسى صباح اليوم فى مقر السلطة القضائية، حيث بحث الجانبان «المشاركة المكثفة فى الانتخابات وتأثيرها على تعزيز قوة البلاد».
من جهته تعهد روحانى بمساعدة الرئيس المنتخب فى تجاوز الفترة الانتقالية وتشكيل حكومة جديدة. وأعرب خلال مؤتمر صحفى مشترك مع رئيسى عن قناعته بأن الأخير سيكون «رئيساً للجميع» منذ توليه مقاليد الحكم فى الثالث من أغسطس القادم، مشيرًا إلى أنه على دراية تامة بالأوضاع فى داخل البلاد وتقلد مناصب مهمة خلال السنوات الماضية، آخرها رئيس السلطة القضائية.
وكانت السلطات الإيرانية قد أكدت فوز رئيس السلطة القضائية رئيسى بالانتخابات الرئاسية التى جرت فى البلاد أمس. وأظهرت النتائج الأولية التى نشرتها وزارة الداخلية الإيرانية أن رئيسى حصد أصوات أكثر من 17.8 مليون من أصل 28 مليون ناخب شاركوا فى الانتخابات وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات، جمال عرف، إن رئيسى حصل على 62 بالمائة من أصوات الناخبين، حسب النتائج الأولية.
وقدرت وزارة الداخلية نسبة الإقبال فى الانتخابات، حسب هذه النتائج الأولية، بـ48.2 بالمائة، مشيرة إلى أن عملية فرز أصوات الناخبين لا تزال مستمرة.
من جهته، صرح وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، خلال مشاركته اليوم فى منتدى أنطاليا الدبلوماسى فى تركيا، بأنه يجب على الجميع من الآن فصاعداً العمل مع رئيسى بصفته الرئيس المنتخب، واصفاً إياه بأنه «رجل عقلانى وسيقود البلاد بشكل جيد».
كما هنأ رئيس مجلس الشورى الإيرانى محمد باقر قاليباف رئيسى أيضاً بالفوز الانتخابى. وكان منافسو رئيسى الثلاثة فى الانتخابات قد أقروا فى وقت سابق اليوم بهزيمتهم وهنأوه بالفوز.
وتقدم رئيسى بفارق كبير على منافسيه فى الانتخابات، وهم نائب رئيس مجلس الشورى أمير حسين قاضى زاده هاشمى «نحو مليون صوت» وأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائى «3.3 مليون صوت» ومحافظ البنك المركزى عبدالناصر همتى «2.4 مليون صوت».
من ناحية أخرى، أعلنت السلطات الإيرانية أن شخصا لقى مصرعه وأصيب 11 آخرين جراء تحطم مروحية فى محافظة خوزستان جنوب غربى البلاد كانت تنقل صندوق اقتراع لانتخابات الرئاسة.
وفى سياق آخر استدعت وزارة الخارجية فى طهران السفير البريطانى وسلمته رسالة احتجاج على خلفية تعرض ناخبين إيرانيين لمضايقات فى لندن.
وقالت الخارجية الإيرانية: «بريطانيا لم تعمل بواجباتها لضمان أمن الناخبين الإيرانيين فى بريطانيا»، مشيرة إلى أن «عناصر إرهابية تتبع لقوى معادية تعرضت بالضرب والشتم لناخبين إيرانيين فى بريطانيا».
وأضافت الخارجية: «قنوات إعلامية تبث من بريطانيا باللغة الفارسية مثل «بى بى سى فارسى»، و«إيران إنترناشيونال»، حرضت الإيرانيين على مقاطعة الانتخابات والاحتجاجات الشعبية».
