بدون تردد

إفريقيا.. والوباء

محمد بركات
محمد بركات

طبقا لما تعلنه منظمة الصحة العالمية، يكون هناك تخوف دولى كبير بأن تصبح القارة الإفريقية، مصدرا دائما للإشعاع الوبائى بالنسبة للعالم كله، فى ظل الأوضاع السائدة الآن، والتى جعلت من القارة مكانا آمنا لإيواء الفيروس الشرس، وموطنا جاذبا ومثاليا للإقامة المستدامة، لكل المشتقات المتحورة والمستجدة له.

وهذه المعلومات ليست مجرد أخبار مزعجة وأنباء غير سارة، ولكنها للأسف أصبحت حقائق واقعة، فى ظل ما أعلنته المنظمة على لسان مديرها العام، وغيره من الخبراء المتخصصين العاملين بالمنظمة،...، وما أكدوه من أن القارة السوداء بدولها الفقيرة وغير القادرة اقتصاديا وغير المتقدمة علميا، هى الأكثر تعرضا للخطر الفيروسى، والأكثر قابلية لتفشى الوباء، خلال الأسابيع والشهور القادمة.

وتقول المعلومات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، أن القارة الإفريقية أصبحت الآن بالفعل موئلا ومقاما، لخليط متنوع من السلالات المختلفة التى تولدت من فيروس "كورونا ١٩"، منذ ظهوره فى نهاية العام قبل الماضى "٢٠١٩" وحتى الآن.

ويؤكدون أن بها حاليا سلالات ألفا وبيتا وجاما بالإضافة إلى السلالة الهندية دلتا، وسلالة خاصة فى جنوب إفريقيا، وأخرى فى نيجيريا.

ويذكرون أن القارة الإفريقية، هى أقل المناطق فى العالم الآن تلقيحا لمواطنيها باللقاحات المضادة للفيروس، وأن نسبة المواطنين الأفارقة الذين تم تلقيحهم حتى الآن لا تزيد على "١٪" واحد بالمائة من المواطنين، وهو يجعل القارة مرتعا خصبا للوباء.

ويؤكدون أن الواقع يشير إلى أن الدول الإفريقية بها أعلى معدل للوفاة من بين المصابين بالوباء، وذلك يرجع لغيبة اللقاح ونقص المناعة وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية.