وول ستريت جورنال: أمريكا تقلص تواجدها في الشرق الأوسط لمواجهة الصين وروسيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن قرار الولايات المتحدة بتقليص أنظمتها العسكرية المضادة للصواريخ في الشرق الأوسط بشكل حاد، يعكس أولويات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الاستراتيجية والتركيز على التحديات التي تشكلها الصين وروسيا.


ونقلت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته اليوم السبت - عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، قولهم إن إدارة بايدن قلصت بشكل حاد عدد الأنظمة الأمريكية المضادة للصواريخ في الشرق الأوسط، في إعادة تنظيم رئيسية لبصمتها العسكرية هناك.


وأضاف مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن واشنطن ستسحب ما يقرب من 8 بطاريات باتريوت مضادة للصواريخ من دول من بينها العراق وغيرها.


ونسبت الصحيفة إلى المسؤولين، قولهم إن واشنطن بصدد تقليص أسراب المقاتلات النفاثة المخصصة للمنطقة، وتشمل عملية الانسحاب إعادة الانتشار مئات الجنود الأمريكيين العاملين في الوحدات العسكرية التي تشغل أو تدعم تلك الأنظمة الصاروخية.


وأوضحت "وول ستريت جورنال" أنه مع انتهاء الحرب في أفغانستان، تريد إدارة بايدن حشد قواتها لمواجهة الصين، منافستها الرئيسية في ساحة الأمن القومي.


ووفقا للصحيفة الأمريكية، ينصب تركيز سياسة إدارة بايدن بشكل منفصل فيما يتعلق بإيران- الخصم الرئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط- على المفاوضات حول إعادة الدخول في نسخة منقحة من الاتفاقية النووية الدولية لعام 2015.


وفيما يتعلق بروسيا، تسعى إدارة بايدن إلى نقل علاقاتها مع موسكو إلى قاعدة أكثر قابلية للإدارة، مما يفسح المجال أمام واشنطن بقضاء وقت أقل في القلق بشأن الهجمات الإلكترونية الروسية وحشد القوات، وهو هدف رئيسي لقمة بايدن في وقت سابق من هذا الأسبوع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.