إنها مصر

أجواء اللقاء مع الرئيس

كرم جبر
كرم جبر

تشرفت بلقاء الرئيس مع وزراء الإعلام العرب ورؤساء الوفود الإعلامية، الذين حضروا اجتماعات الدورة 51 لمجلس جامعة الدول العربية.. وكان لقاءً مفعماً بالترحيب والارتياح والصراحة، فى أجواء إيجابية ربما لم تحدث فى المنطقة العربية منذ سنوات طويلة.

الأجواء التى سبقت اللقاء جاءت على النحو التالى:

 ● قيام الوفود العربية بزيارة متحف الحضارات فى سهرة ممتعة امتدت ساعتين ونصفاً، بين الانبهار والإعجاب، وكان لدى الضيوف صورة ذهنية من مشاهدة العرض المبهر فى التليفزيون، وقالوا إن الواقع يفوق ما شاهدوه، فى صورة تعكس عظمة الماضى والحاضر.

 ● انعكست أجواء المصالحة العربية على اجتماعات الوزراء العرب، وخلقت إحساساً بأن تكون الاجتماعات فى مستوى الطموح، وأن يبدأ مشوار التعاون العربى المشترك وبداية مرحلة جديدة تبشر بالخير والتفاؤل.

 ● عبارات الترحيب الدافئة من الرئيس قربت المسافات وأشعرت الجميع بالجلوس مع صديق يتبادل معهم الحوار بهدوء وابتسامة، ولم يترك سؤالاً إلا ورد عليه.

 ● الرئيس كان حريصاً على أن يؤكد أن عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول أحد الثوابت المصرية الدائمة وليست مجرد توجه مرحلى، مع الإعراب عن التقدير الذى يوفره الأشقاء العرب من دعم ومساندة لمصر فى كل ما يؤثر على أمنها القومى.

  الرئيس كان حريصاً على تأكيد رسالته التى يتناولها دائماً فى أحاديثه وهى حماية الدولة الوطنية لتحقيق مصالح الشعوب والانتصار لدور مؤسسات الدولة، ومقاومة أى فكر يهدف لبث الفرقة والانقسام والفتنة بين أهل البلد الواحد.

 الرئيس قال "كل ما يهاجمونا هنشتغل أكتر وأكتر وأكتر ولن نزداد إلا عزيمة وإصرارا"، ولخص تجربة السنوات السبع الماضية بأنها تنبع من الاهتمام برصيد مطالب الجماهير، ومساندة الجهود الوطنية فى مختلف المجالات لتحقيق الاستقرار والتنمية.

 الرئيس طلب من وسائل الإعلام العربية التوافق حول استراتيجية إعلامية عربية موحدة، فى ظل بزوغ الإعلام الرقمى والمحتوى الإعلامى العصري، وضرورة الاستفادة من أنسب الآليات، بهدف توعية الأجيال المستقبلية.

 الرئيس كان حريصاً على أن تتمسك وسائل الإعلام بأداء دورها الحيوى والأمن القومى العربى وتعزيز بناء المؤسسات وترسيخ أواصر المحبة بين الإخوة فى العالم العربي.

 تحدث وزراء الإعلام فى السعودية والكويت والأردن ولبنان واليمن، ورئيس اللجنة الدائمة للإعلام العربى بالجامعة العربية، ورئيس الوفد الليبى الذى وجه التحية والشكر لمصر والرئيس على الدور الكبير فى حماية أمن ليبيا واستقرارها.

 وتبادل الوزراء الحوار مع الرئيس وشكر مصر على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، لهذا اللقاء الذى لم يحدث مثله منذ عام 2017، وفتح شهية الجميع لبداية مرحلة جديدة مليئة بالثقة والتفاؤل والتعاون والتآخي.

 هنأنا الرئيس بذكرى ثورة 30 يونيو، التى كان الفضل الأول والأخير فيها للمولى عز وجل، الذى شاءت إرادته أن يحفظ هذا البلد الطيب الأمين.