الرأي الآخر

هنا الجيزة!

خالد القاضي
خالد القاضي

نجحت الدولة فى إنشاء ١٨ كوبرى ومحورا فى مناطق شرق القاهرة خلال ستة أشهر فقط.. كما انتهت من جميع عمليات الدهانات والرصف ووضع اللافتات الإرشادية لهذه المنشآت.. كما انتهت خلال إجازة العيد العام الماضى أيضا من ردم نفق العروبة ورصف طريق صلاح سالم وتوسعته وأصبح الآن من أفضل الشوارع الرئيسية التى تنقل الحركة المرورية من الجنوب إلى الشمال والشرق.

رغم كل هذه السرعة فى الإنجازات إلا أنه على الجانب الآخر من النهر نلاحظ إهدارا للوقت وتعطيلا للعمل وأزمة للمرور.. فعلى مدار عام أو أكثر لم ينجح المسئولون هناك فى الانتهاء من أعمال رصف وتطوير شارع النيل من المنيب وحتى إمبابة، ومن يمر على هذا الطريق بصفة يومية يلاحظ أن العمل معطل شغل يوم ويوم لأ.. تبليط أرصفة على المزاج.. رفع وتكسير "انترلوك" أرصفة ووضع غيره جديد وللأسف ان اختراع "الانترلوك" جاء لتوفير الأرصفة وإعادته مكانه بعد أى أعمال حفر ويصلح لتركيبه فى أماكن أخرى!!

ملاحظة أخرى هامة أن المقاول المسئول عن التنفيذ يلقى الرمال وبلوكات البلاط و"الرتش" وسط الشارع ويتركها بالأيام مما يعرقل حركة المرور فى منطقة العمل وقل المردود من أهمية انفاق الجيزة والجامعة والجلاء.

نفس الشىء فى شارع ترسا بعد رصفه وتوسيعه ثم حفره مرة أخرى بحجة تعلية البلاعات ولم يتم رفع البلاعات ولا إزالة آثار الحفر. كما يتم حفر شارع خاتم المرسلين بعد رصفة لوضع مواسير الصرف.

وكلنا يعلم أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قد وجه بميزانيات مفتوحة لكل المحافظات لإعادة الرصف والتجميل والتوسعة إذن حجة المستخلص وسداد أموال المقاول غير موجودة بالإضافة إلى الخسائر الكبيرة فى رفع الانترلوك القديم وتبديله بآخر كان يمكن الاستفادة بالقديم فى رصف شوارع فى مناطق أخرى شعبية أو ريفية بدلا من إلقائه مع الرتش.

المار كل يوم على هذا الطريق يرى أن الأعمال بطيئة جدا ويلاحظ أحيانا غياب العمال تماما ويلاحظ أيضا استمرار الفوضى والعشوائية فى عمليات الرصف ورفع الاشغالات أرجو أن ينتهى العمل فى تلك المناطق قبل فتح المدارس والجامعات حتى لا تزداد الأزمة.. أزمة جديدة!!