من الأخر

الأهلى.. و«اليورو».. والوجوه الجديدة 

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

يستطيع الأهلى العودة من تونس مجبور الخاطر ومتفوقا على الترجى فى موقعة رادس اليوم.

مباراة لن تكون سهلة.. لكن مؤشرات مباريات الفريقين فى دورى الأبطال تجعل الأهلى هو الأفضل والأكثر خبرة واستقرارا فى ظل مشاكل وأزمات الفريق التونسى الذى شاهدناه وتابعناه أيام وجوده فى نفس مجموعة الزمالك بدورى المجموعات التى انتهت بسيناريو مؤسف وفضل الترجى صعود المولودية على حساب الأبيض أبو خطين حمر.

لابد أن يلعب الأهلى من أجل الفوز.. ولا يستسلم لانطلاقات الترجى وحماس جماهيره التى ستكون موجودة.. والأهم فى الكرات العرضية الطويلة التى يتميز بها "الفراودة" طوال القامة.

نعم.. الهجوم من البدايات خير وسيلة لإحراز هدف يجعل الأوضاع هادئة ومطمئنة، ولا شك أن وجود وشفاء "أفشة" سيكون أحد المحاور والركائز المهمة للأهلى.. لأن غيابه بسبب الإصابة كان سيجعل الفريق الأهلاوى بدون عقل مفكر.. وهو لاعب صاحب إمكانات يستطيع موسيمانى توظيفها عند المواقف الصعبة ونقل الملعب من الدفاع إلى الهجوم.. ولو غاب عن التشكيل الأساسى سيجعل السيطرة الهجومية للترجى وأرى أن وجوده مهم جدا من بداية المباراة.

وجود اللاعبين أصحاب الخبرات هم السلاح الأساسى فى تحقيق الفوز.. ووجود لاعب بقدرات معلول مهم جدا حتى لو كان عائدا من الإصابة.. لأن التونسى يجيد اللعب أمام الكبار وفى المباريات العصيبة.

يجب ألا ينسى الأهلى آخر مواجهاته مع الترجى عام ٢٠١٨.. فاز فى القاهرة ٣/١ وخسر فى تونس بثلاثية نظيفة.. وفاز التوانسة بالبطولة.

التركيز مطلوب جدا.. وعدم السرحان شىء أساسى.. وتركيز موسيمانى وحظوظه واختياراته بدون فذلكة وبعناية مهم جدا.. الله الموفق.

هناك من يرى أن الفنيات قليلة فى بطولة أمم أوروبا "يورو ٢٠٢٠".. الكل يبحث عن المتعة وحلاوة الأداء.. ولكن البطولة القوية التى تشهدها أوروبا مختلفة فى كل شىء لأن مضمون الكرة تغير.. لا مجال للمتعة لكن المجال الأساسى أصبح للتحركات والتنظيم والانضباط واللعب الجماعى.. بعد أن اختفت نغمة اللاعب أو النجم الأوحد.. وأصبح اللعب الجماعى هو كل شىء فى اليورو.

الانضباط هو العنوان.. فى الملعب وفى المدرجات وفى الشارع وفى دخول الملعب.. وفى الفرق الطبية التى أنقذت اريكسون  نجم  الدنمارك وانتر الايطالى  الذى ظن الجميع أنه سقط وفارق الحياة.. انضباط فى المدن التى تستقبل المباريات ولذلك فإن المتعة والشياكة موجودة.

المنتخبات الكبرى لم تأت إلى يورو ٢٠٢٠ من أجل الفرجة..الكل ينافس حتى لو خسر مباراة فى ضربة البداية.. إلا أن الكفاح والنضال والبحث عن الذات لن يتوقف.

وللحق فإن المنتخب الفرنسى من المنتخبات التى لها أداء مميز.. بطل العالم بنفس اللاعبين والجهاز الفنى بقيادة دىشامب لديهم الإصرار ومن الوارد أن يفوز بالبطولة وسينافسه البرتغال وهولندا وإيطاليا.

مباريات كثيرة من بدايات يورو ٢٠٢٠ تجعلنا نشعر أحيانا أننا لا نلعب الكرة!!.

انتخابات اتحاد الكرة القادمة لو أجريت ستكون الأشرس لأن معظم الوجوه فى الغالبية من الاتحادات الموجودة سوف يعاد انتخابها لأن الكثير من الأندية مازالت على قناعة بأن "العيش والملح شريك فى الاختيار.. واللى تعرفه أحسن من اللى ماتعرفهوش"!!.

الوجوه الجديدة يجب أن تظهر فى الجبلاية.. لأن الكرة تحتاج إلى ثورة.. وأعتقد أن أحمد مجاهد "يعمل ما عليه وزيادة".

الزمالك مع كارتيرون شكل وطعم ولون تانى لو استمرت الإدارة فى الدعم ستسعد جماهيرها فى نهاية الموسم المحلى خاصة أن حملة التبرعات ليست فى معناها التفضل ولكن فى الحب الحقيقى الموجود لدى عشاق اللون الأبيض تجاه الخطين الحمر.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي