الإشارة حمرا

الإشارة حمرا| كذب «المحللون» ولو صدقوا!

جمال الزهيري
جمال الزهيري

كالعادة تبارى المحللون − وأنا منهم − واجتهدوا في توقع التشكيل المحتمل للأهلي أمام الترجي وتسابقوا في الأفكار "اللوذعية" للخطة وطريقة اللعب المتوقع التي تمكن الأهلي من تحقيق افضل نتيجة.

 

والحقيقة أن التوليفة والخلطة المناسبة لا توجد إلا فى رأس بيتسو موسيمانى المدرب الجنوب افريقى استعدادا لتلك المواجهة الصعبة وكلى ثقة فيه خاصة أنه سبق له أن نجح فى اختبارات اصعب سابقة وهو اجمالا مدرب ناجح فى مهمته مع الأهلى بالأرقام وليس بالانطباعات أو بالشكل الجمالى للاداء..

 

ولا أستطيع أن أفوت الفرصة ولابد ان أقول أن لقاءات الفريقين عادة ماتكون صعبة وخارج التوقعات لما يملكه الفريقان من تاريخ وخبرات وعناصر ولكنى اثق فى مدى جاهزية الاهلى الذى يمتاز بأنه دائما ما يقدر جيدا منافسه ويحترمه وأعتبر أن هذا التقدير والاحترام للمنافس هو اكبر مفاتيح التوفيق كما حدث فى مرات كثيرة وآخرها امام صن داونز. مع كل الاحترام لأصدقائنا المحللين فإن الاجابة فى عقل موسيمانى المدرب الذى يمتاز بتواضعه الشديد واحترامه للمنافسين وبين اقدام لاعبى الاهلى ونرجو لهم التوفيق فى رادس ثم القاهرة للتأهل للنهائى الافريقى على الطريق لتحقيق "العاشرة".

 

لو حدث مكروه لا قدر الله لكريستيان اريكسون لاعب الدنمارك ولو اكتمل السيناريو المأساوى لواقعة سقوطه مغشيا عليه اثناء مباراة الفريق امام فنلندا لتحولت يورو ٢٠٢٠ الى مأتم حزين ولكن الله سلم. والحقيقة إننى لا اتفق مع مسئول الاتحاد الدولى للاعبين المحترفين الذى انتقد الاجراءات التى تم اتخاذها اثناء سقوط اللاعب وعلاجه وإيقاف المباراة لحين الاطمئنان عليه بل بالعكس أعتقد ان التصرف فى هذه الأزمة كان على اعلى مستوى من الانضباط والنظام والالتزام والهدوء.

 

أما عن اليورو فنيا فمازال مبكرا الحكم على مستويات الفرق والصورة ستكون أكثر وضوحا فى الجولة الثالثة للدور الأول للبطولة وهذا لا يمنع من القول أن ما مضى يشير لتفوق بعض المنتخبات.