خواطر

الاهتمام باكتشاف الموهوبين ورعايتهم لصالح إصلاح منظومة الرياضة

جلال دويدار
جلال دويدار

ظاهرة سلبية أصبحت تموج بها الساحة الرياضية أبطالها النوادى وفى مقدمتها الأهلى والزمالك بالإضافة إلى صمت وزارة الرياضة والاتحادات. إن ذلك يتمثل فى الاستسهال المستند إلى توافر الإمكانات والإغراءات المادية والشهرة للاستحواذ أو خطف اللاعبين من النوادى الأخرى سواء كانت محلية أو عربية أو أفريقية.
هذه الظاهرة السلبية تشير إلى أن هذه الأندية تجنح إلى إهدار المال العام وإغلاق الأبواب أمام ظهور النجوم الجديدة لإثراء كل اللعبات. إن ذلك يعنى عجزها عن القيام بواجباتها ودورها فى خلق واكتشاف براعم ونجوم رياضية جديدة. هذا العجز يشمل مختلف الأنشطة ومنها بشكل أساسى كرة القدم.
هذه النوادى ومن هذا المنطلق.. تلجأ إلى اجتذاب لاعبى النوادى الأخرى بالمال والشهرة. اتصالا أقول: الله يرحم عندما كانت هذه النوادى مصدرا لبذوغ وتعدد نجوم الرياضة لدعم فرقها لصالح المنافسات المحلية والدولية.
كان هذا يتم من خلال اهتمامها بتجول مندوبيها بالأقاليم والمدارس ومراكز الشباب.. لاكتشاف الموهوبين الرياضيين. كانت النوادى تقوم بعد ذلك بالرعاية والإعداد والتدريب لصقل هذه المواهب وتنمية مواهبهم وانتمائهم وولائهم.
يبدو أن هذا النظام لم يعد يلقى الاهتمام الكافى من إدارات هذه النوادى وهو الأمر الذى جعلها تلجأ إلى عمليات إغراء اللاعبين الموهوبين بالنوادى الأخرى الفقيرة فى الإمكانات. لا تفسير لهذا التوجه سوى أن اهتمام مسئوليها أصبح يتركز فى أنشطة أخرى بعيدة عن هذا الهدف.
من المؤكد أنه يمكن اعتبار هذا السلوك من الأسباب الرئيسة للارتفاع الخيالى وغير المعقول للأجور التى يتطلبها إتمام صفقات الاستحواذ على اللاعبين المستهدفين. إن ما تدفعه هذه النوادى للأسف من مبالغ خيالية وغير معقولة لاتتفق ولاتتناسب مع المستويات المعيشية العامة فى دولتنا ولا كذلك المستوى الاجتماعى والبسيط لهؤلاء اللاعبين.
كم أرجو من وزير الرياضة ومن الاتحادات الرياضية أن تتحرك بجدية وفعالية وتجرد لمعالجة هذا الخلل. لاجدال أن النجاح فى هذه المعالجة سوف يكون فى صالح الرياضة الوطنية وازدهارها والاستخدام السليم للمال.
 إن مسئولى هذه النوادى لابد أن يكونوا على دراية بالأوضاع الاجتماعية السائدة. ارتباطا فإنه من الضرورى أن تقوم الأجهزة الرسمية فى الدولة بدورها فى الرقابة والتوجيه لإعلاء حقوق ومتطلبات الموهبة. إن هذا يحتم عليها -من واقع مسئوليتها - أن المسألة ليست سائبة.
سقطات (كرة بيراميدز )
تتطلب علاجا
المؤكد أن هناك شيئا خاطئا تعانى منه المنظومة الكروية لنادى بيراميدز. إن ما يتعرض له فريق الكرة من هزائم ثقيلة النتائج.. يشير إلى هذا الواقع الأليم. إن ذلك يتعارض ومسيرة فريق الكرة الطيبة منذ ظهوره على الساحة. يأتى ذلك على أساس أن هذا الفريق يضم العديد من اللاعبين الموهوبين. ليس من تفسير لما يحدث سوى أنه إما أن اللاعبين يعانون من حالة نفسية مرضية.. وإما إن إمكانات المدرب وجهازه الفنى ليسا على المستوى المطلوب. هذا الوضع يحتم على مالك النادى وإدارته البحث ومعالجة هذا الأمر غير الطبيعى.